«تعاونيـة الطهـو» أطعمنـي لأطعمـك

12-07-2010

«تعاونيـة الطهـو» أطعمنـي لأطعمـك

ليست فكرة «تعاونية الطهو» بجديدة. لكنها باتت تلقى رواجاً مطّرداً في الولايات المتحدة، ربما بسبب كثرة المشاغل، واضطرار الزوجة إلى العمل للمساعدة في إعالة العائلة.. وخاصة في زمن الأزمة.
وتقوم فكرة «تعاونية الطهو»، على توافق عدد من الجيران على تبادل الأطباق التي يطهونها، بمعنى أن كل عائلة تطبخ طبقاً لعدد أكبر من أفرادها، أي تكفي لإطعام عائلة أخرى، على أن تقوم الأسرة بالمثل، وكلما زاد عدد العائلات المشاركة في «التعاونية»، كلما كانت مائدة عشائك أغنى.
ولا تقتصر فوائد «تعاونية الطهو» على تنويع الطعام على المائدة، وما يعني ذلك من غذاء صحي كامل، وإنما أيضاً توفير الوقت على الأسر المشاركة فيها، لأن الطعام الذي يتم جمعه، لدى كل عائلة، يكفيها للأسبوع بكامله.
طبعاً يفترض بـ«تعاونية الطهو» أن تكون محكومة ببرنامج. مرة في الأسبوع، يجتمع أفراد التعاونية، ليقرروا برنامج الأسبوع، كل بناء على ما يرغب بطبخه. ثم يجتمع أفراد التعاونية، مساء لتبادل الأطباق، المغلّفة والموضّبة بطريقة تمكن الأسرة من تجميدها إذا أرادت، للاحتفاظ بها لوقت لاحق.
وتروي سيا غلوفر (30 عاماً) كيف أن انتماءها إلى «تعاونية طهو» تضم 6 أسر في بروكلين، «يجعل ثلاجتي مليئة بالطعام، فلا أحمل هم تحضير المائدة كل مساء»، مشيرةً إلى أنها استطاعت توفير 75 دولاراً أسبوعياً، من نفقات الطعام، نتيجة تبادل الأطباق مع جيرانها.
يبدو أن الفوائد من «تعاونيات الطهو» لا تنتهي، فكريستين برينزو (28 عاماً) قالت ان «تعاونية الطهو»، منحتها أصدقاء جددا، لأن التعاونية التي تنتمي إليها، تجتمع مرة كل شهر، لا لتبادل الطعام، وإنما من أجل التسامر والاحتفال بصداقتهم.
من جهتها، قالت كاري بيتكين (38 عاماً)، التي روّجت لفكرة «تعاونية الطهو» في المحطة الإذاعية حيث تعمل، ان لهذه الفكرة فائدة مهمة، وهي «انك عندما تذهب لشراء الطعام، لا داعي لشراء لائحة طويلة من السلع، لعدد كبير من الأطباق، كل ما عليك شراؤه هو محتويات طبق واحد، لكن بكميات أكبر».
أما كايت بروس لو (32 عاما) فقد طوّرت فكرة التعاونية التي تنتمي إليها، بحيث اقترحت على شريكاتها جمع المتبقي من الخضار، بانتظام، لطهو طبق مما تبقى، في خطوة تساعد على التوفير أكثر.
طبعاً، لا تمر هذه التعاونيات بلا مشاكل، إذ قد تشتكي بعض الأسر من أن أفرادها «لا يشبعون»، من الأطباق الممنوحة من أفراد آخرين في التعاونية. وقد اشتكى أحدهم، ذات مرة، من أن أحد أفراد تعاونيته يضع في طعامه نوعاً من الأسماك، ما يعني أنها لن تصبح قابلة للأكل بعد حين.
وقد يشتكي آخرون من نوعية الطعام، أو مذاقه أو حتى احتوائه على مواد تسبب لأحدهم حساسية، أو انه ببساطة لا يأكلها.

المصدر: السفير نقلاً عن «نيويورك تايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...