عن الإذلال الذي يغذي الحقد

20-01-2023

عن الإذلال الذي يغذي الحقد

ورد في الجزء الخامس من تاريخ ابن خلدون:
وطلب الفرنج من أهل الحصون الإسلامية الجزية فأعطوهم ذلك على ضريبة فرضوها عليهم فكان على حلب وأعمالها ثلاثون ألف دينار وعلى صور سبعة آلاف وعلى ابن منقذ في شيزر أربعة آلاف وعلى حماة ألفا دينار وذلك سنة 555 هجري. ويقول ابن جبير أن الضرائب التي فرضها الإفرنج على المسلمين كانت أقل بكثير من الضرائب التي اعتاد القادة المسلمون أن يفرضوها على رعيتهم ، لذا فإن الرعية كانت تفضل الصليبيين على المسلمين.
ويقول روبرت كيوساكي في الصفحة 221 من كتابه الأعمال في القرن 21: يسعى العالم كله إلى الإستيلاء على أموالك وليس فقط اللصوص والمحتالين غير أن أسوأ الإستغلاليين الماليين هي حكومتك التي تسلبك مالك بطريقة قانونية.
ويقول تزفتيان تودروف في كتابه الخوف من البرابرة:
 إن الزعيق ضد الظلم لن يؤثر يوما بأنانية أصحاب النفوذ : يتوجب علينا أن نواجه العوامل الداخلية للتأزم في كل مجتمع والتي تتحمل مسؤولية لاتقل جسامة عن الأولى : تفاوتات اجتماعية نافرة، نقص في التربية، انعدام حرية الصحافة، عجز السلطات المضادة، أنظمة بوليسية، سرقة الدولة من قبل الذين يفترض بهم أن يخدموها.. إن للإذلال الذي يغذي الحقد لدى هذه الشعوب المسلمة أكثر من مصدر..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...