اختفاء الموديل العاري في سوريا:لم بتوقف بقرار لكن التحريم جاء من الخوف

20-02-2009

اختفاء الموديل العاري في سوريا:لم بتوقف بقرار لكن التحريم جاء من الخوف

أكثر ما يلفت في فيلم «بيرسيبوليس Persepolis« للإيرانية الفرنسية ماريان ساترابي Marjane Satrapi ذلك المشهد في درس الرسم، حين يرسم الطلبة موديلاً هو عبارة عن امرأة مغطاة باللباس الإيراني النسائي المعروف بالشادور. فلا أحد يعرف ماذا يفيد رسم ذلك الشادور في إغناء مخيلة طالب الرسم حول تشريح الجسد، وأي جسد يمكن للمرء، الفنان أن يطاله وراء كل ذلك التقنّع. يصوّر الفيلم ذلك المشهد في سياق الحديث عن إيران ما بعد الثورة، كمشهد شديد التكثيف عمّا حلّ بالبلاد. أما هنا، في دمشق، فما من ثورة خمينية تفسّر غياب الموديل العاري من كلية الفنون الجميلة، بل وكذلك من الحياة التشكيلية السورية. لا شيء يفسر كيف انقلب الموديل العاري لنساء ولا أجمل في أوائل الستينيات إلى ما توفر من أذنة في أروقة الكلية؛ حيث الموديل عامل رث، يأتيك وهو لم ينفض يديه بعد من غبار العمل، وهو بكامل ثيابه، تشعر وأنت ترسمه، حسب أحد طلبة الكلية القليلي الحظ (باعتبارهم جاؤوا في هذه الحقبة)، بالشفقة عليه من برد وجوع وتعب. الفنانة السورية عتاب حريب (مواليد 1954).
حين نسأل الفنان والناقد التشكيلي أسعد عرابي عن ضرورة الموديل العاري بالنسبة لطالب كلية الفنون، أو للفنان يقول: «كما هي ضرورة التشريح البشري لطلاب الطب. لو عدنا إلى تاريخ الفن وحذفنا منه ما يرتبط بالجسد البشري، سواء الأنثوي أم الذكوري، لتساقطت أغلب الأعمال المهمة. لنتخيل مثلاً رودان من دون كلوديل وتمثال المفكر العاري. لنتخيل بيكاسو من دون دلالات الجسد العاري. ومن بقي من الفنانين ممن درجوا على تصوير الإنسان مرتدياً ألبسته، فإنهم يرسمونه ضمناً مع معرفة ببواطن وأسرار التشريح البشري. رغم عراقة الاصطدام مع التقاليد الاجتماعية، لنذكر على سبيل المثال ما ناب غويا من تصويره لواحدة من البلاط عارية، الأمر الذي قاده إلى السجن. وهو شأن النمساوي إبشيل الذي اتُهم صراحة بالإساءة إلى الآداب العامة، رغم أنه اليوم يعتبر من أبرز ممن نسميهم «مدرسة فيينا».
كان موجوداً
فهل طرأ الموديل العاري على بلادنا مع تأسيس كلية الفنون الجميلة بدمشق، أم هو موجود في الحياة التشكيلية السورية قبل ذلك؟ يقول عرابي: «بالطبع كان موجوداً من قبل، ويكفي العودة إلى أعمال فتحي محمد وناظم جعفري ومحمود حمّاد، وكل الذين درسوا في الكليات الغربية، أو حتى في مصر، ونقلوا هذه التقاليد إلى محترفاتهم المحلية». ومع انطلاقة كلية الفنون كان تصوير الموديل العاري يعتبر مادة دراسية أساسية، ولكن عرابي يقول إنه منذ ذلك الوقت كانت هناك معارضة لهذا النوع من التدرّب، ولكنها كانت معارضة استثنائية، ويذكر مثلاً لذلك «حكاية أحد الزملاء الذي تبرع مكان الموديل لنرسمه فحصل اعتراض من بعض زميلاته، فالفكرة كانت ملتبسة، وكأن مهنة الموديل العاري لا تليق بزميل، بعكس كل أكاديميات العالم، ففي بوزار باريس عندما كانت الموديل تغيب كان هناك دورة للطلبة يقومون فيها بأخذ دور الموديل». فمن أين كانت كلية الفنون تأتي بأشخاص يلعبون دور الموديل؟ يقول عرابي: «كانت هناك ميزانية صريحة في كلية الفنون والجامعة السورية لهذا الاستخدام، وكان الأشخاص الموديل موظفين لدى الكلية». الناقد التشكيلي سعد القاسم، وهو أحد متخرجي الكلية، قال: «المبالغ المخصصة للموديل هزلت فلم تعد تجد امرأة تقبل أن تكون موديلاً. نحن شهدنا فترة البؤس في الكلية (العام 1974)، حيث الموديلات غير قابلة للرسم، موديلات «معتّرة»، لا تتعرّى، كنا فعلياً نرسم كومة ثياب. الموديل كان يرى في الموقف نوعاً من الإهانة، وأنه لم يجبره عليه سوى ضنك العيش، في الوقت الذي تجد وقوف المرء أمام الفنان كموديل في الغرب للتباهي. هذه الموديلات لا تفيد الطالب، لأنك في النهاية لا ترى جسداً. في فترة من الفترات جاؤوا بنساء مصريات، استخدمن استخدامات مختلفة، من بينهن الموديل المعروف أم حنان، ولكن فكرة الموديل أن تكون الأجسام سليمة كي تنطبع صورة صحيحة». عرابي قال: «عدا واحدة، حيث كانت هذه محترفة ودخلت كلية الفنون بعمل واضح وصريح، هو أن تقف نموذجاً تشريحياً للطلبة، وبقيت زمناً طويلاً خاصة في قسم النحت، فقد جاء البقية ليكونوا مجرد نموذج للرسم ثم اقتنعوا تالياً بفكرة أن يقفوا عراة، أو شبه عراة أمام الطلبة، وعلى الأغلب كانت هذه النماذج نسائية، ومن بينهن الممثلة المعروفة نبيلة النابلسي التي أكنّ لها كل الاحترام والاعتبار المهني».
