تصريحات صادمة لكيسنجر تجاه الحرب الاوكرانية

27-05-2022

تصريحات صادمة لكيسنجر تجاه الحرب الاوكرانية

صرح كسينجر: في مؤتمر دافوس
إن على أوكرانيا أن تتنازل عن جزء من أراضيها للتوصل إلى أتفاق سلام مع روسيا ينهي حرب الأشهر .
وحذر من الفشل في احياء المفاوضات مع موسكو، والاستمرار في استعداءها ستكون لهما عواقب وخيمة على أوروبا على المدى الطويل.
وشدد أن على الجانبين البدء بالمفاوضات في الشهرين المقبلين قبل أن تحدث اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة. 
مشيرًا أن الموقف المناسب لأوكرانيا هو أن تبقى دولة محايدة لا جزءا متكاملاً من أوروبا. وقال:
 ـ من الضروري عودة العلاقات الى سابق عهدها، محذرًا أن مواصلة الحرب بعد تلك المرحلة لن تكون متمحورة حول حرية أوكرانيا، أنما ستفتح الباب للحرب ضد روسيا. 
وقال: 
إن روسيا كانت جزءا من أوروبا منذ قبل 400 سنة، وأسهمت في توازن القوى في الأوقات الحرجة، لذلك يتوجب على الدول الغربية تذكر أهمية روسيا وعدم الانغماس في مزاج اللحظة. 
وقال: 
على الغرب عدم المخاطرة بدفع روسيا إلى تحالف أوثق مع الصين، معربًا عن أمله أن يتسم الأوكرانيين بالحكمة.

 حريق اوكرانيا سيغير خريطة العالم

•  «يتعين على أوكرانيا التنازل عن أراضٍ لروسيا للمساعدة في إنهاء الغزو».

•  «يجب أن يبدأ التحرك نحو المفاوضات والسلام في الشهرين المقبلين  قبل أن تبدأ عواقب  ستكون أكثر صعوبة في التعامل معها، بما في ذلك العلاقات بين روسيا وأوروبا وأوكرانيا مع أوروبا».

•  «تحقيق الوضع المحايد لأوكرانيا وتشكيلها كجسر بين روسيا وأوروبا هو الهدف الرئيسي في الوضع الحالي».

•  «سيشهد الوضع الجيوسياسي العالمي تغييراً كبيراً مع انتهاء الحرب في أوكرانيا».

•  «لن يكون بمقدورنا العمل على إحداث خلافات بين روسيا والصين».

التفسير .

▪︎حين يقول كيسينجر إنّ على الأوكرانيين أن يقبلوا بالتفاوض مع الروس وأن يقدموا تنازلات بما فيها التخلي عن أراضٍ من أوكرانيا، فالمقصود هو المفاوضات  بين الأمريكان والروس ولو بشكل غير معلن
فقرار التفاوض والتنازل من عدمه يتم اتخاذه في واشنطن وليس في كييف.

▪︎ كلام كيسينجر يمثل تياراً ضمن النخبة المالية الأمريكية، ترى أنّ الأمور لا تسير كما ينبغي، بل وأنّ استمرار سيرها في الطريق نفسه يشكل أخطاراً كبرى، بما في ذلك على «الوضع الجيوسياسي العالمي»، والذي يعني ضمناً الخطر على المنظومة المالية والسياسية العالمية، وخاصة الدولار.

▪︎تحديد أجل زمني لا يتعدى الشهرين للوصول إلى حل (أي إلى اتفاق)، أو للبدء به على الأقل، يوضح حجم الورطة التي يعيشها الغرب ومنظومته، ليس فقط لاقتراب الخريف وبعده الشتاء حين ستصل أزمات الطاقة والغذاء ذروتها، بل وأخطر من ذلك  أنّ استمرار المواجهة سيؤدي مع الوقت إلى تجذير موضوعي لعدة اتجاهات تطورية يمكنها أن تتجاوز في وقت غير بعيد نقطة اللاعودة، وأهمها:

¤أولاً:  تعزز التحالفات بين الصين وروسيا ومجمل دول بريكس ودول الخليج وغيرها من الدول (الدول التي تنتج وتمتلك القسم الأعظم من الخامات في العالم على اختلاف أنواعهاومروراً بالمعادن وضمناً الذهب، وليس انتهاءً بالمحاصيل الغذائية الأساسية).

¤ ثانياً:  تطور هذه التحالفات باتجاه وضع المنظومة المالية العالمية الجديدة  سيعني تقزيم اليورو والدولار معاً إلى مساحات أصغر بكثير ، وما يعني انفجار تضخمهما الفلكي، بما يعنيه ذلك من أزمات داخلية في الغرب، بدأنا بالفعل نرى مقدماتها.

¤ ثالثاً:  استمرار المعركة، استمرار العقوبات، استمرار الحصار، يدفع موضوعياً، وسيدفع أكثر، نحو حسم كامل للمعركة السياسية داخل روسيا نفسها باتجاه الانفصال اقتصادياً ومالياً عن الغرب، وبكلام أدق: باتجاه ضرب المصالح والنفوذ الغربي في روسيا ..
 ما يعني فقد الأداة الأساسية التي يمكن استخدامها ضد روسيا من الداخل.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...