الجمل – ويكليلكس

02-12-2010

الجمل – ويكليلكس

مزمار الحي لا يُطرِب.. فعلى الرغم من متابعة دبلوماسيي السفارات العربية والأجنبية والمراسلين السوريين لما ننشره من معلومات في دراساتنا السياسية اليومية، فإن أحداً من أقطاب حكومتنا الأشاوس لا يذكر موقع الجمل بكلمة طيبة، بل وإن بعضهم يرغب بإلغائه من على (الشابكة) لعدم انضوائنا ضمن مواقع التمسيح والتلميع والنفاق.
فعلى امتداد السنوات الست من عمره نشر موقع الجمل أكثر من 2500 دراسة وترجمة تتطابق معلومات أغلبها مع ما نشره وينشره موقع ويكليكس من معلومات سرية حول السياسة الأمريكية في المنطقة والعالم، والدليل موجود في أسفل صفحتنا الرئيسية ضمن أيقونة (دراسات) وما عليكم سوى أن تقرؤوا وتقارنوا لتتأكدوا.. لكن ماذا نفعل إذا كان أولاد حكومتنا يفضلون امتطاء السيارات المستوردة بدلاً من السفر على هودج (الجمل) كما كان يفعل أنبياءنا وصحابتهم المنتخبين ؟!
على أية حال فإن «شغبنا» ووثائق ويكليكس تؤكد توصيف شكسبير ل (هذا العالم المجنون الذي يقوده الحمقى) كما تؤكد رؤية المفكر إدوارد سعيد من أن هذا العالم التاريخي قد كونه البشر وليس الرب الخالق، ولهذا حصلنا على كل هذه القذارة التي تلوث حياتنا وتلخص أيامنا.. الأمريكية..

هامش 1: نميز في أسلوب التقارير السرية الأمريكية التي نشرها موقع ويكليكس بين نوعين من الكتاب: أحدهما ينتمي إلى تقنية الفن الروائي الذي يعتمد استقراء الشخصية وتحليلها، والثاني أقرب إلى أسلوب كتاب التقارير الأمنية التسجيلية، وكلا النوعين معتمدين في قبول أعضاء اتحاد الكتاب العرب.. من دون تمييز!؟


هامش 2: في عام 1995 كنا نجلس متحلقين حول أدونيس في مقهى الروضة، كتاباً وباحثين وإعلاميين، وكنا نتندر حول غباء الرقابة وتشددها.. فقال أدونيس: إذا كان الأمر بهذا السوء فلماذا لا تمتنعوا عن النشر في الإعلام الرسمي حتى تحرجوا الحكومة ورقابتها.. وكان جوابي أنه في حال أضربنا يمكن استبدالنا بكتاب التقارير المتقاعدين الذين أتقنوا الكتابة عبر مرانهم الطويل.. وعلى الرغم من ضحك الجميع على الجواب، فقد حصلنا اليوم، بعد خمسة عشر عاماً، على صحف ومواقع يديرها ويحررها النوع الذي ذكرت، وإعلانات الحكومة، الممولة من ضرائبنا، تملأ صفحاتها على الرغم من ضعف مصداقيتها لدى قرائها!؟


نبيل صالح

التعليقات

أستاذا نبيل أرجو أن لاتحزن بشأن عدم مديح الحكومة لموقع الجمل فهذا الموقع يقرأه ويتابعه ويهتم به أبناء الشعب الصادقين الوطنيين حقا وليس المتشدقين بالوطنية والفساد يعشش في بيوتهم ورؤوسهم وجيوبهم ويقودون بلدنا للخلف لا بل للخراب

يسعد مساك ياعم نبيل والله كلامك مظبوط لاني متابع للجمل ولمشاغباتك من يوم انطلاق الجمل بس فعلا مزمار الحي لايطرب

لقد اسمعت لو ناديت حيا لكن لاحياة لمن تنادي يا اخ نبيل -ومع هذاالطرش فانني احيي فيك روح الاخلاص والعزم علىالاستمرار لديمومة الامل بسورية المتطورة

فليقل الحاقدون ما شاؤوا عن هذا الموقع الرائع صدقاً لم أجد أكثر من دراسات هذا الموقع موضوعية وشفافية ودقة أتابعكم بشغف إلى الأمام

هل سيستمر هذا الجمل بمسيرته إن ترجل حاديه لأي سبب كان (مع الدعاء له بطول العمر) أشعر بأن هذا الجميل يطوي البيد وحاديه وحيدين لمَ لمْ يشكل قافلة حتى الآن؟

للأسف الشديد أصبحنا نصدق بأعين مغمضة كل ما يأتنا من الغرب ، حتى أصبحنا لا نثق بأنفسنا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...