مخاوف الحرب البيولوجية توقف أبحاث فيروس انفلونزا الطيور

23-01-2012

مخاوف الحرب البيولوجية توقف أبحاث فيروس انفلونزا الطيور

وسط مخاوف من إمكانية استخدامها من قبل «إرهابيين»، علق العلماء مؤقتاً أبحاثهم على سلالة جديدة وقاتلة من أنفلونزا الطيور ـ H5N1 كانو قد اكتشفوها.
ووافق باحثون من كلية ايراسموس للطب في هولندا بقيادة رون فوشييه وفريق آخر من جامعة ويسكونسن الاميركية بقيادة يوشي كاواوكا طوعاً على تعليق أبحاثهم لمدة شهرين حول السلالة الفتاكة من فيروس انفلونزا الطيور خشية استخدامها سلاحا بيولوجيا إرهابيا.
وصنّع المختبران سلالة جديدة من فيروس المرض لديها قدرة فائقة على الانتشار السريع والتسبب بالوفاة، وذلك بموجب أبحاث على حيوانات من فصيلة النمس التي تتشابه استجابة أجسامها للأنفلونزا مع استجابة البشر.
وأعلن فريق الباحثين البالغ عددهم 39، في كانون الاول الفائت عن النجاح في تحوير فيروس أنفلونزا الطيور بطريقة يمكن أن تسبب وباء. وكان من المقرر أن ينشر المختبر الهولندي تقريراً عن التجربة في دورية «العلوم» على أن ينشر نظيره الأميركي تقريره في دورية «الطبيعة»، إلا ان المجلس الاستشاري الطبي لشؤون الأمن الصحي، وهو هيئة مستقلة تقدم المشورة لوزارة الصحة الأميركية، سارع بالطلب من المراكز العلمية وقف عرض ما لديها من معلومات، وذلك خشية تسرب بعض التفاصيل التي قد تعتبر خطيرة. وأعرب المجلس عن مخاوفه حيال كشف السرية عن بعض المعلومات في التقريرين اذ يمكن استخدام هذه المعلومات من قبل «إرهابيين».
وقال أحد أعضاء المجلس بول كيام، الذي اطلع على التقارير: «لا نعتقد أن تلك التقارير يجب أن تنشر بالشكل الذي رأيناها عليه، كما يجب حذف ما يتعلق بالأساليب المستخدمة والنتائج كي نمنع أي شخص من محاولة تكرار التجارب».
وقال كيام إن نشر التقارير لا يرتب تبعات قانونية، ولكنه أضاف أن معدل الوفاة نتيجة الفيروس الذي توصل العلماء إلى تصنيعه يبلغ 60 في المئة، وهي نسبة مرتفعة جداً ولا يمكن تفسيرها حالياً، ما يبرر القلق حيال نشر معلومات عنه.
ويدافع العلماء عن البحث بدعوى أنه على قدر كبير من الأهمية في سياق الجهود لفهم كيفية عمل فيروس أنفلونزا الطيور، والسلالات الأخرى المشابهة له. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته في كانون الأول الماضي إن تقييد الحصول على البحث سيضر باتفاقية بين أعضائها.
وقال البيان: «هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لتحديد كيفية تحول فيروسات الإنفلونزا في الطبيعة إلى مصادر تهديد بأوبئة بين البشر، لكي يمكن احتواؤها قبل أن تكتسب القدرة على الانتقال بين البشر، أو من أجل نشر إجراءات احترازية مناسبة إذا حدث تكيف مع البشر». وتفيد التقارير عن إمكانية عقد اجتماع يناقش تلك الأبحاث والخطوات المقبلة بهذا الشأن وذلك خلال اجتماع منظمة الصحة العالمية المقرر في شباط المقبل.

(«السفير» عن  الـ«تايم»، «ساينس اينسايدر»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...