إنتاج سورية الحالي من الكهرباء ينخفض إلى 1600 ميغا فقط!!

03-12-2022

إنتاج سورية الحالي من الكهرباء ينخفض إلى 1600 ميغا فقط!!

تشهد سوريا انخفاضا حادا في إمدادات الكهرباء، مع بدء فصل الشتاء، حيث سجلت العاصمة دمشق زيادة في عدد ساعات التقنين  المعتادة لدى المواطنين ووصلت إلى 10ساعات قطع فأكثر.

فبعض المناطق لم تصلها الكهرباء منذ 24 ساعة وأخرى منذ يومين أو ثلاثة، بالمقابل ارتفعت ساعات التقنين في مراكز المدن لتصل في بعض الأحياء إلى 10 ساعات في أحياء دمشق، ولـ 15 ساعة فأكثر في أحياء المحافظات الأخرى، وفي الأرياف البعيدة "حدث ولا حرج".

بالتزامن مع الانخفاض الملحوظ في المشتقات النفطية والذي صرح عنه وزير النفط بسام طعمة في لقاء له على الإخبارية السورية، أرجعت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء أسباب التقنين الحاد حالياً إلى امرين: الأول يرتبط بانخفاض إنتاجية محطات التوليد في البلاد حيث بلغ الإنتاج الحالي نحو 1600 ميغا تقريباً نتيجة انخفاض كميات المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد.

وبحسب المصادر، فإن وزارة الكهرباء لا يصلها حالياً سوى نصف ما تحتاجه من المشتقات النفطية لزوم تشغيل مجموعات التوليد وأحياناً أقل، مشيرة إلى أنّ حاجة الوزارة اليوم تقدر بـ 14 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي لتشغيل المجموعات الغازية الجاهز للعمل، إضافة إلى 6 آلاف طن من الفيول لتشغيل مجموعات التوليد البخارية أيضاً.

وأضافت المصادر، أن وزارة الكهرباء قادرة على إنتاج 4 آلاف ميغا حالياً إضافية لو أن هناك حوامل طاقة كافية، وهذا أمر ليس مخبأ والنفط صرحت أنّ النقص حاصل نتيجة تأخر التوريدات من الخارج بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية على سوريا، لافتةً إلى أنّ المنظومة الكهربائية في سورية تعمل بنسبة 60% على الغاز الطبيعي و40% على الفيول.

أمّا السبب الثاني وراء التقنين، تعزي المصادر ذلك إلى زيادة الحمولات على الشبكة الكهربائية بالتوازي مع انخفاض درجات الحرارة ما يدفع المواطنين إلى اللجوء للكهرباء في التدفئة وتسخين المياه وتشغيل الأدوات المنزلية ذات الاستهلاك العالي.. وغيرها.
ومساء يوم الأربعاء، صرح وزير النفط في لقاء على الإخبارية السورية بأنّ "الحكومة تعمل حالياً على شقين الأول ترشيدي للمحروقات والثاني تعزيز التنسيق من أجل تقصير الأزمة الحالية، الحاصلة في قطاع المحروقات والذي يرتبط بالكهرباء حكماً".

مضيفاً أن "الوضع أصبح أقسى وأصعب بسبب العقوبات والضغط الغربي حيث كانت إحدى البواخر القادمة إلى سوريا محجوزة من قبل البحرية الأمريكية في اليونان منذ أشهر وهي الآن في الميناء يتم إجراء الصيانات اللازمة لتفريغها كونها تعرضت لأعطال بسبب طول المدة التي اٌحتُجزت خلالها".

ومنذ يومين، خفضت رئاسة الحكومة في إطار استجابتها للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلد، وبسبب الظروف التي أخرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية (..) الكميات المخصصة من مادتي البنزين والمازوت للسيارات السياحية (مخصصة، خدمة) بنسبة 40% من الكميات المخصصة حالياً لكل سيارة، ما عدا وسائط النقل الجماعي، ومنعت منح مهمات السفر التي يترتب عليها صرف محروقات بالنسبة للسيارات المذكورة في هذا البلاغ إلا للأسباب الضرورية والملحة باقتراح من الوزير وموافقة مسبقة من رئيس مجلس الوزراء.

وشهدت البلاد في نهاية أيار الماضي، أزمة انخفاض حاد في الإنتاج لامس 1500 ميغا، حيث صرح حينها مسؤول في الكهرباء لوسائل إعلام محلية بانخفاض إنتاج الكهرباء إلى 1500 ميغا بعد أن كان 1900 ميغا وعزا ذلك وقتها إلى خروج 4 محطات عن الخدمة ما تسبب في زيادة ساعات التقنين بشكل كبير، علماً أنّ الانخفاض المذكور هو لأول مرة يحصل منذ بداية الأزمة باستثناء الانقطاعات الكلية التي حصلت وكانت معدودة.

وفي 21 من نيسان الماضي انخفضت كمية الغاز الواصلة لوزارة الكهرباء من وزارة النفط إلى 7 ملايين متر مكعب يومياً بعد أن كانت 8.5 ملايين متر مكعب حينها، ما أدى بتلك الفترة إلى فقدان مؤسسة التوليد 500 ميغا من إنتاجها أي تراجع الإنتاج من 2400 ميغاواط إلى نحو 1900 ميغاواط وفقاً لما صرح به مدير السابق للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء ونشرته الصفحة الرسمية لوزارة الكهرباء حينها.


أثر
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...