متى توقف الموديل؟
لا أحد يعرف بالضبط متى كانت آخر مرة وقف فيها الطلاب أمام موديل عار، فلم يتوقف الموديل بأمر إداري واضح مؤرَّخ ومبيَّن فيه الأسباب، ولكن تقليص الموازنة كان سبباً مباشراً وكافياً، ولكن الأعمق من ذلك؛ هل يمكن أن نتخيل أن من يحرّم النحت يمكن أن يبيح الموديل العاري في التصوير، حسب سعد القاسم، وهو يضيف: «إذا لم تدافع الكلية عن الفكرة وتؤمّن موديلات حقيقية، فلن يستطيع أحد تأمين موديلات». الفنان صفوان داحول يؤكد هذه الفكرة حين يقول: «الموديل تأثر بتغيّر الجو الاجتماعي في سورية»، وهو يشير بالطبع إلى مناخ صار أكثر انغلاقاً وأصولية. ولكن هل يعني غياب الموديل عن كلية الفنون غيابه أيضاً عن الحياة التشكيلية؟ يقول عرابي: «لم يغب يوماً عن اللوحة السورية، ولكن للأسف تم تغييبه أحياناً من قبل لجان التحكيم في المعارض العامة، وانتقلت العادة إلى الصالات الخاصة، فأصبح في حكم الممجوج في الاقتناء، حتى لا أقول المنهى عنه. وهنا ندرك خطر تخصص بعض الفنانين من حجم موهبة فائق دحدوح ما أدى إلى غيابه النسبي بسبب تخصصه في موضوعه الأثير الجسد الأنثوي. لنتخيل هذا الخطر إذا نال من رسوم رمز كجبران خليل جبران. في شتى الحالات لا يوجد منع صريح ورسمي، وإنما تطنيش ونفاق وتغييب هروباً من المسؤولية». وبالفعل فإن هذا التحريم الضمني، الذي يحظى بإجماع كبير من الجمهور، بل ومن عدد من الفنانين أنفسهم، جعل ظهور لوحة أو منحوتة عارية في معرض أمراً نادر الحدوث. أحد النحاتين كشف لي منذ عامين كيف أن أحد ملتقيات النحت الخاصة طلبت منه أن يغطي ردفيْ منحوتة لامرأة عارية بوشاح منحوت. ومع أنك لا تلمس أي نوع من التعصب لدى من أقام الملتقى، فستجد أن الخوف من الشارع هو الدافع للحدّ من حرية المنحوتة.
أثرُ غياب الموديل لم يقف عند غياب اللوحة العارية وحسب، فكما يقول الفنان داحول: «لذلك ليس لدينا في سورية تشريح صحيح، وهذا طبيعي. في أوروبا رسموا اللوحة التعبيرية بعد زمن طويل من رواج الواقعية ورسم الموديل. كيف يرسم الفنان جسداً من دون أن يرسمه كموديل عار. هناك أمر تقني؛ عضلات تحت الجلد، هيكل عظمي، لذلك هناك مشكلة في الفنون العربية عموماً. ربما من حسن حظنا أن نشأت مدارس جديدة في الفن كي نحتمي بها!».
