آلية جديدة لكشف الإصابة بالفيروس خلال 30 دقيقة

29-10-2014

آلية جديدة لكشف الإصابة بالفيروس خلال 30 دقيقة

من الممكن، خلال وقت قريب، أن تسهم أوراق تنشيف مبرمجة بالحمض النووي في الكشف عن الإصابة بفيروس "ايبولا" خلال 30 دقيقة، وبتكلفة لا تذكر.
وأثبت فريق من الباحثين أن هذه الطريقة تعمل عن طريق تطوير نموذج مبدئي للكشف عن فيروس "إيبولا" عبر استخدام مواد لا تتعدى تكلفتها العشرين دولاراً.
وتعتمد طريقة التشخيص الذكية هذه على مزيج من المكونات الحيوية التي تتضمن مادة الحمض النووي الريبي الجينية "RNA".
وقال جيم كولينز، كبير باحثي الفريق والأستاذ في جامعتي بوسطن وهارفارد الأميركيتين، إنه يمكن للمسحوق البيولوجي أن ينشط بمجرد إضافة الماء إليه.
واضاف "دهشنا من كفاءة تلك المواد بعد أن جرى تجميدها وتجفيفها، وبمجرد إضافة السوائل إليها مرة أخرى، تعمل تلك الدوائر الحيوية الموجودة على تلك الأوراق الصغيرة وكأنها كانت موجودة داخل خلية حية".
ويشغل جيم كولينز موقعاً رائداً في مجال البيولوجيا التركيبية، وقد اظهر بحثه المنشور في العام 2000 أن الدوائر الجينية يمكن برمجتها بذات طريقة برمجة الدوائر الإلكترونية، وقد شارك في بدء العمل بهذا النظام.
وأصبحت البيولوجيا التركيبية أداة قوية في البيولوجيا الأساسية، ويعمد الباحثون من خلالها إلى اقتحام البرامج الجينية للميكروبات من أجل دراسة عملياتها الحياتية، أو جعلها تتبع اسلوباً مماثلاً للمعالج الرقمي.
وكان فريق كولينز قد عمل سابقاً على إعادة برمجة البكتيريا لتصبح بمثابة جواسيس حيوية، تعمل على تسجيل ما يدور في جسم الحيوان أثناء مرورها في أمعائه.
إلا أن هذا النظام يتطلب مهارات خاصة، ما جعل الاستفادة منه قاصراً على عدد محدود من المعامل.
وأعلن الباحثون في دراستهم الجديدة، التي تحدثت عنها الدورية العلمية "سيل"، عن نيتهم لجعل البيولوجيا التركيبية متاحة على نطاق أوسع، وخصوصاً في ظل حالة الطوارئ العالمية لمكافحة انتشار "إيبولا".
وفي هذا الإطار، قال كولينز: "خلال فترة لا تتعدى 12 ساعة، نجح اثنان من فريق البحث في تطوير 24 مكوناً حساساً، من شأنها أن تتحقق من الأجزاء المختلفة لجينوم الإيبولا، ومن ثم التمييز بين سلسلة من السودان وأخرى من زائير".
ويرى الباحثون أن اختبارات مضادات الأجسام التقليدية تستغرق شهوراً وتكلف آلاف الدولارات للقيام بها.
ويعطي الاختبار الجيني تغيراً بسيطاً في اللون، إذ تتحول الورقة من اللون الأصفر إلى الأرجواني، ويظهر ذلك التغير في غضون نصف ساعة.
ومع ذلك، يؤكد كولينز أن فحص فيروس "إيبولا" ليس مناسباً للاستخدام في المناطق الموبوءة بالفيروس في الوقت الحالي، إلا أنه سيكون من السهل تطوير اختبار يمكن استخدامه لهذا الغرض.

 (عن "بي بي سي")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...