عشرات الآلاف من السوريين على موعد مع الجنسية الألمانية

06-07-2022

عشرات الآلاف من السوريين على موعد مع الجنسية الألمانية

قالت وسائل إعلام ألمانية، إن العديد من اللاجئين السوريين سيحصلون على الجنسية الألمانية قريباً.

وذكرت مجلة “دير شبيغل” بحسب خبراء أن آلاف اللاجئين السوريين سيحصلون على الجنسية الألمانية هذا العام، وذلك بعد أن حصل عليها نحو 19 ألفاً العام الماضي، وهو رقم يشكل 3 أضعاف رقم العام 2020، ومن المُنتظر أن يستمر الرقم بالارتفاع.

من جهته قال “جان شنايدر” من المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة في ألمانيا، تعليقاً على ذلك: “نلاحظ دافعاً أعلى من المتوسط فيما يتعلق بالتجنيس عندما يتعلق الأمر بالسوريين”، لافتاً إلى أن هذه التوقعات ستؤدي إلى صعوبات في التعامل مع الطلبات الكثيرة من قبل الجهات المعنية.

ووفقاً للتقديرات، فإنه في الفترة بين 2022 و2024 يُتوقّع أن يتم تجنيس 39 ألف سوري، وعن ذلك قال شنايدر: “إن استمرّ الزخم الحالي، فقد يصل الرقم إلى 157 ألفاً في هذه الفترة، ولكن شرط تمكُّن السلطات من معالجة العدد الكبير من الطلبات دون تأخير”.


وأضاف أن أرقام التجنيس في ألمانيا لعام 2021 كانت أعلى بكثير من توقعات سابقة، وأحد الأسباب هو أن نحو 3 من كل 10 سوريين، حصلوا على الجنسية بعد 6 سنوات من إقامتهم في ألمانيا فقط، وذلك بعد تحقيقهم أداءً جيداً في عملية الاندماج، إضافة لحصول عدد كبير من الأطفال على الجنسية أيضاً بعد حصول الوالدين عليها.

نسب وأرقام

وازدادت نسبة التجنيس في ألمانيا العام الماضي، بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وكان معظم الحاصلين على الجنسية الألمانية من سوريا، بحسب أرقام مكتب الإحصاء الفيدرالي.

وشهدت ألمانيا تجنيس 131600 أجنبي في 2021، بينهم 19100 سوري، وهو رقم يشكل 3 أضعاف رقم العام 2020.

وفي الأحوال الطبيعية، يحصل الأجنبي على الجنسية الألمانية بعد إقامته 8 سنوات -إضافة إلى شروط معينة- إلا أن هذه المدة يمكن أن تُقلّل إلى 7 بعد القيام بدورات الاندماج، أو إلى 6 بعد تحقيق شروط أخرى.

وسبق لوكالة رويترز أن قالت إن غالبية السوريين استوفوا المعايير في مدة أقل لأنهم أظهروا استعداداً خاصاً للاندماج، على سبيل المثال عبر المهارات اللغوية القوية والالتزام.

وكان عدد السوريين في ألمانيا، لا يتجاوز 30 ألفاً فقط عام 2009، وبلغ مع نهاية العام 2021 حوالي 868 ألفاً.

جنسية مزدوجة وتسريع للإجراءات

وعلى صعيد الولايات الألمانية -ولا سيما الكبرى منها- حصل أكثر من 23 ألف شخص على الجنسية الألمانية في بافاريا وحدها، الأمر الذي اعتبره وزير داخليتها مؤشراً على نجاح الاندماج.

ومن بين الحاصلين على الجنسية كان الثلث من الاتحاد الأوروبي، أما من الدول الأخرى، فقد حلّت سوريا مكان تركيا لأول مرة في الصدارة بـ 2033، مقابل 1901.

ورغم امتداحه لنجاح الاندماج، انتقد وزير داخلية بافاريا خطط الحكومة الاتحادية، التي يقودها ائتلاف “إشارة المرور” لتغيير قانون الجنسية، بطريقة تجعل ازدواج الجنسية أسهل، وتقصير مدة الإقامة في البلاد المشروطة للتجنيس.

وأوضح هيرمان أن التجنيس يتطلب التزاماً واضحاً تجاه ألمانيا وقوانينها لذا يجب الحفاظ على تجنّب تعدّد الجنسيات كحجر زاوية أساسي في قانون الجنسية الألماني، وإلا فإنه يُخشى أن ينشأ تضارب في الولاء.

ووفقاً لوزارة داخلية الولاية، فإن العديد من المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي لديهم الآن جنسية مزدوجة، وذلك لأن جنسيات من دول مثل سوريا أو العراق أو أفغانستان لا يمكن التخلّي عنها.

وفي ولاية شمال الراين ويستفاليا، وبعد انتهاء الانتخابات وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بين الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الخضر، قرر الطرفان أن تكون من مهام الحكومة الجديدة العمل على تسريع وتسهيل عملية التجنيس.

وتُعدّ المدة الطويلة لتقديم الطلبات ومراجعتها ودراستها، من أبرز المشكلات التي تعترض الراغبين المؤهَّلين للحصول على الجنسية الألمانية، وتصل في بعض مناطق البلاد إلى نحو سنتين بدءاً من يوم تقديم الطلب وصولاً إلى الحصول على الجنسية رسمياً.

السوريون في الصدارة أوروبياً

على الصعيد الأوروبي، قالت الوكالة الأوروبية للجوء في أحدث تقاريرها: إن عدد طلبات اللجوء إلى الدول الأوروبية ارتفعت بنسبة الثلث في 2021 مقارنة بالعام السابق.

وأظهر التقرير أنه تم تقديم نحو 648 ألف طلب لجوء في 2021 إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتصدر السوريون قائمة المتقدمين بواقع 117 ألف طلب، يليهم الأفغان (100 وألفان) والعراقيون (30 ألفاً) والباكستانيون والأتراك (25 ألفاً لكل منهما).

وقالت الوكالة إن 32% من طالبي اللجوء قدَّموا في ألمانيا، في حين رُفض 10 آلاف و460 طلباً مقدَّماً للجوء، واحتلت فرنسا الصدارة برفضها 52% من الطلبات المقدمة.

وذكرت أن عدد الطلبات المقدمة من قبل القاصرين والقاصرات الواصلين دون عائلاتهم بلغ 23 ألفاً و600 طلب، بزيادة تقارب الثلثين مقارنة بعام 2020، كما لوحظ أن 70% من إجمالي طلبات اللجوء قدّمها رجال، وأن نصف المتقدمين كانوا في الفئة العمرية بين 18 و35 عاماً.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...