ســـداد ديـــن بالسكين والبنــــزين

21-08-2009

ســـداد ديـــن بالسكين والبنــــزين

تعرف اللحام ماجد على شذى عن طريق امرأة تدعى شكران ثم راح يتردد على منزلها المعد على حد زعمه لممارسة الدعارة السرية لقاء المنفعةالمادية .

وقد استقرضت المذكورة منه مرة مبلغاً من المال مقداره 150 ألف ليرة سورية لتشتري لولدها سيارة . وبعد أن ضاقت بماجد أحواله المادية راح يطالب شذى بسداد المبلغ فراحت تماطله طيلة ثلاثة أشهر مابين وعد وتسويف ....ليسمع بعدها بأنها قد باعت السيارة لصهرها فألح عليها من أجل سداد الدين ولكنها استمهلته مجدداً بسبب حاجتها للمال لدفع مصاريف فيزا سفر ابنها إلى اليونان الأمر الذي جعل ماجد يفقد صبره ....‏

فأحضر السكين التي كان يستخدمها عادة في القصابة قياس 18 واشترى عبوة بيبسي حجم عائلي ملأها بالبنزين بعد أن أفرغها من محتوياتها واتصل بشذى أكثر من مرة طالباً منها موعداً . فاعتذرت أول مرة كما يقول عن استقباله لوجود آخر في منزلها .... ثم استمهلته في اتصاله الثاني معها حتى السابعة والنصف مساء وفي الموعد المحدد يقول: وصلت إليها بسيارة والدي وطالبتها بعد دخولي إلى منزلها بالدين فطلبت مني إمهالها يومين أو ثلاثة ....فطلبت منها أن تحضر لنا طعام العشاء وذلك لأضمن مغادرتها المنزل لشرائه كوني أعرف أنها لاتطبخ في المنزل .... وعندما غادرت نزلت إلى السيارة التي كنت قد ركنتها في إحدى الدخلات المجاورة للمنزل وأحضرت الكيس الذي يحوي السكين والعبوة المملوءة بنزين ووضعت السكين تحت الوسادة أما البنزين فوضعته خلف الأريكة وبعد عودتها تناولنا الطعام ثم قامت بوضع فيلم خليع واقعها بعده لثلاث مرات ثم طلبت منها أن تقوم بتدليكي كما رغبت بأن أعمل لظهرها مساجاً بعد أن طلبت منها أن توجه وجهها إلى الجهة المخالفة لمكان وضع السكين التي قمت بسلها ببطء من تحت الوسادة وطعنتها بها في أعلى الكتف الأيمن فنهضت وركضت نحو الباب فلحقت بها ووضعت يدي اليسرى على فمها وبالأخرى طعنتها أربع طعنات أخرى في ظهرها فارتمت ارضاً وهي تشخر فقمت بذبحها وفارقت الحياة .... اللافت في هذه القضية أن الجاني فيها قد تابع ارتكاب جريمته بمنتهى الهدوء والروية إذ قام كما يقول بغسل السكين ونزع من يدها كما ورد في التقرير المصور بحادث مقتل المغدورة أربعة أساور ذهبية وجنزير وخاتم وطوقين كما قام بالاستحمام ثم وضع الذهب في جيبه وسكب البنزين على السريروالستائر والمفروشات وأضرم النار بمحرمة في غرفة النوم لازالة آثار جريمته كما غسل فناجين القهوة التي شرباها معاً ووضع السكين على خصره وفتح الباب الذي سقطت مسكته على الأرض وأغلق خلفه بهدوء ليغادر مسرح الجريمة ويلتقي في محلة الدحاديل بالمدعو عبادة الذي له مبلغاً مالياً في ذمته وقدره 75 ألف ليرة سورية فأعطاه أربع أساور وجنزير واحتفظ بالطوق والخاتم في منزله بعد أن أعلم عبادة بأنه قد حصل على هذا المصاغ على سبيل الوفاء من شخص قد ترتب له في ذمته دين منذ زمن بعيد ومن المفارقات أن يعترف المتهم ماجد أمام هيئة محكمة الجنايات الأولى بدمشق أنه أقدم على قتل المغدورة شذى ولكنه لم يقتلها عمداً متعمداً وأنه كان بحالة لاوعي وغيرمسؤول عن أفعاله بتاريخ وقوع الجرم إذ أحضر معه ثلاث علب بيرة وقدح ويسكي شربهم على الطريق وأنه قد تشاجر مع شذى التي فتحت له الباب عارية وقد شاهد شخصاً نزل من عندها على الدرج وحين سألها عنه أجابته لاعلاقة لك بذلك وأعلمته بعدها بأنها بحاجة ماسة للنقود فقال لها بأنه أكثر حاجة منها للمبلغ الذي له في ذمتها وحصل بينهما بسبب كل ذلك خلاف تطور إلى عراك إذ قام بضربها كفاً على وجهها فعضته من يده ماأثار غضبه فذهب إلى المطبخ وأحضر السكين التي طعنها بها عدة طعنات ....‏

