معمل أحذية السويداء يطرح للاستثمار

03-05-2009

معمل أحذية السويداء يطرح للاستثمار

في الوقت الذي بدأ فيه معمل أحذية السويداء /استرداد عافيته/ والخروج من /سباته/ الذي لاحقه لأكثر من ربع قرن من الزمن ليأتي ذلك متزامناً مع ما تم إقراره من قبل الجهات المعنية بطرح 14 منشأة صناعية تابعة لوزارة الصناعة ومن بينها معمل أحذية السويداء للاستثمار فقد كان هذا القرار بمثابة إطلاق /رصاصة الرحمة/ على هذا المعمل.

طبعاً نحن لا ننكر أن المعمل عانى لأكثر من ثلاثين عاماً من واقع مزر جراء قدم آلاته وخطوط إنتاجه التي لم تعد بمقدورها العطاء والتي لم يجر عليها أي تحديث طوال هذه الفترة إضافة للمنافسة الشديدة من قبل القطاع الخاص وعدم توافر السيولة النقدية لشراء المواد الأولية ومستلزمات الانتاج كل ذلك شكل حجر عثرة أمام تقدم المعمل وسوية الانتاج من جديد ومع ذلك فقد بدأ واقعه يتحسن وإنتاجه منذ منتصف عام 2008 فمثلاً كانت خطته الانتاجية لعام 2007 إنتاج 117 ألف زوج من الأحذية أنتج منها حوالى 57 ألف زوج بقيمة 45 مليوناً و 456 ألف ل.س بنسبة تنفيذ 43% لتصل مبيعاته بذلك إلى حوالى 62406 أزواج بقيمة 49 مليوناً و 227 ألف ل.س بنسبة تنفيذ 46% بينما بلغت خطته الانتاجية لعام 2008 إنتاج 117 ألف زوج من الأحذية أنتج منها حوالى 63 ألف زوج بقيمة 60 مليوناً و 236 ألف ل.س أي بنسبة 63% لتصل مبيعاته إلى حوالى 63 ألف زوج بقيمة 71 مليوناً و 281 ألف ل.س أي بنسبة تنفيذ 75% بينما تبلغ خطته هذا العام إنتاج 117 ألف زوج أنتج منها منذ بداية هذا العام ولغاية تاريخه 35 ألف زوج. ‏

- وذكر مدير المعمل السيد منير فرج أن المعمل استطاع خلال الربع الأول من هذا العام تحقيق ربح مالي صافٍ بلغ 500 ألف ل.س وهذه الأرباح ستزيد أضعافاً مضاعفة لنهاية العام والسبب في ذلك توافر المواد الأولية والسيولة النقدية حتى نهاية العام إضافة لتوفر الطلبيات حيث استطاع المعمل تأمين طلبيات بحدود 80 ألف زوج بقيمة 100 مليون ل.س. ‏

وأضاف: لقد انخفضت خسارة المعمل خلال هذين العامين إلى 75%، وأضاف: رغم ظروفه الصعبة استطاع الصمود والبقاء فبدلاً من طرحه للاستثماو كان على وزارة الصناعة العمل على تحديث المعمل بآلات حديثة قادرة على المنافسة والانتاج وتطعيمه بخبرات شابة والعمل على إيجاد سوق دائم للتصريف. ‏

‏ - وأوضح ضرورة العمل بمقترحات مكتب العمال للصناعات الخفيفة بالسويداء والتي تضمنت العمل على فتح ورشة لصناعة الستر الجلدية وبيعها لكل الجهات وورشة لصناعة الحقائب المدرسية والعمل على استثمار الأراضي المحيطة بالمعمل كبناء صالة أفراح والتي تمت بالفعل بالمعمل واستبدال الآلات القديمة بآلات جديدة. ‏

ومن الممكن طرح الأراضي المحيطة بالمعمل للاستثمار مع بقاء المعمل خاصة أنه يقع ضمن مساحة واسعة تتجاوز 20 دونماً أو استثماره كمعمل للأحذية وليس تحويله إلى ورشات حرفية وتجارية. ‏

طلال الكفيري

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...