قصف اسرائيلي جديد شرق السودان والحكومة السودانية تنفي ذلك

24-12-2011

قصف اسرائيلي جديد شرق السودان والحكومة السودانية تنفي ذلك

وقع قصف اسرائيلي في منطقة «كلانايب» السودانية تسبب في مقتل سودانيَين كانا في سيارة خاصة وتزامن ذلك العدوان مع زيارة مسؤول التسليح بالجيش الشعبي بجنوب السودان اللواء إلياس ويا إلى إسرائيل.
ونفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد وقوع الحادثة، وقال إنه ليست لديهم أي تأكيدات بشأن ذلك العدوان.
غير ان بعض المصادر أكدت أن إسرائيل قامت بعدوان على السودان خلال أقل من أسبوع استهدف منقبي الذهب بشرق البلاد قبالة الحدود السودانية المصرية، حيث كشف المصدر أن الضربة الأولى وقعت يوم الخميس الماضي واستهدفت «6» سيارات لاندكروزر تاتشر أصابت منها الطائرة الإسرائيلية سيارتين فيما فرت الأربع الباقية في اتجاهات مختلفة، ونتج عنها مصرع «4» مواطنين من شرق السودان، ويضيف المصدر أن الضربة الثانية وقعت يوم الأحد الماضي حيث استهدفت طائرة إسرائيلية سيارة «بوكس» كان يستغلها أحد منقبي الذهب وتوفي مع من فيها، وقال المصدر أن صاحب السيارة من قبيلة الرشايدة يقطن مدينة عطبرة.
ورغم أن السودان لا يرتبط بحدود مباشرة مع إسرائيل، إلا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفته بأكثر من أربع غارات على الأقل خلال السنوات الأربع الماضية، ففي الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير من العام 2009 تعرّض 17 صياداً سودانياً على متن أربعة قوارب للصيد بالبحر الأحمر إلى قصف قاتل، بمنطقة تلاتلا في المنطقة الواقعة شرق طوكر وجنوب سواكن، مما أدى إلى وفاة أحدهم وفقد آخر، وأعقب ذلك قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف قافلة سيارات زعمت إسرائيل أنها كانت تحمل أسلحة إلى قطاع غزة، وقالت الحكومة آنذاك إنها تعود لمهاجرين سريين تعودوا عبور المناطق المحاذية للحدود مع مصر، وأدى ذلك الهجوم إلى تدمير «16» عربة تهريب كانت في طريقها إلى الحدود المصرية السودانية احترقت في منطقة «أوكو قباتيت» بمحلية جبيت المعادن على بعد 280 كلم شمال غربي مدينة بورتسودان، ولم يمض وقت طويل لتعاود الطائرات تحليقها وتنفذ غارة على قافلة جديدة من السيارات بالقرب من ذات المنطقة، وقال وزير النقل السابق مبروك مبارك سليم، إن قافلتين قد تم استهدافهما من قبل غارتين للطائرات الأميركية، الأولى في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير والثانية في الحادي عشر من شباط/ فبراير من العام 2009 بحجة أنها قوافل أسلحة. وأضاف مبروك بعد تنفيذ العملية بشهرين، أن الغارات استهدفت عدداً من السيارات في منطقة تقع بين «جبل صلاح» و« جبل شعنون» كانت تخص جماعات التهريب والاتجار بالبشر، نافياً أن تكون تلك قوافل سلاح.
وكانت إسرائيل اتفقت مع دولة الجنوب وكينيا وأوغندا وإثيوبيا على اقامة حلف لمحاصرة السودان ومصر والصومال عبر القاعدة الإسرائيلية بجنوب السودان التي ستسمى قريباً بـ«إسرائيلكوم» على شاكلة الأميركية «أفريكوم»، الأمر الذي سيجعل من المنطقة خلال الفترة القادمة في دائرة الاستهدافين الأميركي والإسرائيلي عبر الأيادي الإفريقية لتطلق إسرائيل يدها وتدعم تشكيل الشرق الأوسط الجديد.

سامي الشناوي

المصدر:عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...