ردود الفعل على المجزرة الإسرائيلية

31-05-2010

ردود الفعل على المجزرة الإسرائيلية

 عبرت الأمم المتحدة الاثنين عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين فيس جنود من الاحتلال على متن سفينة حربية في مرفأ حيفا أمس الأول استعداداً للمشاركة في اعتراضالقطاع، وحثت إسرائيل على عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية من شأنها تعريض حياة المدنيين للخطر.

في أنقرة، دعت تركيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة القضية، واستدعت سفيرها لدى تل أبيب، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية.

الأمم المتحدة تدين

عبرت الأمم المتحدة الاثنين عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في القطاع.

فيليبو غراندي، المفوض الدولي العام لإغاثة وتشغيل اللاجئين قال: "نحن نأمل بتوضيح أن مثل هذه الأحداث المأساوية كان يمكن تفاديها لو أن إسرائيل استجابت لنداء المجتمع الدولي المتكررة بإنهاء الحصار الجائر وغير المقبول لقطاع غزة."

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط، روبرت سري: "لقد صدمنا بشأن التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين على متن القوارب التي تحمل إمدادات لغزة أثناء إبحارها في المياه الإقليمية."

- من ناحيتها، وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت على لسان نائب وزير الخارجية، داني إيالون، إن سفن أسطول الحرية عبارة عن استفزاز وتجاوز وهي سابقة خطيرة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، واتهم النشطاء على متن السفن باللجوء إلى العنف أولاً.

وأكد إيالون أن "السفن التي شاركت في القافلة الدولية كانت تحتوي على أسلحة وأن الجنود الذين شاركوا في عملية الاستيلاء عليها واجهوا أعمال عنف من جانب الركاب"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

وقال في مؤتمر صحفي إنه "لم يكن باستطاعتنا السماح للسفن بالوصول إلى القطاع لأن مثل هذه الخطوة كانت ستفسر وكأنها سابقة خطيرة تعقبها محاولات لنقل وسائل قتالية إلى قطاع غزة."

استدعاء سفراء إسرائيل بالدول الغربية

من ناحية ثانية، استدعت خارجية كل من تركيا والسويد وإسبانيا السفراء الإسرائيليين المعتمدين لديها احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على سفن الأسطول.

ففي ستوكهولم، استدعي السفير الإسرائيلي لدى السويد إلى مقر وزارة الخارجية، علماً بأن 11 شخصاً من ركاب إحدى السفن الست المشاركة في الأسطول هم مواطنون سويديون، بينهم عضو في البرلمان السويدي.

وقالت متحدثة باسم الخارجية السويدية إن الوزارة دعت وزير الخارجية الإسرائيلية إلى لقاء حول الحادث، موضحة أنها لا تستطيع تقديم مزيد من التوضيحات الآن بشأن هذا الاجتماع.

وفي بروكسل أعربت وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون، عن أسفها العميق إزاء سقوط قتلى في عملية الاستيلاء الإسرائيلية على السفن الست، وطالبت بإجراء تحقيق مستفيض في ظروف هذه العملية والسماح فورا بنقل الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.

أما فرنسا فقالت إن لا شيء يبرر اللجوء إلى كل هذا العنف.

وزارة الخارجية البريطانية قالت إنها تحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول العملية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية.

وقال مكتب الوزارة في لندن: "نحن مدركون لتقارير وسائل الإعلام حول الحادث.. إن المسؤولين في سفارتنا (لدى إسرائيل) يسعون للحصول على توضيحات حول الحادث.

اليونان تقطع مناورات مشتركة مع إسرائيل

استدعت وزارة الخارجية اليونانية السفير الإسرائيلي لديها، وأعلنت عقب لقائه تأجيل زيارة قائد القوات الإسرائيلية المشتركة إلى اليونان.

كذلك أعلنت أثنيا أنها قطعت المناورات العسكرية المشتركة الحالية التي يشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي واليوناني، والتي كانت قد بدأت المناورات الأسبوع الماضي وكان من المقرر أن تستمر حتى الثالث من يونيو/حزيران.

وفي الأثناء، انتقد وزير الخارجية البلجيكي، ستيفن فانيكر، الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التضامني المتجه إلى قطاع غزة، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزة التركية.

وقال فانيكر الاثنين في تصريحات للتليفزيون البلجيكي "رتبف" إن الوسيلة المستخدمة تبدو غير متناسبة، موضحاً: "يوجد استخدام للعنف يدعو للأسف بشدة."

وفي الأثناء استدعت الخارجية الدنماركية السفير الإسرائيلي لديها.

الجامعة العربية تدين

عربياً، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة الثلاثاء "للنظر في الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين في قافلة "أسطول الحرية."

وأدانت جامعة الدول العربية في بيان لها بشدة "العمل الإرهابي الذي اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لإسرائيل واستخفافها بكل القواعد والقوانين الإنسانية والدولية."

من جانبه أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة العربية ستتخذ "الموقف العربي الواجب اتخاذه لمواجهة العدوان الإسرائيلي عقب الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي."

وقال في تصريحات له بمقر الجامعة العربية إن "إسرائيل قطعت شوطا خطيرا في إثارة التوتر في المنطقة فهي دولة مارقة الآن تمارس القرصنة ولذلك لا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك."

وفي رام الله، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، الاثنين، المجتمع الدولي إلى "إدانة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية، والتحرك الفعال لرفع الحصار عن قطاع غزة."

وقال، في بين متلفز "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت فجر اليوم، على ارتكاب جريمة بحق المتضامنين الدوليين والفلسطينيين على متن أسطول الحرية، والذين كانوا يحاولون بطرق سلمية إيصال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل على أبناء شعبنا في قطاع غزة. وقد أدت هذه الجريمة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح."

- رداً على التطورات المصاحبة لاستيلاء الجيش الإسرائيلي على سفن "أسطول حرية"، أصدر مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلي تحذيراً للإسرائيليين من مغبة السفر إلى تركيا، طالباً ممن ينوون السفر إليها تأجيل خططهم بهذا الشأن.

كما دعا الإسرائيليين الموجودين في تركيا حالياً البقاء في أماكنهم وتجنب الظهور العلني في مراكز المدن.

وفي الأثناء، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم قطع جولته الخارجية والعودة إلى البلاد فورا لمتابعة التطورات الناجمة عن استيلاء قوات جيش الدفاع على قافلة السفن التي كانت تتجه إلى غزة.

وكانت مصادر سياسية رفيعة في القدس قد دعت نتنياهو قبل ذلك إلى العودة إلى البلاد، حتى إذا كان ذلك يعني إلغاء اجتماعه المقرر في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...