حبس رائدة فضاء أمريكية مدى الحياة

اعتقلت الشرطة الأميركية أول من أمس رائدة فضاء بعد اعتدائها على امرأة تنافسها في علاقة غرامية مع رائد فضاء.
وقد اطلقت لاحقاً بكفالة مالية بعد مثولها امام محكمة أورلاندو في ولاية فلوريدا، تمهيداً لمحاكمتها بتهم الاعتداء بالضرب ومحاولة خطف ومحاولة سرقة سيارة وإتلاف أدلة.
وكانت النقيب في وكالة الفضاء والطيران الاميركية "ناسا" ليزا ماري نوفاك (43 سنة) التي اشتركت في مهمة فضائية في رحلة المكوك "ديسكوفري" في تموز الماضي، على علاقة عاطفية مع زميلها رائد الفضاء الكومندور وليم اوفيلين الذي قاد المكوك الى الفضاء الخارجي في كانون الاول الماضي. وهما لم يقوما برحلة مشتركة، لكنهما اشتركا معاً في تدريبات على مهمات فضائية.
وعندما علمت نوفاك بعلاقة غرامية بين اوفيلين وامرأة اخرى هي كولين شيبمان المهندسة في قاعدة باتريك الجوية قرب مركز كينيدي للفضاء في أورلاندو، توجهت بسيارتها من هيوستن الى هناك متخفية بمعطف وبشعر مستعار، قاطعة مسافة 1500 كيلومتر من دون توقف وقد ارتدت "حفاضات" كعادة الرواد خلال انطلاقهم الى الفضاء الخارجي وعودتهم، من أجل ألا تقصد دورات المياه لقضاء حاجاتها. وما ان وصلت الى مرأب مطار أورلاندو حتى أوقفت سيارتها واقتربت سيراً من سيارة شيبمان التي أبلغت الى الشرطة لاحقاً انها سمعت "خطوات سريعة" خلفها عندما صعدت الى سيارتها، وفوجئت بامرأة تطرق زجاج السيارة طالبة منها ان تنقلها معها، وعندما اجابتها سلباً، ادعت نوفاك انها لا تسمع، ففتحت شيبمان النافذة بضعة سنتيمترات، فما كان من نوفاك إلا ان رشت مادة مخدرة من عبوة في يدها في وجه شيبمان التي تمكنت من الافلات وقيادة سيارتها بسرعة الى مركز الامن في المطار.
وقد تعقب رجل أمن نوفاك وشاهدها ترمي كيساً في برميل للقمامة تبين انه يحوي المخدر وأكياس بلاستيك كبيرة ورباطات. وعثر في سيارة نوفاك على رسالة غرامية الى اوفيلين ومسدس.
واستناداً الى تقرير الشرطة وصفت نوفاك علاقتها بأوفيلين بأنها "اكثر من علاقة زمالة في العمل وأقل من علاقة عاطفية". وهي متزوجة وام لثلاثة اولاد. اما اوفيلين فمطلق ولديه ولدان.
ومثلت نوفاك أمس امام محكمة كيب كانافيرال في فلوريدا، واطلقت بكفالة مالية شرط تعهدها ان تبقى بعيدة عن شيبمان طوال المرحلة التي تسبق محاكمتها. وهي قد تواجه السجن مدى الحياة بتهمة محاولة خطف وربما قتل، وهي تهمة نفتها نوفاك، قائلة انها ارادت ان تخيف منافستها على قلب الرجل الذي تحبه. وهذه أول حادثة جنائية من نوعها في تاريخ رواد الفضاء في أميركا.

المصدر: أ ب