6 طرق لتحسين دخلك من المنزل

04-07-2022

6 طرق لتحسين دخلك من المنزل

فتح عصر الإنترنت الباب واسعاً في مجال الأعمال وتطوير الدخل، حيث أصبح العمل عبر الإنترنت يحقق مدخولاً جيداً لمن يمتلك مهارات تساعده على الدخول في هذا المجال.

وأصبح الوضع الاقتصادي في سوريا متردي بشكل يستحيل معه الاعتماد على مدخول واحد لتأمين متطلبات الحياة، ما شجع السوريين من أصحاب الدخل المحدود أو ممن يجدون صعوبة بتأمين عمل بدوام مكتبي على التفكير بإيجاد عمل من المنزل.

ولوحظ أن فئات السيدات اللواتي يجدن صعوبة بترك منازلهن، ويرغبن بتحسين دخلهن أو الطلاب الذين يرغبون بحل أزمة المصروف خلال الدراسة، أو من يملكون وظائف لكنهم يبحثون عن مصادر دخل أُخرى، أو المرضى الذين لا يستطيعون العمل خارج المنزل هم الفئات الأكثر بحثاً عن هذه الأعمال.

لذلك سنقدم لكم في هذا التقرير 6 طرق اتبعها أشخاص لتحسين دخلهم عبر العمل من المنزل.

أولاً: بيع الأطعمة والحلويات المنزلية

يعتمد هذا المجال على ضرورة إجادة فن الطبخ والتسويق سواء عبر الإنترنت، أو الهاتف، حيث يؤمن مدخولاً جيداً يعتمد على تأمين مواد أولية وطهيها ثم بيعها لمن يرغب وكل ذلك من المنزل.

“الناس بتفضل الأكل البيتي وبتأمن فيه” تقول “أم محمد” أم لـ4 أولاد من دمشق لتلفزيون الخبر “يجب أن أساعد زوجي بتأمين متطلبات العائلة، وأن أعتني بعائلتي لكن هذا صعب إذا ما أردت البحث عن عمل خارج، لذلك قررت إنشاء صفحة عبر فيس بوك خاصة بالطبخ وبيع المنتجات فيها إضافة لتلبية الطلبات الهاتفية”.

وأكملت “هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يجيدون إعداد طبخة معينة أو لا يملكون الوقت للطبخ ويبحثون عن مصدر صحي وآمن لشراء الأطعمة وكل ما أقوم به هو شراء مكونات الطبخة أو الحلو لمن أوصاني على طبخة سواء من النت أو عبر الهاتف وأقوم بإعدادها وتوصيلها للزبون بمساعدة أولادي ما ساهم في رفع وضعنا الاقتصادي”.

ثانياً: اعادة تدوير الاشياء القديمة

يعتمد هذا المجال على الحس الإبداعي والفني فعند السوريين “مافي شي بينكب” وعليه، من الممكن خلق منتجات جديدة تعتمد على إعادة تدوير مواد قديمة مع تحسينها وبيعها من خلال مواقع التواصل أو في البازارات الموسمية.

وقالت “ليلى” من اللاذقية “المهم أن يكون هناك ذائقة جمالية عند المُنتِج فيوجد حولنا الكثير من الخردة، ونملك أشياء قديمة لم نعد نستخدمها، وكل ما أقوم به هو أن أُعيد صناعتها مع إضافة لمسات فنية تجعلها جديدة أو تُنتج مادة جديدة”.

وتابعت “أقوم مثلاً بجمع علب المكياج والشوكولا والقطرميزات، ثم أقوم برسم بعض الرسمات عليها، وتحويلها لمواد يمكن لربات المنزل الاستفادة منها، وكل ذلك بتكلفة معقولة وأبيعها بأسعار جيدة عبر النت، أو عن طريق المشاركة في البازارات”.

ثالثاً: الأعمال التي تعتمد على الزراعة

تعج الأرياف السورية بالمنتجات الزراعية سواء الغذائية منها أو الورود والشتلات الزراعية، ويعاني عشاق هذه المنتجات من تأمينها بجودة عالية وأسعار مناسبة، لذلك ممكن أن يحقق العمل بتصنيعها منزلياً وبيعها للراغبين مدخولاً جيداً وبجهد وتكاليف مناسبة.

ويقوم “سامر” من ريف دمشق بتصنيع شتلات الورد والزريعة وتصميمها بأساليب مختلفة وتسويقها عبر الإنترنت كما تقوم زوجته بإعداد (المونة) وبيعها معه أيضاً.

ويشرح في حديثه مع تلفزيون الخبر “أصمم شتلات لوضعها على البلاكين، وفي المنازل، وفي الحدائق المنزلية ضمن أوعية مميزة على صعيد الشكل وأروج لها عبر الفيس بوك لمن يرغب بشرائها، كما تقوم زوجتي بإعداد المربى والعسل والملوخية والبازلاء والفول وغيرها من المنتجات، ونقوم بهذا في غرفة خصصناها ضمن منزلنا”.

رابعاً: العمل المستقل وبيع الخدمات عبر شبكة الانترنت

اجتاح مفهوم “ريموت” أو “فري لانس” سوق العمل الجديد حيث أصبح من الممكن أن يزاول الفرد أكثر من عمل دون الحاجة للتواجد المكتبي وفي ذات الوقت يحقق مدخولاً أكبر ولجأ الطلاب وأصحاب المهارات في مجال المعلومات والصحفيين لهذا النوع من الأعمال.