وأضاف :‏

أنا لم أحرق المنزل وقد سبق أن شاهدت علبة البنزين وأخرى مملوءة مازوت في بيت المغدورة التي كانت تستخدمها في التنظيف ....‏

أطرف مافي القضية أن يعلن المتهم فيها ندمه على مافعل والتمس من هيئة المحكمة الرحمة والشفقة ....‏

كما طلب وكيله القانوني منحه كافة الأسباب المخففة القانونية والتقديرية وأيضاً إعادة الخبرة الطبية الثلاثية الجارية على موكله أمام المحكمة بمعرفة الأطباء أديب العسالي وعامر سمعان وكمال قوس والمنتهي من حيث النتيجة أن المتهم يعاني من حالة اضطراب في شخصيته من النوع المعادي للمجتمع وأنه يشكل خطراً على غيره وعلى نفسه بسبب تصرفاته الاندفاعيةإذ اعتبرت هذه الخبرة المتهم مسؤولاً عن أفعاله مسؤولية كاملة سواء بتاريخ وقوع الجرم أوحالياً ....كما طلب وكيل المتهم القانوني بإجراء الخبرة الفنية على السائل المنوي المنتزع من المغدورة لمعرفة عائديته هيئة المحكم رأت عدم جدوى طلب وكيل المتهم باعادة الخبرة الجارية على موكله من الناحية النفسية والعقلية لأن الخبرة الأولى جاءت بالاجماع ومستوفية لشرائطها الشكلية والموضوعية فضلاً عن أنها تمت بحضور ممثل النيابة العامة وكذلك ردت هيئة المحكمة الطلب باجراء الخبرة الفنية على السائل المنوي المنتزع من المغدورة لمعرفة عائديته لأنه غير منتج طالما أن المتهم قد اعترف بداية أنه قد واقعها قبيل قتلها ولثلاث مرات ....ابن المغدورة أفاد أمام السيد قاضي التحقيق أن والدته كانت تعمل حسب علمه بمشغل وقد علم منها بعد خلافات وقعت بينها وبين والده بأنها تقيم في منزل اشترته لنفسها ودون أن تعلمه بمكانه ....‏

وأن والدته قد أعطته فعلاً مبلغ 150 ألف ل.س بزعم أنه من جمعية كانت قد اشتركت بها وقد نصب من نفسه مدعياً شخصياً حيث طلبت وكيلة جهة الادعاء انزال أقسى العقوبات بحق المتهم وإلزامه بالتعويض للجهة التي وكلتها بمبلغ لايقل عن مليوني ليرة سورية جبراً للضرر المادي والمعنوي اللاحق بها جراء مقتل مورثتها المغدورة شذى ....‏

يذكر أخيراً أن هيئة محكمة الجنايات الأولى بدمشق قد أصدرت قرارها رقم 273 في الدعوى أساس 177لعام 2009م المتضمن الاتفاق تجريم المتهم ماجد بجناية القتل عمداً المعاقب عليها بالمادة 1533/1 من قانون العقوبات العام والحكم عليه بالاعدام..

ملك خدام

المصدر: الثورة  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...