حنا مينة

22-05-2010

حنا مينه: رسالة إلى نصف مجنون

وحق طفلك لم أشمت بامرأةٍ زلّت بها قدمٌ أو غرها ذهبُ

فربّ أُنثى يخون البؤس هيبتها والبؤس أعمى، فتعيا ثم تنقلبُ ‏

09-05-2010

حنا مينه: عشت في الخطأ وسأموت في الخطأ

نتطلع إلى حنا مينه على انه الكاتب الأقدر على التعبير عن عذابه من بين غالبية الكتاب العرب، فهو المعذب النموذجي الذي وجد في آن معا أعمق مستوى من العذاب ووسيلة مهنية للتسامي بالمعنى الحرفي. انه يتعذب بصفته إنسانا، ويحول عذابه إلى فن بصفته كاتبا. انه الكاتب الذي يكتشف العذاب في تدبير الفن، تماما كما اكتشف القديسون فائدة العذاب وضرورته في تدبير الخلاص.

01-05-2010

حنا مينه: وما عشت من بعد الأحبة سلوة ولكنني للنائبات حمول

ولماذا، يا حنا، لا تحكي حكايتك من البدء؟ وما الغضاضة في البوح، وأنت بحت بكل شيء إلى حد الحد، إلى حد الإزعاج، وقلت للناس قولاً عنه تنهاني؟ وما همُّ العيب في أن تكون صريحاً إلى درجة تنكشف معها السريرة، أو أن تكشف أنت هذه السريرة، مخالفاً في هذا الكشف الأليم، قول شاعرك الرائع أبي نواس،
24-04-2010

حنا مينه: الأيديولوجيا كيف.. ومتى!؟

يلاحظ بعض النقاد، أو بعض اللبلابيين المتعربشين على شجرة النقد، أن في كتاباتي عامة، ورواياتي خاصة، أيديولوجيا، متظاهرين برياء فاضح، أنهم في أعمالهم، لا يقاربون الايديولوجيا، وهذا وهمُ يتعزّون به، مادامت الأيديولوجيا، باختصار شديد، هي نسقاً، أو أنساقاً فكرية،
17-04-2010

حنا مينه: أنتم تسألون عن حياتي وأنا أجيبكم! (3- 3)

البداية ترتبط بالنهاية دائماً، فعندما تكون النهاية سيئة، تجبّ البداية الحسنة، والمسألة، بعد، ليست في السجن، بل فيما يكونه المرء بعد السجن، وليست في المنفى، وإنما ما بعد المنفى وقد سجنت مرات عديدة، في نضالي ضد الاحتلال الفرنسي،
10-04-2010

حنا مينه: أنتم تسألون عن حياتي وأنا أجيبكم! (2-­3)

من المعروف أنني أضعت طفولتي بالشقاء، وشبابي في السياسة، وكنت في فقر أسود، وأنا، الآن، في فقر أبيض، وقد ناضلت بجسدي، والآن أناضل بقلمي، وأن المناضلين الشرفاء الصادقين، هم الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي والاقطاع،
04-04-2010

حنا مينه: أنتم تسألون عن حياتي.. وأنا أجيبكم! (1 ـ 3)

بلغت الثمانين من عمري، في 9 آذار 2004، وحتى هذا التاريخ كنت أخدع نفسي، أو تخدعني نفسي، فأقول للناس، وللقراء الأعزاء أيضاً إن السبب في شهرتي كروائي، وسعة انتشاري في وطني العربي، وفي العالم كله، مردّه إلى الحظ، فأنا محظوظ جداً يقرؤني الفقير والأمير،