ويتحدث “محمد” طالب اقتصاد “أبحث عن عمل يساعدني في دراستي دون إلزامي بدوام مكتبي يعيق الدراسة وهو ما وجدته في عالم الإحصاءات، حيث تطلب الشركات من العاملين معها تعبئة بيانات تتعلق باختصاصها، وتقدم مقابل ذلك مبلغ مالي لمن يُكمل عدد معين من الطلبات شهرياً ثم تقوم هذه الشركة ببيع البيانات لشركات كُبرى تستفيد منها في تطوير منتجاتها”.

بدورها، قالت “سحر” خريجة معلوماتية  “أقوم بتصميم اللوغوهات والإعلانات للشركات والمؤسسات، حيث كل ما أحتاجه لابتوب ونت جيد لأُمارس عملي من خلاله”.

وأضافت “يحقق هذا العمل مدخولاً جيداً يجعلني أساعد والدي بالمصروف دون الحاجة للعمل خارج المنزل، لكن المهم في الموضوع هو أن يملك المصمم مهارة عالية، وفهم حقيقي لمتطلبات الزبون وهذا احتاج مني دورات كثيرة”.
وأوضح “ياسين” صحفي لتلفزيون الخبر أن “مهنة الصحافة في سوريا مازالت تفتقد للمقومات المادية التي تجعلها تؤمن مدخولاً يعين الفرد أمام الجنون الاقتصادي الحالي”.

وأضاف “لكن مع وجود النت أصبح الأمر أسهل قليلاً، فيمكن القيام بإعداد المواد الصحفية لصالح أكثر من مؤسسة سواء داخل البلاد أو خارجها دون الحاجة للتواجد الفيزيائي مع هذه المؤسسة وبذات الوقت تامين مدخول إضافي”.

خامساً: صناعة الاكسسوارت والهدايا

لطالما بحثنا عن شراء هدية مناسبة نهديها لأشخاص عزيزين علينا شريطة أن تكون مُختلفة وفريدة، وبذات الوقت سعرها مناسب، هذا الأمر فتح الباب أمام بعض الأشخاص ليقوموا بإنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبيع الاكسسوارات والهدايا المصنوعة يدوياً من خلالها، وهو ما يُعد باباً من أبواب العمل المنزلي.

“الهدية فكرة والفكرة ماضروري تكون غالية ومعجوقة” بهذه الكلمات تُلخص “سوسن” من حمص، عملها لتلفزيون الخبر “أنا بحب اشتغل اكسسوارات ع إيدي وساوي حلق وطواق”.

وتابعت “عطول كانوا رفقاتي يفرحوا بالهدية لي بعملها ويقولولي قديشها غريبة ومختلفة، لهيك قررت اتوسع بهل شي وجرب بيع للناس لأن عطول بسمع قديش الناس بتتعذب لتلاقي هدية سعرها حلو وشكلها حلو ومميزة”.
وأضافت “لهيك اشتريت مواد وصرت ساوي فيهن هدايا وبيعهن عن طريق الفيس، وبعدين صارت تجيني دعوات اشترك بمعارض بازارية، وهيك صار عندي مدخول يسندني مع وظيفتي لي مو جايبة همها”.

سادساً: بيع وشراء الاشياء المستعملة

بعد موجات الغلاء التي ضربت السوق السورية بات هم المواطن تأمين احتياجاته بأسعار تناسب دخله، خصوصاً تلك المتعلقة بالأثاث أو التكنولوجيا، وهو ما ساهم بانتشار ظاهرة شراء المستعمل من خلال النت لعدم وجود وسيط يرفع الأسعار ولتأمينها بمبالغ مفيدة للبائع والمشتري.

ويشرح “أبو كاسم” نجار من حلب لتلفزيون الخبر “أقوم بشراء الأثاث المستعمل ومن ثم إصلاحه وبيعه بأسعار مناسبة عبر فيس بوك، فالكثير من الأشخاص لا يملكون القدرة لشراء القطع الجديدة ويبحثون عن أثاث مستعمل وجيد وهو ما يدور حوله عملي”.

وقال “هيثم “نتيجة حبي لمجال الموبايلات قمت بإتمام دورات حول الصيانة، ومن ثم فتحت صفحة على فيس بوك أقوم خلالها بشراء الأجهزة المستعملة والمعطلة ثم أقوم بإصلاحها وبيعها أو اقوم بإصلاح الأجهزة لمن يرغب، وكل ذلك بأسعار أقل من محلات الصيانة ما يحقق لي ربح مادي مناسب ويتيح لصاحب الموبايل إصلاح هاتفه بسعر مناسب أو بيعه بسعر مناسب”.

يذكر أن مجال العمل من المنزل يحقق عدة مميزات يصعب إيجادها في غير نمط من الأعمال، فهو على صعيد ضغط العمل لا يضع الضغط ذاته الموجود بالأعمال المكتبية، ومن حيث المردود فهو يحقق مردود يفوق مردود الوظيفة، ومن حيث المتعة بالعمل فهو يضمن ذلك لأن الساعي لهذا النمط من الاعمال يختار العمل الذي يحب ليمارسه ويحقق ربح من خلاله.

الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...