اكتئاب ما بعد الصدمة قد يغير الإحساس بالألم

06-01-2007

اكتئاب ما بعد الصدمة قد يغير الإحساس بالألم

كشفت نتائج دراسة جديدة ان محاربين قدماء مصابين باضطراب اكتئاب ما بعد الصدمة (بي.تي.اس.دي) PTSD أظهروا تراجعا في احساسهم بالألم وقالت ان تغيرا طرأ على معالجة الألم قد يكون المسؤول عن ذلك.

ويعرف اضطراب اكتئاب ما بعد الصدمة على الأرجح بأنه نتيجة التعرض لمعركة إلا ان الناس قد يصابون به أيضا بعد الإصابة بأنواع مختلفة من الصدمات مثل حادث سيارة أو هجوم شخصي. وتشمل الأعراض تذكر مشاهد الحادث وكوابيس ومشكلات في النوم والاحباط وحدة الطبع وصعوبة التركيز.

وتعارضت نتائج دراسات سابقة بشأن الادراك الحسي للألم بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة حيث أظهرت بعضها حساسية للألم بينما أظهرت أخرى العكس.

وشملت الدراسة الحالية التي نشرت نتائجها في دورية سجلات الطب النفسي العام 12 من المحاربين القدماء الذكور مصابين باكتئاب ما بعد الصدمة و12 اخرين للمقارنة من المحاربين القدماء أيضا لكن غير المصابين بهذا الاضطراب. والتقطت صور للمخ أثناء تعريض أيادي عينة الدراسة من المجموعتين لدرجات حرارة مختلفة وسؤالهم بذكر معدل الألم الذي يشعرون به.

وأفاد الدكتور البرت جيوز من المستشفى العسكري المركزي في اوتريخت في هولندا وزملاؤه انه أثناء تعريض المجموعتين لنفس معدل درجة الحرارة ذكر المصابون باكتئاب ما بعد الصدمة انهم تعرضوا لالم أقل على عكس أقرانهم من مجموعة المقارنة الأخرى. وعلى نحو متشابه كانت درجات الحرارة التي أثارت نفس معدل الاحساس بالألم لدى المجموعتين أعلى بالنسبة للمجموعة المصابة باكتئاب ما بعد الصدمة عن المجموعة الأخرى.

وأثناء الاختبار اتضح ظهور نشاط متزايد أو متناقص في العديد من مناطق المخ المختلفة بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة مقارنة مع المجموعة الاخرى.

وأشار معدو الدراسة الى ان كل مناطق المخ هذه مرتبطة بمعالجة الالم.

وخلص الباحثون الى ان النتائج على وجه العموم تعكس "تغيرا في اليات تنظيم الالم بالنسبة لمرضى اكتئاب ما بعد الصدمة."
 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...