عندما يصبح الأمن في عهدة الشركات الخاصة، تصبح المسؤولية والضغوط التي يمارسها الرأي العام ونظام المحاسبة قابلة لتملّص الحكومات التي تستعمل هذه الشركات لتنفيذ عملياتها ضمن الحدود التي ترسمها لها لتضييع المسؤولية العامة، وتلقى أخيراً على عاتق عدد من الأفراد، كأن الخطأ أصبح سوء تقدير شخصي، وليس السقف الذي تضعه الشركة ومن وظفها لهؤلاء الأشخاص للتصرف ضمن هذا الهامش الكبير من الحرية. وأبرز حالة هي العلاقة بين الولايات المتحدة وشركة «بلاك واتر» للأمن الخاص، وأحد أهم الأمثلة حادثة إطلاق النار في «ساحة النسور» في بغداد، قبل أن تنتقل الشركة للعمل في باكستان