رفضت العودة إلى طليقها فأطلق عليها النار

ادعت غيثاء, بعد إسعافها إلى مشفى دمشق, إثر إصابتها بطلق ناري في فخذها..

أن طليقها حمود/أ,‏ قد دعاها بعد أن جاءت لمشاهدة أطفالها عند الخامسة مساءً للعشاء, فلبت الدعوة, وكان معه شخص آخر يدعى ياسر.وأثناء عودتهم, طلب من ياسر الخروج, كما ذهب الأطفال إلى الغرفة الأخرى, وجرى بينهما نقاش طلب فيه منها أن تعود إليه, ولكنها رفضت, فغضب وحاول الإعتداء عليها, وعندما دفعته أخرج مسدسه من تحت وسادته, وأطلق عليها النار..‏

حيث سمع الجوار صوت إطلاق النار, وحاولوا إسعافها بعد أن تمكنت من انتزاع المسدس من طليقها ورميه إلى سقيفة المنزل..‏

يذكر أن طليق غيثاء اعترف في التحقيقات الأولية, بإطلاق عيارين على المدعية من مسدسه أثناء شجار معها لأنه ضبطها تسرق المال من جيب البنطال, وأضاف: أنه كان قد طلقها لأنها كانت سيئة السلوك, وقد جاءت إلى منزله في تلك الليلة برفقة شخص طالبة منه رؤية أطفالها, وأتاح لها ذلك, ولكنها تمادت بمد يدها إلى جيب بنطاله, فغضب وطلب منها أن تخرج ويخرج من معها, فرفضت وتهجم الشخص الذي كان معها عليه.. فغضب وأطلق عليها عيارين ناريين أصاب أحدهما فخذها..‏

هذا وبإحالة المدعى عليه حمود إلى القضاء, أصدر قاضي الإحالة بدمشق بحقه قرار اتهام بجنايتي الشروع التام بالقتل والشروع الناقص بالاغتصاب..‏

ولزوم محاكمته أمام محكمة الجنايات, بيد أن المحكمة المذكورة, لم تطمئن إلى أقوال المدعية, التي حاولت تغطية بعض الحوادث وإظهار بعضها, وتناقضت أقوالها ما بين ضبط الشرطة وأمام السيد قاضي التحقيق إذ أغفلت أمام الشرطة واقعة ذهابها للعشاء مع طليقها وسهرها معه, وبقائها ليلة كاملة في منزله.. ومرافقة المدعو ياسر لهم, وذكرت هيئة محكمة الجنايات الثانية بدمشق, أن هذا التباين في الأقوال لا يؤلف دليلاً يقيناً على ارتكاب المتهم حمود لجرم الشروع الناقص بالاغتصاب المسند إليه.. ما توجب إعلان براءته لهذه الناحية في القرار رقم 333 أساس 442 لعام 2007 لعدم توفر الدليل.‏

وبما أن المتهم لم يسدد الهدف أثناء إطلاق النار على مكان قاتل كالرأس أو الصدر, فهذا يقتضي تبديل الفاعلية الجرمية لفعله من جناية الشروع التام بالقتل المتعمد إلى جنحة الإيذاء القصد المعاقب عليها بالمادة 542 عقوبات عام.‏

المصدر: الثورة