هكذا أنقذ “كورونا” طبقة الأوزون

09-01-2021

هكذا أنقذ “كورونا” طبقة الأوزون

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي، الذي بلغت مساحته مستوى قياسياً في خريف عام 2020، اختفى تماماً في نهاية شهر كانون الأول الماضي.

وقالت منظمة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إنها تؤكد ما أعلنته يوم 6 كانون الثاني الجاري بأن “ثقب الأوزون في القطب الجنوبي التأم بعد 4 أشهر من ظهوره”، موضحة أنه “الأضخم منذ أن بدأ الرصد” في هذا المجال.

وأضافت المنظمة “تم إغلاق ثقب الأوزون في القطب الجنوبي أخيراً في أواخر كانون الأول بعد موسم حطم الرقم القياسي (أيضاً في القطب الشمالي) بسبب الظروف الجوية واستمرار تدفق المواد الكيميائية للأوزون في الغلاف الجوي.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد حذرت في مقر الأمم المتحدة بجنيف في شهر تشرين الأول من العام الماضي، من كون ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي قد وصل إلى أقصى مداه عام 2020 وأصبح من بين الأكبر والأعمق في السنوات الأخيرة، وذلك بعد دراستها الغلاف الجوي بالتعاون مع وكالة “كوبرنيكوس” لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي.

وفي شهر أيار الفائت، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن إغلاق ثقب الأوزون الناتج عن تآكل طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي، وأوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري حينها، أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن ثقب الأوزون ترمم وتعافى بنسبة كبيرة، وبالتالي هناك عودة إلى انغلاق هذه الطبقة المهمة جداً في الغلاف الجوي.

وتوقع د.العصيري حينها أن تعود الحالة الطقسية والمناخية إلى طبيعتها ابتداءً من عام 2021 وأن تظهر الفصول الأربعة بشكل أوضح، لافتاً إلى أن هذه التغيرات يمكن أن تعد من الجانب الإيجابي لانتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى انخفاض معدلات التلوث الغباري إلى أقل مستويات منذ بدء الثورة الصناعية، حيث شهدت بعض المناطق في الصين مثلاً ظاهرة غروب وشروق الشمس بعد أن كانت تحجبها الغازات المنبعثة من المخلفات الصناعية ووسائل النقل.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...