وليد إخلاصي: «رواية اسمها سورية» تتعرض لهجوم غير مسبوق

01-07-2007

وليد إخلاصي: «رواية اسمها سورية» تتعرض لهجوم غير مسبوق

ـ 1 ـ شكلت «الموسوعات» على مرّ التاريخ خزانة معرفية في مجالات لا حدود لها. كان الهدف منها دوماً أن تحيط بجدية بقدر من العلوم والآداب والفنون واللغة والاقتصاد وأمور كثيرة أخرى من النشاطات والاحتياجات البشرية، والكتاب: رواية اسمها سورية- المؤلف: مجموعة من الباحثين- تحرير وإشراف عام: نبيل صالح- إصدار خاص- الطبعة الأولى 1428 هـ- 2007 م- عمليات فنية: B J concept. comكذلك الأفراد الذين صنعوا أو تركوا علامات فيها.

وستصبح الموسوعات، بالرغم من نوايا الذين يعدونها، مرجعية للباحثين من كل لون، وقد تكون نقطة انطلاق للاضافة عليها أو التعديل فيها، لذا لا يمكن تصور استكمال الدراسة العلمية الموضوعية أو النقدية دون توفر الموسوعات للعاملين بعد أن أصبحت ذاكرة انسانية تساعد على احتواء المعارف القائمة والسالفة على حد سواء. ‏

ـ 2 ـ ‏

ومما سبق يمكن الحديث عن الكتاب الذي اسمه «رواية اسمها سورية» بأجزائه الثلاثة والذي أعده وأشرف عليه «نبيل صالح»، وقد حمل الكتاب عنواناً فرعياً هو «مئة شخصية أسهمت في تشكيل وعي السوريين في القرن العشرين». وقد صدر الكتاب منذ شهر وبعد عمل يقارب السنة بمشاركة حوالي الأربعين باحثاً، وكانت هناك لجنة استشارية شاركت المعدّ في اختيار الأسماء التي دارت حولها الأبحاث. ‏

ومن هنا يمكن القول بأن العمل في الكتاب قد اعتمد الجدية تلازمها الموضوعية، كما يمكن القول بأن هذه الموضوعية وفق آراء المتلقين كانت نسبية أو أنها في أحوال لن تكون مرضية للأكثرية. وهذا يعني أن الموضوعية في مجال البحث والفكر تتعرض للهجوم والانتقاد الذي يشكك في سلامتها.. وهذا ما حدث لكتاب «رواية اسمها سورية» الذي تلقى صدره طعناً أو لكماً بعد مرور ساعات أو أيام قليلة، وهذا يعني أن الهجوم كان في معظمه دون قراءة لكامل الكتاب الذي قارب الألف والخمسمئة صفحة، وإن ذلك الهجوم انصبّ على الفهرس الذي تصدر الكتاب بأسمائه المئة، فمن قائل ان الموسوعة أهملت ذكر اسم فلان أو أنها تناولت اسماً لا يستحق الحضور. ‏

وبعامة فإن الاحتجاج أو الاعتراض لا بأس به في سياق كتاب صادر، موسوعة كان أم رواية أو دراسة أو غيرها. لأنه من الأمور الطبيعية ان يكون هناك رأي مخالف، إلا أنه مهما كانت الأسباب فالعدل واجب في تقويم هادئ لمثل هذه الأعمال. ‏

ـ 3 ـ ‏

لم الكتاب اكتفى بمئة اسم وليس أكثر، وما الأكثر أهو الضعف أم تكون هناك أسماء أخرى، أم ماذا؟ ‏

التساؤل مشروع والأسماء المئة مشروعة أيضاً. وإن ما هو مشروع حقاً في تناول الكتاب سيكون في الاعتراف بأن تكوين الكتاب قد جاء من ينبوع المفهوم النبيل لفكرته وهي تحاول رسم صورة حيوية وإنسانية لسورية. خمسون أو مئة أو مئتان، فالأمر سيان ما دام الهدف هو في وضع سورية في الواقع الذي لا يمكن الاحاطة به بأي حال من الأحوال. ‏

وقراءة الكتاب يدل على الوقائع التالية في تناوله للأسماء التي جاءت كمايلي: ‏

39 اسماً تناولت ثواراً ومناضلين وزعماء ورجال دولة وسياسيين وعسكريين. ‏

26 اسماً تناولت باحثين ومفكرين واقتصاديين وناشطين اجتماعياً وصحافيين. ‏

35 اسماً تناولت أدباء وشعراء وفنانين. ‏

وكانت هناك خمسة أسماء للنساء من مجموع المئة، كما أن عشرة منها مازالت على قيد الحياة حتى تاريخ اصدار هذه الموسوعة. ‏

ولاشك في أن هذه الرواية السورية لم تكن ولن تكون مقفلة على ما ذكر من شخصيات، فهي من الثراء ما يمكن لها أن تظهر في آخرين يستوجب الكشف عنهم بالجهد والصدق والتصميم الذي كانت عليه في اصدارها الذي بات بين أيدينا. ‏

ـ 4 ـ ‏

أضيف الى تحيتي ارسلها الى «نبيل صالح» تحية أخرى الى جهات تتبنى ترويج الكتاب بين أوساط الطلاب والأفراد، وذلك من أجل الأجيال المختلفة، اليوم وغداً. ‏

وليد إخلاصي

المصدر: تشرين

إقرأ أيضاً:

البيان: «رواية اسمها سورية» كتاب يخوض في الممنوع سورياً

الوطن العمانية: «رواية اسمها سورية» تحلل الشيفرة الثقافية للسوريين

الحياة: «رواية اسمها سورية» تثير عاصفة نقدية في دمشق

المستقبل: «رواية اسمها سورية» استقراء لفلسفة تاريخ سورية الحديث

الشرق الأوسط: «رواية اسمها سورية» كتاب جريء بالمقياس السوري

الوطن السورية: «رواية اسمها سورية» انعاش للذاكرة الوطنية

الراية القطرية: «رواية اسمها سورية» استقراء لتاريخ سورية الحديث

السفير: «رواية اسمها سورية» تجمع الأبطال والأشرار وتثير شهية النقاد

الكفاح:«رواية اسمهاسورية» مدونةعاطفية وثائقية تجمع الجمالي بالسياسي

قناة المنار: «رواية اسمها سورية» تتجاوز حدود سايكس بيكو

الثورة : "رواية اسمها سورية" تقدم ذاكرة السوريين بلغة الأدب

مونتكارلو: «رواية اسمها سورية»ترسم خريطة سورية الثقافية خلال قرن

الدستور: مئة شخصية تروي التاريخ السوري في "رواية اسمها سورية "

مجلة شبابلك: «رواية اسمها سورية» كتاب كل السوريين

النور السورية: حسبك تجنب اللوم حول "رواية اسمها سورية"

سيريا نوبلز: «رواية اسمها سورية» بين التشويق والتأريخ

الأخبار: العسكر والسياسيون يتداولون بطولة «رواية اسمها سورية»

فواز حداد : رواية اسمها سوريا لم تستقبل بما يليق بها من نقد وتقييم

فلسطين المسلمة: «رواية اسمها سورية» دراما سورية مشوقة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...