أول زبائن السياحة الفضائية قد يكونوا من أثرياء العرب

25-06-2007

أول زبائن السياحة الفضائية قد يكونوا من أثرياء العرب

رحب مسؤول بارز في صناعة الفضاء الأوروبية بإمكانية انطلاق أولى رحلات السياحة الفضائية من دولة عربية.وربط رئيس الشركة الأوروبية للصناعات الجوية "إي أي دي سي" (إيدس) لوي غالوا أن الخطوة بالاستثمار وطلب الزبائن على مشروع الطائرة الأوروبية المزمع تنفيذها خلال العقد الثاني للقيام بهذا الرحلات.
وعن نوعية الزبائن المستهدفين، قال "المؤكد أن زبائننا من الأثرياء لأنهم يستطيعون دفع قيمة الرحلة لكننا نعرف أن هناك الآلاف في مختلف أنحاء العالم الذين يهوون اقتحام التجربة بما فيها من خبرات في عالم الطيران سواء للزبائن الذين لديهم خلفية في هذا المجال أو ممن ليس لديهم مثل هذه الخبرة"
 وأضاف أن "الاستثمار المخصص من قبل إيدس لصالح المشروع ليس استثمارا ضخما وهو مبلغ محدود يقدر بمليار يورو يدعمه المستثمرون الخواص الذين يلتفون حول هذا المشروع", مشيرا إلى "مشاركات محتملة من وكالات فضائية يمكن أن تهتم بالمشروع الذي يدخل ضمن اهتماماتها" نظرا لمردوديته المتوقعة.وأفاد "بأنهم في مجموعهم من شرائح مختلفة من بينها الشباب والأكبر سنا والذين لا خبرة كافية لهم في مجال الفضاء".ووصف ما يحدث بـ"رهان رائع على صعيد التجديد والإبداع تأكيدا لطريقة شركتنا التي تعتمد التقنية المتطورة".
 وعن محطة انطلاق الطائرة في رحلاتها الأولى لم يستبعد غالوا أن تنطلق الطائرة من دولة عربية، لكنه ربط ذلك بـ"طلب الزبائن وبالمستثمرين الراغبين في المشاركة في هذا الاستثمار الواعد" ومن بينهم المستثمرون العرب بحيث يمكن في هذه الحالة أن تقوم معهم "علاقة تعاون" من أجل إنجاح المشروع.
ويراهن الأوروبيون على المشروع الذي تنفذه شركة أستريوم إحدى فروع إيدس للفوز بـ30% من سوق سياحة الفضاء التي بدأت في الظهور فعليا.وتتضمن الملامح المبدئية للمشروع –الذي كان من بنات أفكار عشرة شبان- بناء أستريوم 20 مركبة فضائية خلال عشرة أعوام بالتعاون مع الشركتين الأوروبيتين أريان وأيرباص.وأطلقت أستريوم حملة تستغرق ستة أشهر لإقناع المستثمرين وفي مقدمتهم المصارف للمشاركة في موازنة المشروع, ومن المقرر أن تنطلق أول رحلة إلى الفضاء عام 2012 -بسعر يتراوح بين 150 و200 ألف يورو حسب بيان للشركة- إذا بدأ العمل في المشروع العام القادم.وتقوم فكرة المركبة الفضائية الأوروبية المخصصة لسياحة الفضاء على الطيران حاملة على متنها أربعة ركاب باستخدام تقنية إقلاع تسمح لها بالانطلاق من أي مطار.
وتنقسم المراحل الأولى للطيران إلى ثلاث ترتفع في أولاها المركبة التي تتخذ شكل طائرة إلى ارتفاع 12 كيلومترا باستخدام محركاتها التوربينية, وفي الثانية يفعّل المحرك الخلفي خلال 80 ثانية بما يسمح بدفع الطائرة إلى ارتفاع 60 كيلومترا, وتنتهي عملية الصعود بالمرحلة الثالثة التي تندفع معها الطائرة بقوة القصور الذاتي إلى ارتفاع 100 كيلومتر. 


 المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...