أما عن كيفية تلقّي وتعامل كلية الفنون وطلابها للموديل العاري، فيقول عرابي: «كانت تغلق الأبواب خاصة على غرباء الكلية، ويتم رسم الموديل العاري بالرصانة نفسها التي يتم بها اليوم تشريح الجثث في كلية الطب. ذلك أدى إلى علاقة رصينة في علاقة الطلاب والأساتذة مع الموديل التي كانت تتمتع باحترام، بل وبنوع من الاعتراف بالجميل. كما ويتحوّل عمل الموديل إلى مهنة كريمة كبقية المهن».
الفنان موديلاً
للفنانين في بلادنا، نتيجة الظروف الاجتماعية التي نعرفها جميعاً، قصصهم ونوادرهم أمام الموديل. الفنان المؤسس ناظم الجعفري تلقى صدمته الأولى مع الموديل في القاهرة، حين تقدم لامتحان القبول في كلية الفنون الجميلة، يقول في كتابه «حياة ناظم الجعفري الدمشقي»: «أُعطيت ورقاً كبيراً للرسم وفحماً ووضعت أمامي فتاة عارية، ولأول مرة في حياتي شاهدت ذلك، وبدأت العمل في الرسم والتظليل والعرق يتصبب من جبيني». لؤي كيالي كان يرفض الرسم بشكل جماعي لموديل، وحين يمضي بالموديل إلى بيته يبقي شباكه مفتوحاً تخفيفاً للحرج. ولكن هذا الحرج يمكن تبديده بالرسم، فهذا ما يصنع حداً فاصلاً مع أية مشاعر أخرى، هذا ما تقوله رواية صفوان داحول: «كنت دائماً أرسم الموديل بخجل، وهذا من ميراثي الشرقي، نحن كشرقيين أقرب إلى رؤية الجسد ككتلة واحدة، الأوروبيون مولعون بتفاصيل الجسد أكثر. مرة طلبت مني زوجتي أن تذهب معي لترى كيف نرسم الموديل، صادف في تلك المرة أن الموديل كان رجلاً، ارتبكتْ، ورحت أقسم إنني لم أكن أعلم، فكان الحل بأن أدعها ترسم، فالرسم يبعد عن ذهنك أن تفكر بالمرأة كامرأة والرجل كرجل».
ولكن ثمة من الفنانين من ذهب في الأمر أبعد قليلاً، إلى حدّ أنه هو لعب دور الموديل، يقول عرابي: «إن حادثة الفنان العراقي جواد سليم مشهورة، هو الذي ارتبك حين جاء دوره ليكون موديلاً أمام زملائه. وهو يقول في مذكراته، وهو من أكابر الفنانين العرب وروادهم، بأنه ابتداءً من اللحظة التي رضخ فيها لزملائه، وصُوّر عارياً أدرك معنى الارتباط النوعي بين الفن التشكيلي والجسد البشري». وقد قالت فنانة، فضّلت عدم ذكر اسمها، إن عملها كموديل ذات مرة أنقذها مالياً فيما لم تنقذها لوحاتها. الفنانة قالت: «لأنني رسامة وأعرف كيف أتصرف بجسدي صرت نموذجاً مطلوباً. ولكن العمل كموديل عار ليس فيه أي متعة بالنسبة لي، أحياناً كان يعطيني إحساساً بالحرية، وأحياناً كنت أشعر بنفسي عبداً لأولئك الرسامين».
الفنانة سارة شمة لم تستغرب أن يلعب الفنان دور الموديل: «لو كانت العقول نظيفة، لكنت قبلتُ أنا نفسي أن أكون موديلاً عارياً». شمة قالت أيضاً: «دائماً أعمل على موديل عار، الجسد مهم بالنسبة لي، رجلاً كان أو امرأة، ولكني لا أستعمل وجوههم، أخترع وجهاً من عقلي. غالباً أعمل مع صديقات وأقرباء، بالإضافة إلى إخوتي، وهم يسعدون لما يقدمونه لي. أنا أصلاً خجولة، ولا أستطيع أن أضع أحداً لا يخصني، كما لا يعجبني أن أدفع لأحد ليكون موديلي».
الفنانة عتاب حريب قالت إنها اشتغلت كل مشروع تخرجها على نساء عاريات، واعتمدت حينها على الموديلات المتوفرة في كلية الفنون؛ المصرية أم حنان، وابنتها وحفيدتها. كان المشروع تحت عنوان «حمّام السوق»، وقد ذهبتْ إلى الحمّام ورسمت اسكتشات للنساء من دون أن ينتبهن. حريب قالت: «لقد تقصّدت الجسد المترهل، عمدت إلى رسم المرأة المقهورة». وعن الحرج في رسم الجسد قالت: «لم يكن يعني لنا إن كان الموديل رجلاً أو امرأة، فمع الموديل العاري تكون النسب صحيحة. البعض يستخدم اليوم المانيكان، وهذا خطأ قاتل، ففي المانيكان نِسب وأخطاء فظيعة. لم يعد هناك استخدام لا للموديل العاري، ولا للموديل عموماً. الكل ينسخ تجارب الآخرين، لذلك تجد أن الفنانين الجدد بلا شخصية، لا أحد يشتغل بوحي من داخله».
