العيد يمر عبئاً ثقيلاً على السوريين

14-05-2021

العيد يمر عبئاً ثقيلاً على السوريين

لم يعد قدوم العيد يضفي بهجة وفرح وسرور على قلوب السوريين كما كان سابقاً، بل أصبح عبئاً ثقيلاً يحرق قلوبهم قبل جيوبهم، فراتب الموظف الذي لا يكاد يتجاوز ال60 ألف ليرة سورية لم يعد يكفي ليسد رمقه ورمق أطفاله الذين باتوا يقضون معظم أوقاتهم جياع، فكيف به أن يحمل أعباء العيد لهذا العام و التي تجاوزت مستلزماته ما يحتمله العقل البشري مقارنة مع الراتب.. فالفقر وارتفاع الأسعار إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في سورية، جعل مظاهر التحضير للعيد شبه معدومة. ومع ذلك كان لنا جولة في أسواق العاصمة..
ثياب العيد

رغم انتشار الناس في الأسواق، إلا أن حركة الشراء شبه معدومة، أو قد تكون خجولة جداً لمن وجد نفسه مضطراً لشراء ثياب جديدة، بعد أن أصبحت ثيابه أو ثياب أطفاله رثة، ولم يعد قادراً على لبسها من جديد، فهناك طبقة من الشعب لا بأس بها أصبحت تعاني من هذا الأمر.. أما انتشار الناس في الأسواق أو بما تسمى ” عجقة العيد” فهو بات نوعاً من أنواع ” تغيير الجو ” أو ما أطلق عليه البعض ” كزدورة ” مع الأصحاب..


فقد حلقت أسعار الثياب عالياً حيث وصل سعر بنطال الجينز النسائي إلى نحو 70 ألف ليرة سورية في بعض المحال، بينما سجل نظيره بنطال الجينز الرجالي ما يقارب ال65 ألف ليرة سورية ، في حين وصلت سعر البلوزة النسائية (الكنزة) إلى نحو ال35 ألف ليرة سورية وقد تراوح سعر الطقم الولادي لعمر سنتين مابين 40 و45 ألف ليرة سورية، بينما ابتدء سعر الحذاء الرجالي بسعر 35 ألف ليرة سورية ..


الحلويات الشرقية

اعتاد الدمشقيون على ممارسة طقوس خاصة بالعيد، والاستعداد لاستقباله قبل أيام من قدومه عن طريق شراء أنواع كثيرة من الحلويات والسكاكر والشوكولا، لكن هذا العيد سيكون مختلفاً بعد أن حلقت أسعار الحلويات عالياً، وباتت صعبة المنال إلا على الطبقة المخملية، فقد وصل سعر كيلو حلويات النواشف أي ،البرازق، الغريبة إلى ما يقارب 30 ألف في بعض المحال، فيما سجل سعر كيلو البتفور 25 ألف تقريباً، بينما حلق سعر المعمول بالفستق إلى ما يقارب 50 ألف.. أما الأنواع الأخرى من الحلويات، فقد سكنت عالياً في برجها العاجي وأصبحت من الصعب أن يصل إليها أحد من أصحاب ذوي الدخل المحدود حيث وصل سعر كيلو المبرومة في بعض المحال إلى 80 ألف ، بينما سجل سعر كيلو الكول وشكور 70 ألف ، و الآسية إلى نحو 65 ألف ليرة سورية

عيد بأية حال عدت ياعيد …

مواطنون أجمعوا أن الأعياد أصبحت بالنسبة لهم ذكريات من زمن الماضي الجميل، هذا إذا ما اعتبرت بأنها أصبحت من المنسيات، فالمواطن أصبح حالياً بالكاد يستطيع أن يتدبر ثمن الخبر وبعض الخضراوات ومستلزمات الأولاد الضرورية.. أما الأعياد فهي لم تعد لنا، وإن مرت في بلادنا فهي تمر مرور الكرام دون أن يشعر بها أحد.. وفي الختام لا يسعنا القول سوى كل عام وأنتم بخير

 

 


المشهد أونلاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...