أحفاد قادة الثورة السورية يستنكرون استثمار أسماء رموز الوطن

18-06-2011

أحفاد قادة الثورة السورية يستنكرون استثمار أسماء رموز الوطن

أكد أحفاد الشيخ المجاهد صالح العلي في بيان أصدروه استنكارهم لتسمية يوم الجمعة من قبل ما يسمى بالثورة السورية بجمعة الشيخ "صالح العلي" لأن هذه التسمية استباحة لرموز الوطن.

وأضاف البيان أن الشيخ صالح العلي رمز من رموز وحدة واستقلال سورية وحين عرض عليه الآخرون الجاه والسلطة مقابل تفكيك وحدتها قدم روحه قربانا لوحدة التراب السوري ووحدة أبنائه وهو ما يتنافى مع المخطط الذي يدعو إلى تسمية الجمعة باسمه ونحن بناته وأحفاده نؤكد أننا براء من هذه الدعوات وممن دعا إليها.

وأكد البيان وقوف عائلة المجاهد صالح العلي إلى جانب مسيرة التطوير والتحديث التي يستكمل من خلالها ما بدأه أبطال جلاء سورية.
وقالت الدكتورة أميمة سلمان حفيدة المناضل الشيخ صالح العلي في حديث للفضائية السورية أمس.. لقد استغربنا كثيرا من هذه التسمية وحاولنا تفسيرها.. هم يقتلون الجيش والناس لكن الثوار السوريين الحقيقيين امثال صالح العلي وإبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش قاموا بثورتهم لحماية الناس من القتل وإطلاق هذا الاسم فيه إساءة لكل من حارب من أجل استقلال ووحدة سورية وشعبها.

بدوره قال طه هنانو حفيد المناضل إبراهيم هنانو.. أترحم على شهداء الوطن من الجيش والمدنيين الذين سقطوا ضحية مؤامرة كان يراد بها باطل وإن القلب ليحزن على ما يجري في سورية اليوم ولننظر إلى الصور التي تجمع المناضلين الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش ويوسف العظمة لنرى الوحدة الوطنية التي يحاولون النيل منها.
وأكد طه هنانو أن هذه الرموز لن ينساها التاريخ لأنها قدمت كل ما تستطيع في سبيل الوطن وقادت ثورة شريفة ضد الاحتلال والاستعمار الغاشم الذي يبث اليوم عبر قنواته الفتنة لإراقة الدماء من أجل مصالح شخصية يراد بها باطل.

كما أكد ممدوح الأطرش حفيد قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش أن آل "الأطرش" وجميع أبناء السويداء الشرفاء يعلنون رفضهم واستنكارهم الشديدين لاستخدام اسم القائد العام للثورة السورية المجاهد سلطان باشا الأطرش من قبل فئة قليلة لا تمثل الشعب السوري.
وقال الأطرش في بيان صادر عن أحفاد سلطان باشا الأطرش إننا نؤكد استمرارية نهج وفكر المجاهد الأطرش الوطني الجامع والمقاوم لكل أشكال التبعية والاستعمار والهيمنة والذي تجلى بشعار الثورة السورية الكبرى الدين لله والوطن للجميع.
وأشار الأطرش إلى أن أحفاد الأطرش وأبناء السويداء يهمهم أن يتضامنوا مع أحفاد الشيخ صالح العلي وكل أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى صانعي الاستقلال والوحدة الوطنية بما فيه خير ومصلحة سورية وشعبها.

