جديد "الجديد" من تحسين الخياط

1- سجلت قناة الجديد سبقاً في بداية الأزمة السورية بكونها أول قناة إعلامية (إن جاز الوصف) تصف "النظام السوري" بـ "النظام العلوي". 2- سجلت قناة الجديد سبقاً في بداية الأزمة السورية بكونها أسرع قناة تنقل موقفها من (مؤيد للقيادة السورية) إلى (معارض للقيادة السورية) خلال 3 أيام فقط من بداية الأحداث في سورية. 3- سجلت قناة الجديد سبقاً في الشهر الماضي عند وفاة اللواء رستم غزالي حيث كانت أول قناة إعلامية (إن جاز الوصف) تشن حرباً شخصيةً على اللواء الراحل (لست في معرض الدفاع عن اللواء، لكن "التقرير الإخباري" عن اللواء الراحل ذكرني بزملائي في الابتدائي عندما كانوا يركضون إلى المعلمة ليشكوني). 4- لا تزال أسرار مقتل مصور قناة الجديد علي شعبان غير محلولة، وبالرغم من محاولة الجميع استثمار الموضوع للهجوم الإعلامي على الجيش العربي السوري، لكن بعد أن تبينوا عدم صلاحيتها للاستثمار، تحول علي شعبان إلى مجرد اسم في قائمة لا معنى لها لدى إدارة الجديد. قرأت بعد مرور ما يقارب 3 أشهر تحليلاً عن أحد "المحللين الشهيرين" يتحدث عن خطأ القيادة السورية وقيادة حزب الله باستمالة الشخصيات الإعلامية من أمثال المخاط (اعتبروه يومها إعلامياً وطنياً)، وتركه يرزح تحت الديون بانتظار إمارة الموز لتشتري القناة وتحول موقفها ضدهما، وكنت ولا أزال أقول، ربما تكون سياسة "المؤلفة قلوبهم" ناجحة في الظروف العادية، لكن لا يمكن الاعتماد على من تستميلهم بالنقود لخوض المواجهة صفاً واحداً. وإذا كان الخياط وزمرته يعتقدون أن مهاجمة تيار "الحئيئة" على شاشتهم يحجز لهم مكاناً بين القنوات المنطقية، فهم بـ"ذكائهم السياسي" يتصرفون كالأطفال. هامش: زهران وعصابته فرقعوا إعلامياً وكان لهم دوي هائل، أما على الأرض، فكما يقول المثل السوري (اللي بيعرف بيعرف، واللي ما بيعرف بيقول "زهران علوش").