إسرائيل تتعاون مع نزار نيوف في بناء ذرائع جديدة ضد سورية

31-05-2010

إسرائيل تتعاون مع نزار نيوف في بناء ذرائع جديدة ضد سورية

الجمل: نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني صباح اليوم صورة, زعمت الصحيفة بأنها لإحدى المنشآت السورية الحيوية في قرية البيضاء "المتاخمة للحدود السورية-اللبنانية كما ورد في التقرير": ما هي حقيقة خلفيات المزاعم الإسرائيلية وهل نحن في بداية حملة ذرائع إسرائيلية جديدة ضد سوريا؟

توصيف المعلومات الإسرائيلة:
نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني صورة حيوية-فضائية, زعمت الصحيفة بأنها لإحدى المنشآت الحيوية السورية المقامة في قرية البيضاء المتاخمة للحدود السورية-الإسرائيلية, وأضافت مزاعم الصحيفة بأن الصورة قد تم التقاطها بواسطة شركة ديجيتال غروب الأميركية.
لم تكتف الصحيفة الإسرائيلية بنشر الصورة وحسب, وإنما أرفقتها بتقرير أعده الصحفي الإسرائيلي عافي شارف, وأشار فيه إلى النقاط الآتية:
• طلبت أجهزة المخابرات الغربية صورا فضائية للمنشآت العسكرية-السورية الواقعة قرب الحدود السورية-اللبنانية.
• تم التقاط 16 صورة لقطعة أرض سورية صغيرة.
• تلقت شركة ديجيتال غروب المزيد من الطلبات لجهة القيام بالمزيد من عمليات التصوير الجوي-الفضائي خلال الفترة الماضية.
• المنطقة المستهدف تصويرها بواسطة الشركة بلغت مساحتها 200 كم مربع, وتمتد على طول 30 كيلومترا ضمن الجزء الشمالي من الحدود السورية-اللبنانية.
• أقرب مدينة للمواقع التي تم تصويرها هي مدينة مصياف الواقعة ضمن محافظة حماة.
• أشار تحليل الصور إلى وجود خمس منشآت تخضع للحراسة.
• المنشآت الخمس الخاضعة للحراسة أشار التقرير إلى أن هدفها غامض.
• المباني الموجودة يبلغ عددها 40 وهي تختلف عن بقية المباني الموجودة في المدينة.
• توجد شكوك بوجود ممرات تقود إلى مخابئ حصينة تحت الجبال المحيطة بمصياف.
• تحدثت بعض المصادر الغربية بأن الصحفي السوري "نزار نيوف" قد أخبر صحيفة دي تيليغراف الهولندية في عام 2004م بأن الرئيس العراقي صدام حسين قد نقل ترسانة أسلحته الكيماوية والبيولوجية إلى داخل سوريا في الفترة التي سبقت قيام القوات الأميركية في مطلع عام 2003 بعملية غزو واحتلال العراق.
• أشار الصحفي السوري نزار نيوف, في حديثه إلى أن أسلحة الدمار الشامل العراقية قد تم تخزينها في ثلاثة مواقع منفصلة داخل سوريا, من بينها موقع بالقرب من قرية البيضاء الواقعة على بعد كيلو متر واحد جنوبي مصياف.
هذا, وإضافة لذلك فقد سعى التقرير الإسرائيلي إلى الربط بين مزاعم الصحفي السوري نزار نيوف, ومزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيريل شارون, ومزاعم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال موشي إيعالون المتعلقة بنقل أسلحة الدمار الشامل العراقية إلى سوريا.

لماذا المزاعم الإسرائيلية الجديدة؟
من المعروف, أن قيام إسرائيل بإطلاق حملات بناء الذرائع القائلة بوجود أسلحة دمار شامل في سوريا, هي حملة اتخذت أكثر من طابع وأكثر من منحى, وعلى سبيل المثال لا الحصر نشير إلى الآتي:
• مسار يقول بأن أسلحة الدمار العراقية قد تم ترحيلها سرا إلى سوريا.
• مسار يقول بأن سوريا قد سعت إلى بناء برنامج نووي سري خاص بها لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.
• مسار يقول بأن سوريا بمساعدة إيران وكوريا الشمالية قد أقامت برنامج سري لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.
وبالتدقيق الفاحص في هذه المزاعم الإسرائيلية نجد أنها تفتقر إلى الأدلة المادية, الأمر الذي أفقد حملات بناء الذرائع الإسرائيلية مصداقيتها, وازدادت هذه الحملات ضعفا بسبب انفضاح أمر تقنية الفوتوشوب التي تم استخدامها في معالجة الصور المزيفة التي ظلت تتبناها الصحف الإسرائيلية ومراكز الدراسات التابعة لجماعات اللوبي الإسرائيلي: وما من تعليق على حملة بناء الذرائع الإسرائيلية الأخيرة, سوى أن الجديد الذي حملته هو أن الإعلام الإسرائيلي سوف يحقق إنجازا جديدا وهو تحويل نزار نيوف إلى "أحمد جلبي" ضمن نسخة جديدة.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

مصدر الدراسة على صحيفة هاآرتس الإسرائيلية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...