السوق في ظل الركود: جعجعة من غير طحن والفروج يعاود ارتفاعه

10-03-2009

السوق في ظل الركود: جعجعة من غير طحن والفروج يعاود ارتفاعه

«كلما هب الهوى.. تخف الحركة في السوق، والهواء لا يتوقف هذه الأيام»، لم يكن كلام عبد الله (أحد الباعة في سوق الهال) يشير هنا إلى حالة الطقس فحسب، بل إلى حالة الركود التي تهب رياحها على الأسواق في دمشق منذ شهور. يتابع بائع الحشائش «لا تزال الحركة تنخفض يوماً بعد يوم، كنا نبيع الخسة بعشرين ليرة واليوم نبيعها بخمس عشرة، أما الكزبرة والبقدونس والفجل والبصل فكلها أصبحت بليرتين ونصف الليرة.. والأربع بعشر، لا لشيء بل حرصاً على نفادها قبل أن يصيبها الطقس بمقتل فيتلفها».
تشير معظم الحوارات مع الناس خلال الأسابيع الأخيرة إلى أنهم يعانون نقصاً كبيراً في السيولة، الأمر الذي ينعكس على أعمال البيع في عموم الأسواق في المدينة، وليس آخرها سوق الملابس التي تراجعت مبيعاتها بقدر ما شهدت أسعار معروضاتها من حسومات، أي بمعدل بين 40 إلى 60% خلال الموسم الحالي مقارنة بمثيله من العام الماضي حسب أحد أصحاب محال الألبسة في الجسر الأبيض، والذي أوضح أن «الزبون الذي يدخل المحل غالباً ما يناقش البائع وينسحب دون أن يشتري، باستثناء البعض طبعاً من أولئك الذين ينتظرون موسم الحسومات عند تغير الفصول بالأيام بغية استبدال قديم ثيابهم بالجديد»، وتوضح إحدى زبونات المحل أنها لم تستطع هذا العام تحقيق رغبتها بشراء كل ما «تستحليه» لأنها لم تجد فائضاً قابلاً للادخار يعينها في ذلك، ونتيجةً لذلك فضلت أن «تتقشف» لأن راتبها (كموظفة) لم يعد يكفيها حتى نهاية الشهر، وتتابع «إنها المرة الأولى التي أقصد فيها حقاً ما أقوله». ومن جهته أشار ملهم (زبون آخر في الشعلان) إلى قضية أخرى حين قال: «يقوم أصحاب المحال بعرض لافتات كبيرة تدل على الحسومات التي يقدمونها داخل محالهم، ولكن عندما يدخل الزبون ليشتري يفاجئه البائع بأن المعروضات هي من التشكيلة الجديدة، وهي خارج الحسم» وأضاف «إن هذا يدل على أن التجار يستغلون رغبة الناس برؤية الحسم على الواجهات دون أن يحققوها في كثير من الأحيان، وخاصةً أولئك الذين يعرضون الماركات التجارية المعروفة».
وفيما يخص سوق الغذاء فإنها لم تشهد جديداً يذكر سوى ارتفاع أسعار بعض السلع نتيجة الأحوال الجوية التي شهدتها دمشق مؤخراً، فالبندورة عاودت ارتفاعها إلى 35 ل.س بينما ارتفعت البطاطا إلى 30 وأحياناً 35 ل.س..الخ، أما الفروج فلا أحد يعرف سبب ارتفاع أسعاره بما في ذلك التجار أنفسهم الذين (حسب زعمهم) «ما عادت البيعة عم تجيب همها.. المشكلة ليست عندنا».
وهذه جداول بأسعار بعض السلع في أسواق دمشق ليوم أمس:

الخضار:
السلعة  كغ/ل.س الحركة
باذنجان 35 ثابت
بصل (أحمر) 25 طالع
بطاطا 30 طالع
بندورة 35 طالع
خيار 40 طالع
كوسا 55 طالع
ليمون 30 نازل

المنتجات الحيوانية:
السلعة كغ/ل.س الحركة
بيض (صحن) 120 نازل
جبنة بيضاء 150 نازل
جبنة (شلل) 240 طالع
فروج (نيء 130 طالع
لبنة (مصفاة) 100 طالع


مواد أخرى:
السلعة كغ/ل.س الحركة
برغل 35 نازل
رز 65 ثابت
السكر 30 ثابت
فول (يابس) 85 طالع
حمص (يابس) 85 طالع


 وسيم الدهان

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...