القلمون: مقتل عشرات المسلحين في كمين والقوات السورية تواصل هجومها على جوبر

30-08-2014

القلمون: مقتل عشرات المسلحين في كمين والقوات السورية تواصل هجومها على جوبر

تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوري والمسلحين في جوبر، بعد يوم من قيام القوات السورية بشن هجوم كبير على البلدة، فيما قتل وأصيب عشرات المسلحين في كمين للجيش في جرود فليطة ورأس المعرة في القلمون.
أما في القنيطرة في الجولان السوري المحتل، فقد أقرت «جبهة النصرة» باحتجاز 43 من عناصر القوات الدولية (الاندوف)، وعاد مسلسل الاغتيالات والتصفية ليضرب في صفوف المجموعات المسلحة، وهذه المرة في درعا.
وتواصل لليوم الثاني هجوم الجيش على حي جوبر شرق العاصمة، حيث أفاد مصدر ميداني باستمرار القصف الجوي والمدفعي على تجمعات المسلحين مع حشد بري للاقتحام.
وقال مصدر معارض إنه لم يسبق أن استخدمت النيران بهذه الكثافة، ضمن المواجهات التي لم تتوقف منذ أشهر، حيث وصل عدد الغارات الجوية في اليوم الأول إلى أكثر من 22.دخان يتصاعد من القنيطرة جراء الاشتباكات بين القوات السورية والمسلحين أمس (ا ب ا)
وذكرت وكالة «سانا» ان «وحدات من الجيش واصلت عملياتها في جوبر التي كانت بدأتها أمس (الأول)، متقدمة من الشمال ومن جهة جسر زملكا باتجاه الجنوب، وسيطرت على عدد من كتل الأبنية، وأوقعت عشرات الإرهابيين قتلى معظمهم من جنسيات غير سورية في شارعي الأصمعي والعمادية وفي محيط جامع حذيفة».
وفي القلمون، قتل وجرح عشرات المسلحين في كمين نصبته وحدات من الجيش في جرود فليطة ورأس المعرة. وذكرت «سانا» ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين التسلل إلى بلدة تلفيتا في القلمون، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين». وقال معارضون إن «قوات من الجيش تتجه صوب البلدة التي تعيش حالة هدنة، لتتمكن من الدخول والسيطرة على جزء منها».
إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من «جبهة النصرة» احتجاز 43 عنصراً من قوات حفظ السلام الدولية في الجولان السوري المحتل (الاندوف). ولم يعلق على مكان تواجدهم أو إمكانية إطلاق سراحهم خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، قتل قائد «لواء العمري» التابع لـ«الجيش الحر» في درعا النقيب المنشق قيس قطاعنة، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل ناشط إعلامي يدعى قيصر حبيب.
وبرزت رواية حول أن مشادة كلامية حصلت بين الطرفين، أسفرت عن إطلاق النار من مرافق قطاعنة على حبيب، الذي رد برصاص من مسدسه استهدف النقيب المنشق وأرداه قتيلاً، فيما أصيب الناشط بجروح بالغة.
وقال إعلامي مقرب من «النصرة»، في تسجيل مصور بثه «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الأمر بدأ بانتقاد الشاب للنقيب والفشل في إحدى العمليات العسكرية قبل أن يتطور، فعمد مرافقوه إلى احتجاز حبيب ووضعه في صندوق السيارة ليسارع الأخير ويطلق النار من مسدسه الخاص.
ويخشى مصدر ميداني من تبعات ما حصل، لأنها المرة الأولى التي يقتل فيها أحد «القادة العسكريين» على يد ناشط إعلامي، يضاف إلى ذلك حجم الخطر الذي قد يحيط بالشاب على اعتبار أن عائلة النقيب وعشيرته لن تسكتا على مثل هذا العمل. غير أن المصدر قلل في المقابل من علاقة «النصرة» بالأمر، رغم أن قيصر يقيم في احد مقارّها، وعمد في الفترة الأخيرة إلى شن هجوم على عشرات الشخصيات العسكرية في الفصائل، ولا يخفي دعمه الواضح للجبهة.

طارق العبد

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...