من كانت تلك المرأة
العمل على الجسد العاري ينظر إليه اليوم على أنه شبهة، تقول حريب: «ما من تقاليد صحيحة هنا، ولا أحد يجرؤ على عرض لوحاته العارية. مرة عرضتْ فنانة لوحات لنساء عاريات فاتهمت بالهوس الجنسي، وأشياء من هذا القبيل، فمن يجرؤ إذاً؟».
أحد المصورين الفوتوغرافيين، وهو الآخر فضّل عدم ذكر اسمه، قال: «لو أقمت اليوم معرضاً لما لديّ من صور لأصبحت كل صديقة لي موضع شبهة. كنت مرة في سهرة لممثلين وممثلات وصدف أن شاهدوا لديّ صورة عارية لامرأة، واحد فقط علّق بأن هذه قطعة فنية، أما الباقون فراحوا يتساءلون عن صاحبة الصورة! لقد صوّرت إلى الآن حوالى مئة وخمسين أنثى، قسم كبير منهن مدفوعات الأجر، معظمهن محترفات من لبنان. في البداية ستفكر كثيراً برغبتك إزاءهن، وستظهر الصور أقرب إلى صور مجلات البلاي بوي، ولكن شيئاً فشيئاً ستتحول إلى الفن. بعض اللواتي صورتهن كنّ صديقات، بعضهن أردن أن يحتفظن بجسدهن شاباً من خلال الصورة. وبعضهن أردن أن يثبتن أنهن أحرار. المفارقة أن بعض الموديلات الفتيات، وبسبب من الأمان والاطمئنان الذي يبديه الفنان، يبدأن بالبوح والحديث عن كل كبيرة وصغيرة في حياتهن، يحكين لذلك الذي تعريْن أمامه ولم يفعل بهن شيئاً».
الفنان مصطفى علي قال إن الموديل أساسي في حياة الفنان: «أنا اشتغلت على حوالى اثنتي عشرة موديلاً، كنت أدفع لكل منهن على الساعة. لقد وجدت الفارق كبيراً بين المرأة الأوروبية والشرقية، فلدى الأولى حرية مطلقة، والثانية مهما بلغت حريتها تجد لديها هذا الكم من الخجل الاجتماعي. في كرارا (إيطاليا) تجد نساء بغاية الجمال يجلسن أمام النحاتين بكامل حريتهن. بعضهن لديه الرغبة بأن يكون موديلاً لفنان بلا مقابل».
صفوان داحول يقول: «لقد كان الموديل تقليداً؛ يرسم الفنان الجسد مثلما يرسم الطبيعة. في أوروبا ما زال التقليد سارياً. والموديل العاري إلزامي في كل كليات الفنون. وابتداء من عصر النهضة كان دافنتشي وميكيل أنجلو يسرقان جثث الموتى لتساعدهم في رسم الجسد. الفن النمساوي عمل من الجسد العاري لوحات عظيمة».
بقي أن نسأل عن صوت أولئك الذين عملوا موديلات للرسامين، إن صعوبة الوصول إليهن مثل صعوبة العثور على الموديل. لا أحد يعرف أين هي أم حنان اليوم، وأي جسد صارت إليه. ومن يرضى ممن يمكن الوصول إليهن أن يتحدث عن التجربة جهاراً. لقد كنّ غالباً ما يقفن أمام الفنان بلا رأس، أو هنّ يشترطن أن يكنّ بلا رأس. لا حرية لهؤلاء، حتى للذي أراد أن يحتفظ بجسده شاباً، فقد يكون له ذلك، ولكن يعيش جسده، أي جسد الصورة في مكان آخر، يختار جسد الصورة طريق سير خاصاً به. ما نفع الصورة إذاً إذا أرادت أن تكون سرية إلى هذا الحدّ.
الجسد ثقافة، والعري كذلك، كيف ننتظر أن يأخذ الجسد مكانه في ثقافتنا، فيما نلقي عليه كل يوم حجاباً وراء حجاب. لم تصدر كلية الفنون فرماناً بمنع الموديل، ولا أي جهة تدير الحياة التشكيلية السورية فعلت شيئاً مماثلاً، لقد كان الأمر قراراً خفياً اتفق عليه الجميع تقريباً. قبل بعض الوقت أرادت شخصية ثقافية بارزة أن تلقي على راقصي الباليه ملابس فوق ملابسهم، ومن يعرف لهؤلاء لباساً غير ما عرفناه. أي جسد إذاً، وأي موديل عار، وأي رقص. هل هو نوع من ذلك الشادور إذاً يُلقى على كل شيء هنا؟ على كل حياتنا؟

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...