أول رواية إيرانية كاملة لـ ليلة الصواريخ والمُسيّرات!

02-05-2024

أول رواية إيرانية كاملة لـ ليلة الصواريخ والمُسيّرات!

في لقاء خاص على منصة تواصل اجتماعي، كشف عضو البرلمان الإيراني، محمود نبويان، عن تفاصيل ما وصفه “بالعملية العسكرية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل” في ليلة 13-14 أبريل، ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل.

وقدم نبويان، وهو من المحافظين البارزين في طهران، معلومات حول خلفيات العملية والقرار الإيراني بالرد على إسرائيل.

بدأ نبويان بشرح كيفية اتخاذ قرار الرد، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن القومي الإيراني اجتمع بعد ساعات قليلة من استهداف القنصلية، وقرر الرد على إسرائيل، لكنه ترك فترة عشرة أيام لإفساح المجال للوسائل الدبلوماسية (مثل إرسال شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي) ومحاولة إصدار بيان رسمي، لكن هذه الجهود لم تنجح.

تحدث نبويان عن أن المبنى الذي استهدفته إسرائيل في دمشق تم شراؤه منذ حوالي 45 عامًا، عندما كان حسين شيخ الإسلام سفيرًا لإيران في دمشق، وهو مبنى مؤلف من خمس طوابق. وذكر أن صاحب المبنى احتفظ بأحد الطوابق لنفسه، بينما باع الأربعة الأخرى.

كما أفاد بأن زوجة صاحب المبنى وأحد أبنائه استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي .

فيما يتعلق بالرد الإيراني، قال نبويان إن إيران أبلغت العديد من الدول بقرارها النهائي بالرد على إسرائيل، رغم محاولات الولايات المتحدة ودول أخرى ثنيها عن ذلك.

وأوضح أن هذه الدول عرضت منح إيران الكثير من الامتيازات مقابل عدم الرد العسكري. كما ذكر نبويان أن أمريكا هددت إيران قائلة إن الرد على إسرائيل من الأراضي الإيرانية سيؤدي إلى هجوم أمريكي محتمل على إيران.

لكن طهران أوضحت أنها ستستهدف القواعد الأمريكية المحيطة بها إذا تدخلت الولايات المتحدة.

وأشار نبويان إلى أن الضغوط الأمريكية والأوروبية كانت تهدف إلى منع إيران من الرد من أراضيها، ودفعها لتنفيذ الرد عبر حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله.

لكن هذا النهج قد يؤدي إلى زيادة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، مما قد يكون له عواقب وخيمة على لبنان.

ونتيجة لذلك، قررت إيران أن يكون الرد من داخل أراضيها، لتجنب تحميل قوى المقاومة في المنطقة مسؤولية التصعيد، ولتجنب إعطاء إسرائيل ذريعة لاستهداف حزب الله أو قوى المقاومة الأخرى.

وأكد نبويان أن إيران أبلغت العديد من الدول بأن أي استخدام للأجواء أو الأراضي المشتركة مع إيران من قبل الولايات المتحدة سيؤدي إلى استهداف القواعد الأمريكية في تلك الدول.

وأوضح أن قرار الرد من داخل إيران كان استراتيجيًا لضمان عدم تورط حلفاء إيران في المنطقة بشكل مباشر، وتجنب تشويه سمعة حزب الله أو غيره من قوى المقاومة.

وأشار إلى أن هذا القرار الاستراتيجي أظهر استقلالية حلفاء إيران في المنطقة، ودحض المزاعم بأنهم مجرد عملاء لطهران. كما أكد أن هذا النهج يحافظ على سيادة دول الجوار، بينما يحمي مصالح إيران الاستراتيجية.

أجرى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اتصالاً بإيران عقب عملية عسكرية إيرانية ضد إسرائيل، وأخبرهم أنه لم يتمكن من النوم طوال الليل. وعندما سُئل عن السبب، قال إن إيران أطلقت أكثر من 300 مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل.

رد المسؤول الإيراني بأن آلاف الصواريخ والقنابل تتساقط على الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من ستة أشهر، فكيف لم يستطع النوم بسبب عملية واحدة؟

في تلك الأثناء، تلقت إيران رسالة من أذربيجان تشير إلى أنها لديها معلومات تفيد بأن إيران تعتزم قصف السفارة الإسرائيلية في باكو. وقالت أذربيجان إن أراضيها ليست هدفًا للهجوم، وطلبت من إيران الامتناع عن الاعتداء على أراضيها.

يرى بعض المحللين أن هذه الرسالة كانت محاولة للتشويش على قرار إيران باستهداف أهداف إسرائيلية من داخل إيران، في محاولة لإجبار إيران على استهداف أماكن خارج إسرائيل.

لكن إيران كانت حذرة في قراراتها وقررت استهداف الأراضي الإسرائيلية مباشرةً، دون التأثر بضغط الدول الأخرى.

