مواطنون يدفعون سعر الدور 1500 ليرة ويشترون مازوت التدفئة بالطناجر

07-01-2021

مواطنون يدفعون سعر الدور 1500 ليرة ويشترون مازوت التدفئة بالطناجر

تتواصل معاناة العديد من أهالي محافظة اللاذقية بالحصول على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة، وسط مشهد مكرر للطوابير ضمن أحياء المدينة على وجه الخصوص.

مواطنون ذكروا أن الازدحام على أدوار المازوت والانتظار الطويل باتا يشكلان عبئاً مضافاً إلى عبء الانتظار على دور الخبز، معتبرين أن إخفاق آلية البطاقة الذكية يستدعي إعادة النظر في حقيقة ذكائها واستغباء المواطن على طوابير لم تكن قبل اختراع مشروعها الفاشل، بحسب رأيهم.

مظاهر غير مألوفة تدل على عناء وعوز بعض الأهالي، إذ اقترب من أحد أدوار المازوت مواطنون يحملون أوعية مطبخية «طناجر» لتعبئة المازوت فيها بعد ارتفاع أسعار البيدونات سعة 20 ليتراً لتتراوح بين 3500 حتى 8 آلاف ليرة بحسب النوعية.

الدور بـ1500 ليرة

إحدى السيدات قالت، إنها اضطرت لدفع 1500 ليرة لشاب ينتظر أدوار المازوت من المساء حتى الصباح، لتحظى بـ100 ليتر تدفئ بها صغارها، قائلة إن بيع الدور يتطلب مبلغاً أكثر في حال لم تدفع قبل يوم وتحجز «غالوناتها الخمسة» من بدء التوزيع في منطقتها.

50 بالمئة من الدفعة الأولى

بالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة اللاذقية علي يوسف، أكد، أن توزيع مازوت التدفئة مستمر في كل أنحاء المحافظة، مبيناً أن الدفعة الأولى تعادل نحو 33 مليون ليتر تم توزيع 15 مليون ليتر منها حتى تاريخه.

وأضاف يوسف أن التوزيع يكون بحسب توافر المادة الواردة من بانياس وفق التوزيع المركزي من دمشق، مشيراً إلى أن الكميات اليومية الواردة يتم توزيعها بين الريف والمدينة وحالياً يتم تخصيص يوم للريف ويوم للمدينة بعد أن كان التوزيع بالتوازي في اليوم ذاته.

وتابع يوسف بالقول: إن الدفعة الأولى بدأت بمعدل 200 ليتر لكل بطاقة عائلية ضمن مخصصات الدفعة الأولى، ومع قلة المادة تم تخفيض الكمية لتصبح 100 ليتر، لافتاً إلى وجود 336 ألف بطاقة في محافظة اللاذقية بشكل عام.

رسائل المازوت بلا جواب

يوسف ذكر أن أحد طروحات لجنة محروقات في اللاذقية أن يتم توزيع المازوت عبر الرسائل النصية لتتم دراستها وزارياً، مضيفاً إنه حتى الآن لم يردنا جواب حول هذا الطرح وإمكانية تطبيقه.

وحول إجراءات الحد من الازدحام على أدوار المازوت، قال يوسف: إن تعاون الأهالي مهم جداً من خلال التزام كل مواطن بالحصول على مخصصاته ضمن الحي الذي يعيش فيه، إذ إن هناك إحصائيات لكل حي بعدد سكانه والبطاقات العائلية فيه ليتم إرسال الكميات الكافية وفق دفعات دورية لتغطي حاجة الجميع، إلا أن ذهاب البعض من حي إلى آخر لتعبئة مخصصاته يتسبب بازدحام وأخذ حصص غيرهم وهذه مسؤولية المشرفين على عملية التوزيع ضمن كل من مخاتير وفرق حزبية لمنع حصول أمور كهذه.

وأضاف يوسف أن حجز دور في منطقة غير منطقة المواطن لا يعاقب عليها القانون إلا أنها تتسبب بحدوث ازدحام وتحرم آخرين من حصولهم على مخصصاتهم ضمن منطقتهم، والتزام كل منا بمنطقته يساهم في توزيع المادة بيســر ودون مظاهر للطوابيــر.

ولفت إلى أنه رغم اعتراض البعض على الإعلان عن أماكن التوزيع بأنه يتسبب باصطفاف المواطنين مسبقاً، أكد أن الإعلان عن أماكن التوزيع عبر وسائل التواصل مطلب معظم المواطنين لمعرفة أين سيتم التوزيع وبأي حي أو منطقة؟

وشدد عضو المكتب التنفيذي على أن جميع المواطنين سيحصلون على مخصصاتهم دون استثناء، ولن يتم فتح الدفعة الثانية حتى الانتهاء من الأولى وتأمين كل مواطن بموجب البطاقة الذكية العائلية مرفقة بالهوية الشخصية لمنع حصول تلاعب أو اتجار بالبطاقات.

وذكر عضو المكتب التنفيذي بضبط صهريج يقوم بتعبئة مازوت التدفئة بطريقة غير مشروعة، مشيراً إلى مصادرة 8 آلاف ليتر وإحالة الموقوف إلى القضاء.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...