قتلت والدتها وماتت بعدها جوعاً

08-10-2008

قتلت والدتها وماتت بعدها جوعاً

مقابل نقابة أطباء الأسنان بمدينة إدلب وفي الطابق الثالث فوجئ الجيران مساء يوم الأحد الماضي بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية المجاورة.

وعلى الفور قاموا بإبلاغ شرطة قسم المدينة الذين حضروا وفتحوا الأبواب بعدما تم استدعاء هيئة الكشف القضائي المؤلفة من القاضي إبراهيم يونس رئيس النيابة العامة والدكتور نجيب كلاوي الاختصاصي بالطب الشرعي، ولحظة دخولهم لشقة المذكورة لاحظوا وجود جثتين إحداهما في غرفة النوم والأخرى على باب الشقة من الداخل، وتعود الجثة الأولى للأم المغدورة (ف ـ ع ) 49 عاما والجثة الثانية للابنة المدعوة (ظ ـ ب) 29 عاما من أهالي مدينة ادلب. ‏

وبيّن الطبيب الشرعي نجيب كلاوي في تقريره أن صاحبة الجثة الأولى قد مضى على وفاتها حوالي الأسبوعين تقريبا، بينما صاحبة الجثة الثانية قد مضى على وفاتها خمسة أيام. ‏

وبالكشف الدقيق في أنحاء المنزل لم يعثر على أي مادة غذائية سوى الماء. هذا وقد تم نقل الجثتين إلى مركز الطبابة الشرعية بإدلب حيث تبين نتيجة الفحص والتحري أن الابنة (ظ ـ ب) قامت بضرب والدتها على الناحية الصدغية اليمنى للرأس ما أدى إلى وفاتها وبعد ذلك توفيت البنت بعد عشرة أيام من قتل والدتها وذلك بسبب نقص الوارد الغذائي. ‏

هذا وقد عثرت هيئة الكشف على عدد كبير من الكتب التي تستخدم في السحر والشعوذة واستحضار الجان، كانت التحقيقات قد بينت أن البنت بعد قتل والدتها قامت بسلخ شعر رأسها وخلطه بمادة الجبس ووضعه على الفرن بقصد استخدامه في أعمال السحر والشعوذة. ‏

وبينت المعلومات التي جمعت على خلفية التحقيقات في هذه الجريمة أن المغدورتين الأم وابنتها منعزلتان عن العالم الخارجي وليس لديهما أي نشاط اجتماعي على الأطلاق ولا يختلطن بأحد أبداً وان الأم لديها ابن مقيم في حلب. ‏

هذا وقد جرى تعقيم الشقة بسبب الرائحة و الذباب والديدان التي خرجت من الجثتين نتيجة تفسخهما وأغلقت الشقة بمعرفة الشرطة وسلمت الجثتان لذويهم ليصار إلى دفنهما حسب الأصول، ونظم الضبط اللازم من قبل عناصر شرطة قسم مدينة ادلب. ‏

علام العبد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...