من جهته قال نذير العظمة المفكر والباحث في التاريخ والسياسة وحفيد البطل يوسف العظمة .. ان الوحدة الوطنية ليست شعارا فارغا نتغنى به على المنابر بل ارث وممارسة حياتية تمثل وحدتنا وقوتنا وحلمنا ورؤيتنا للمستقبل.
وأضاف العظمة في مقابلة مع التلفزيون السوري ان المؤامرة على سورية ليست وليدة اشهر بل هي قائمة منذ نهاية الحروب ومنذ المؤتمرات التي أقاموها واقتسموا بها المناطق فالانتداب لا يحتكم إلى الحرية الطبيعية التي هي من حقوقنا بل إلى الاتفاقات التي تمت في هذه المؤتمرات مشيرا إلى انه ان لم نكن أقوياء فلن نستعيد كرامتنا ونجابه اسرائيل وغيرها من الذين يحاولون ان يعيدوا سايكس بيكو جديدة في المنطقة ويقتسموها بشكل جديد.
وقال العظمة إن من ليس له ماضي ليس له حاضر وعلينا ان نعيد توعية هذه الاجيال الصاعدة بما يختص بالهوية الوطنية والقومية مشيرا إلى انه يجب ان يكون واضحا أن أوروبا وامريكا لا يدافعون عن القانون الطبيعي الذي يعطينا الحرية والكرامة والاستقلال فهم يلتزمون بما جرى في مؤتمراتهم التي تمت بعد الحرب العالمية الاولى ويلتزمون باسرائيل التي هي صنيعة الغرب والتي جعلوها بارجة برية متقدمة لحماية مصالحهم وهذا ما اعترفت به اسرائيل بانها جبهة دفاعية عن مصالح الغرب.

من جهته قال فؤاد حاج حسين حفيد المجاهد مصطفى حاج حسين من جبل الزاوية في محافظة إدلب إننا نضم صوتنا إلى أبناء وأحفاد الشيخ صالح العلي ونستنكر تسمية هذه الجمعة باسمه وأدعو شباب سورية وجميع أحفاد المجاهدين الذين نعتز بهم في أنحاء سورية والذين ضحوا في سبيل الوطن وقدموا أرواحهم ودماءهم للحفاظ على أمنه وترابه أن يبقوا مخلصين لوطنهم وألا يسمحوا بتخريبه من خلال بعض العناصر التخريبية التي تعمل لصالح الجهات الخارجية التي تريد العبث بدماء الشعب السوري.
وأضاف حاج حسين في حديث للتلفزيون السوري إن فترة العشرينيات من القرن الماضي كانت مهمة جدا ويجب ألا ننساها نحن أحفاد المجاهدين الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الاطرش ومصطفى حاج حسين والشيخ عمر البيطار وابراهيم هنانو وغيرهم من المجاهدين بل يجب أن نعيد قراءتها ونتذكر من كانوا نموذجا متميزا في حبهم لوطنهم ودفاعهم عنه ونعي ما يحاك لوطننا اليوم كما كان يحاك في تلك الفترة.

كما عبر أهالي منطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس عن رفضهم لاستغلال اسم المجاهد الشيخ صالح العلي لصالح غايات واهداف خارجية هدفها النيل من امن واستقرار سورية. وكان المئات من اهالي المنطقة خلال تجمعهم أمس في ساحة ضريح الشيخ صالح العلي استنكارهم وشجبهم للمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد سورية مؤكدين على الوحدة الوطنية ثم وقفوا دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين.

وأوضح المشاركون أن تجمعهم يهدف إلى إيصال رسالة للعالم مفادها ان شعب سورية هو خلاصة النسيج المتين الذي يتجلى بحب ابنائه لوطنهم مؤكدين أن سورية عصية على كل الأعداء وستسقط هذه الهجمة بفضل تماسك الشعب والتفافه حول قيادته.

وعبر الشاعر صالح سلمان من اقرباء المجاهد الشيخ صالح العلي عن شجب ابناء المجاهد واهالي منطقة الشيخ بدر لاستغلال اسم المجاهد لصالح قوى واجندات خارجية لافتا الى ان اسم المجاهد لا يمكن ان يكون رمزا لتفتيت الوطن خدمة لتلك الاجندات .

وفي السويداء تجمع المئات من الشبان امام صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش في بلدة القريا ردا منهم على محالاوت زرع الفتنة والتفرقة بين الشعب السوري وتأكيدا على ان الوحدة الوطنية راسخة بين كافة ابنائه.


المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...