في محاولة لتهدئة الموقف، أرسلت إيران رسالة إلى الأطراف المعنية تقترح هدنة دائمة في قطاع غزة كوسيلة لتخفيف التوتر.

ومع ذلك، اشترطت الولايات المتحدة أن تطلق المقاومة الفلسطينية جميع الأسرى الإسرائيليين أولاً.

إيران رفضت هذا الشرط، موضحة أنها لن تتراجع عن قرار الرد على إسرائيل، بغض النظر عن الاتفاقيات أو الوعود.

بالتزامن مع التحضير للعملية الإيرانية، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بتحريك قواتهم العسكرية استعدادًا لأي هجوم إيراني.

جرى تجهيز بوارج وقاذفات صواريخ في مياه المنطقة، ونُشرت طائرات مقاتلة ومسيرات للاستعداد لأي هجوم إيراني. كما نشطت ثماني مناطق جوية بهدف اعتراض الصواريخ الإيرانية.

قبل تنفيذ العملية، أجرى وزير الخارجية الألماني اتصالاً بإيران يطلب منهم عدم استهداف إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية، مبرراً بأنهم قد يتعرضون لهجوم مضاد قوي.

واشار إلى أن الولايات المتحدة جهزت طائرات مسيرة وأجهزة رادار متقدمة لرصد وإسقاط أي صواريخ إيرانية.

رغم هذه التحذيرات، واصلت إيران خططها لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

كانت بعضها صواريخ فرط صوتية، بينما كان البعض الآخر من طرازات مختلفة، مثل خيبر.

جاءت هذه العملية كرد فعل إيراني على العدوان الإسرائيلي المتكرر، واعتبرتها إيران وسيلة للرد على الاعتداءات المتواصلة.

قبل 24 ساعة من العملية، أرسلت الولايات المتحدة رسالة واضحة إلى إيران تفيد بأنه إذا قررت إيران ضرب إسرائيل من أراضيها، فإن الرد الأمريكي سيكون عسكريًا وبشكل مؤكد.

لم يكن في هذه المرة مجرد تهديدات، بل كانت تعهدات صريحة باستخدام القوة ضد إيران.

وردت إيران على الرسالة الأمريكية بتأكيد عزمها على ضرب إسرائيل من أراضيها، محذرة أنه إذا ارتكبت الولايات المتحدة أي خطأ، فسيكون الرد الإيراني شاملاً، وسيتضمن استهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة.

كما تواصلت إيران مع دول المنطقة لضمان عدم استغلال أراضيها لشن هجمات ضد إيران.

أوضحت السعودية أنها لن تسمح بشن أي هجوم على إيران من أراضيها، بينما أكدت السلطات القبرصية أنها لن تسمح لأي هجوم على إيران من أراضيها، إلا أن تحركات القوات البريطانية من قاعدة قبرص قد لا تكون تحت مراقبة السلطات القبرصية بشكل كامل.

من جهتها، كانت الأجواء العراقية والأردنية تحت سيطرة الولايات المتحدة، مما زاد من تحديات إيران في التخطيط لعملياتها.

واجهت إيران عقبتين رئيسيتين في استهداف إسرائيل.

الأولى هي قوة المضادات الجوية الإسرائيلية، التي كانت حديثة ومتطورة، وكان على إيران إيجاد طريقة لاختراقها.

والثانية هي ضرورة تجنب استهداف المدنيين في الأراضي الإسرائيلية المحتلة.

لذا قررت إيران توجيه ضرباتها إلى نقطتين عسكريتين: الأولى كانت مطارًا أقلعت منه طائرة F-35 الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، والثانية كانت مركزًا استخباراتيًا إسرائيليًا في الجولان، وهو المكان الذي أطلقت منه إسرائيل صواريخها التي ضربت القنصلية الإيرانية.

لتحقيق ذلك، أطلقت إيران 130 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، وتزامن ذلك مع إطلاق قوى المقاومة الحليفة لإيران مجموعة من الطائرات المسيرة نحو الأهداف الإسرائيلية.

كما أطلقت إيران عدة صواريخ مجهزة برؤوس متفجرة، تنفجر في الجو لعرقلة وتعقيد مهمة تتبع وإسقاط الصواريخ الإيرانية.

بالرغم من العقبات، استطاعت إيران تحقيق نجاحات كبيرة، حيث أصابت 15 من أصل 17 صاروخًا فرط صوتي أهدافها بدقة، وأصابت 65% من الصواريخ الأخرى الأهداف المقصودة.

من جهة أخرى، أدركت إيران أن إسرائيل قد تلجأ إلى عمليات تخريبية واغتيالات في المنطقة، خاصة في إيران، ردًا على هذه الضربات.

وأشار المصدر إلى أنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بضرورة توخي الحذر بشكل أكبر في الأيام القادمة، تحسبًا لأي هجمات انتقامية أو محاولات تخريب.

 

180 بوست

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...