المستقبل

20-02-2010

المستقبل

لماذا نجري وفي اعتقادنا أن المستقبل أمامنا! لربما مررنا به في لحظة ما ولم ندرِ أن هذا العمل أو تلك الفرصة, هذه الفكرة أو ذلك الاقتراح, تلك المرأة أو ذلك الرجل هو مستقبلنا الذي فوتناه علينا.. ترى لو عدنا إلى الماضي وتأملنا اللحظة التي نحن فيها الآن, فهل سنكتشف حجم الوهم الذي كنا فيه: ترى هل هذا الرجل الذي تزوجتيه أفضل من ذلك الذي تجاهلتيه, وهذا العمل الذي دخلت فيه هل هو أفضل الفرص التي أتيحت لك؟ وهل أنت الآن أفضل ما كنت عليه قبل عشر سنوات؟ يا صديقي الأحمق تمهل وخفف لهاثك, فليس شرطاً أن يكون المستقبل في الأفق, انظر إلى جانبك فلعله يعانقك وأنت غير مكترث...
الآن, وبعدما تجاوَزَنا المستقبل يمكننا أن نجلس, أنا وبعض الأصحاب الذين كنا نحلم بتغيير الحياة, ننظر إلى الخلف وإلى الأمام متأملين ونحن نغني: هذي الحمير, لها الغد, ومجده المخلد ترالا للا ترا لا للا..


نبيل صالح

هامش: في أول كتاب لي "الرب يبدأ نصه الأخير"  نظربطل القصة «الذاهل ابن عبد الله» إلى الأفق وتساءل: هل الأفق أمام أم خلف؟!
                                                                       
    نكتة من الصديقة سلمى:
    -سألت امرأة صديقتها: كيف تعرفتِ على زوجك الثاني؟ - الصديقة: كنت أجتاز الشارع مع زوجي الأول حين صدمه زوجي الثاني وقتله.. وهكذا بدأت قصة غرامنا في المحكمة..

-امرأة نشرت إعلانا يقول: مطلوب زوج.. فجاءتها عشرات الرسائل تقول: يمكنك أخذ زوجي..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...