أحوال البندورة في الأسواق السورية

17-04-2008

أحوال البندورة في الأسواق السورية

لاقى قرار وقف تصدير البندورة ارتياحاً شعبياً وذلك بعد أن أدى هذا القرار الى انخفاض شعر الكيلو للمستهلك من 60 ليرة الى 30 ليرة. علماّ أن وزارة الاقتصاد سمحت للشحنات والبرادات المحملة بمادة البندورة والتي كانت متوقفة على الحدود قبل صدور القرار بالمغادرة.

غير أن هناك الكثير من السلع الضرورية والأساسية الأخرى لحياة المواطن اليومية,التي يتم تصديرها مثل الحليب ومشتقاته والفروج والبيض بينما أسعارها تقفز كل يوم وتسجل أعلى معدل لها بتاريخ القطر.‏

ولا شك أن قرار وقف تصدير هذه السلع يعد خطوة أولى لكبح جماح ارتفاع أسعارها ولتأمين حاجة السوق المحلية لكن لا بد من خطوات أخرى تتمثل في منح إعفاء لنسبة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الغذائىة أو الاعفاء بشكل كامل من الرسوم والضرائب لفترة محدودة ما يؤدي الى تدفق هذه المنتجات وبالتالي زيادة العرض مما سيؤدي الى تخفيض أسعارها.وكذلك باعتبارنا نسير وفق اقتصاد السوق الاجتماعي فلا بد أيضاً من السماح للمؤسسة الاستهلاكية ولمؤسسة الخزن وتسويق المنتجات الزراعية بالشراء المباشر للسلع الغذائىة من مصادرها مباشرة مثل الرز والسكر والطون والسردين والزيت والسمن والخضار والفواكه بأنواعها مما سيساهم أىضاً في زيادة العرض وتخفيض الأسعار واختصار حلقة من التجار بحيث يتم الشراء من المنتج مباشرة ويتم البيع الى المستهلك عبر صالات ومنافذ المؤسستين بالاضافة الى التأكيد على أهمية القرارات الأخرى التي اتخذتها الحكومة مثل تشديد العقوبات للمخالفين وصدور قانون حماية المستهلك. أخيراً من المؤكد أن هناك أزمة عالمية في ارتفاع الاسعار لكن أيضاً هناك الكثير من الارتفاعات بالأسعار ليس لها صلة بتلك الارتفاعات سوى استغلالها لرفع الأسعار مثل الحمص والفول والفاصولياء والعدس التي تنتج محلياً.‏

عبد اللطيف يونس

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...