"سيدي أنا محاصر وبدي رصيد " .. نصابون يستغلون حب السوريين لجيشهم

28-05-2015

"سيدي أنا محاصر وبدي رصيد " .. نصابون يستغلون حب السوريين لجيشهم

لطالما شكل حب السوريين لجيشهم واحتضانهم له والتفافهم حوله ، الضمانة لحماية البلد ، والمؤسسة العسكرية ، ولطالما كان هناك في كل بلد طابور خامس أو نصابون ، جاهزون لاستغلال كل شيء في سبيل مصالحهم المادية .

وانتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرةٌ جديدة، تمثّلت برسائل نصية، يرسلها أشخاصٌ مجهولون إلى أرقام عشوائية، يدّعون فيها أنّهم عناصر من الجيش، محاصرون في نقطةٍ معيّنة، وأنهم أخطأوا في رقم الضابط المسؤول عنهم، والهدف النهائي هو الحصول على بعض الرصيد من "الوحدات" للاتصالات الخلوية.

ويأتي في نصّ الرسالة، أن هناك عناصر استشهدوا، وآخرون مصابون، ومناشدةٌ للضابط المسؤول أن يرسل لهم تعزيزات، وتختم الرسالة باعتذار بأن مرسل الرسالة لا يملك رصيداً يمكّنه من الاتصال، لذا استعان الرسائل

وعند وصول الرسالة إلى أحد الضحايا، يقوم بإعاد الاتصال بالرقم الرسل، ليوضّح له بأنه أخطأ الرقم، وعندها يطلب المرسل من الضحية شحن رقمه ببعض الرصيد، واعداً إيّاه بإعادة الرصيد عند "فكّ الحصار".

ووصلت هذه الرسالة إلى عددٍ كبيرٍ من المواطنين، بعضهم لم يتمكّن من كشف الخدعة إلّا متأخّراً، بعد أن شَحَنَ رقم المرسل برصيدٍ مختلفٍ بحسب طاقته المادية، وبعضهم الآخر تمكّن من كشف الخدعة مبكّراً، وعرف أن الأمر لا يغدو أكثر من نوعٍ جديدٍ من الاستغلال باسم الجيش، الذي تسلّق الكثير من المستغلّين، خلال سنوات الأزمة، على صفته المقدّسة لدى الشعب السوري.

يذكر أن ممارساتٍ عديدةٍ انتشرت خلال سنين الازمة، حاولت استغلال الجيش العربي السوري، بدءاً من بزّته المموهة، وليس انتهاءاً بإدعاء صفته

وفيما تبقى قدسية الجيش عصيةً عن أي تدنيس، فإن قراراتٍ حازمةً باتت أمراً مطلوباً من الحكومة ، يطلبها المواطنون قبل العسكريين، بهدف محاربة هذه الممارسات التي أصبحت موضوعاً غير مقبول في وطنٍ يتعرّض للحرب .

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...