مدافىء السوريين مشتعلة بدون مازوت

22-10-2020

مدافىء السوريين مشتعلة بدون مازوت

شتاء أخر بارد قادم على السوريين.. أسعار المدافئ في سوريا تقفز 200% وأسعارها مشتعلة بعدد وشائعها!!
يدخل السوريون مرة أخرى في أزمة جديدة، أزمة الوقود والتدفئة، حيث تبدو المؤشرات أن شتاء أخر بارد سوف يضرب بيوت السوريون في ظل إرتفاع أسعار وسائل التدفئة والتي قفزت 200% في الأسواق السورية مع بدء الموسم الحالي، يضاف إلى ذلك نقص مشتقات الوقود و الكهرباء.

 وفي ظل النقص الحاد بالمشتقات النفطية كالغاز والمازوت، غابت وسائل التدفئة التي تعتمد عليها من الأسواق ، مع تواجد لبعض الأنواع والتي وصل سعرها فوق 225 ألف ل.س.

مدافىء الكهرباء سجلت أسعارها صدمة للمواطن السوري، والتي قفز سعرها وفقا لعدد الوشائع التي تعمل عليها  حيث وصل سعر المدفأة ذات الوشيعة الواحدة لأكثر من 30 ألف ل.س، والمدفأة بثلاث وشائع مع توربو حجم كبير تجاوز سعرها 125 ألف ل.س و الحجم المتوسط منها تراوح سعرها ما بين 50 إلى 100 ألف ل.س

أما الحصيرة الكهربائية فإن أسعارها تبدأ من 25 ألف ل.س حسب الجودة والنوعية، وسجل الأسواق إنتشار بعض المدافئ الكهربائية التي لا تحمل علامة تجارية وهي بحسب بعض البائعين تذدي الغرض لإستخدامها للطبخ والتدفئة و سعرها يبدأ من 7 آلاف ليرة.

أما وسائل التدفئة التي تعتمد على المازوت، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعاً قياسياً في الأسعار مقارنة مع العام الماضي، إذ بلغ سعر المدفأة قياس كبير من ماركة معروفة إلى 130 ألف ل.س والوسط بـ100 ألف ل.س، أما المدافئ ذات ماركات غير معروفة تراوح أسعارها ما بين 50-75 ألف ل.س

فيما سجلت مستلزمات المدافئ أيضا ارتفاعاً أيضاً،إذ بلغ سعر البوري بطول متر واحد 2000 ل.س و الكوع 2200 ليرة و الصينية التي توضع أسفل المدفأة بـ8000 ل.س.


التدفئة على المازوت، تواجه مشاكل تأمين مادة المازوت سواء بالسعر الرسمي او بالسعر الحر، حيث يسجل سعر الليتر ارتفاعاً قياسيا في ظل إنخفاض الكميات بالأسواق، وكون العائلة السورية تحتاج في الحد الأدنى إلى 300 ليتر وبحسب السعر الرسمي اي 60 ألف ل.س.


وبنظرة على ما تحتاجه العائلة السورية لتكلفة التدفئة خلال موسم الشتاء، فإن تبلغ نحو 160 ألف ليرة ما بين تأمين المازوت بالسعر الرسمي و سعر وسيلة التدفئة مع مستلتزماتها.


ومع صعوبة تأمين الغاز والمازوت يلاحظ الاقبال الضعيف لشرائها في سوق المناخلية بدمشق  أرجع بعض المواطنين لأسباب متعددة على رأسها ارتفاع أسعارها وعدم توفر المواد الاساسية لها كما هناك من يبحث عن المدافئ المستعملة بسعر رخيص.


أما العائلة الميسورة و التي تبحث عن التدفئة على مدار موسم الشتاء، فإنها تتجه إلى صوب المدافئى التي تعمل على الحطب، والتي كانت تستخدم في المناطق الجبلية إلا أنها في الظروف الراهنة باتت أكثر استخداما وخاصة في العاصمة دمشق بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والمازوت والغاز، وأحياناً نجد صعوبة كبيرة في الحصول على هذه المواد وتأمينها ورصد بعض هذه النوعيات من الفونت المستورد حيث وصل سعر المدفأة منها الى 1250000 ليرة سورية.


بينما تراوحت أسعار المدافئ ذات الصناعة السورية بين 100 الف و 265 الف ليرة سورية، وتحتاج العائلة لنحو 3 أطنان من الحطب التدفئة خلال موسم الشتاء ، والذي يبلغ سعر الطن الواحد 125 ألف ل.س.، ويبدو أن هذا النوع من الدفئة مخصص للعائلات الميسورة والتي أصبح عددها قليل جداً.


المواطن العامل لدى المصالح العقارية بدمشق “محمد زين الدين ” قال  ان الشتاء القادم سيكون الاقسى مما سبق ولم تعد الخيارات متاحة امام المواطن السوري حتى شراء حرامات المساعدات ارتفعت اسعارها الى مستويات خيالية وقال لا أعلم كيف سأدبر أموري هذا العام سجلت على مخصصاتي من مادة المازوت وسأحاول التدفئة على مدفأة قديمة في منزلي وعندما تأتي الكهرباء نتدفأ على الكهرباء … أيام وستمر لكنها بالتأكيد أصعب من الشتاء الماضي.


لين منصورة مطلقة وتسكن في منزل لوحدها ولا تملك بطاقة ذكية قالت لا يمكن الحصول على مادة المازوت الا من القطاع الخاص وسعر الليتر فوق الالف ليرة سأحاول تدبير أموري بمدفأة على الكهرباء ذات الوشيعة الواحدة وقالت حتى في أماكن عملنا عندما ينقطع التيار الكهربائي تغيب التدفئة .


بين ارتفاع الاسعار هذا العام وغياب وسائل التدفئة من الغاز والكهرباء وارتفاع تكاليف التدفئة على الحطب والانتظار للحصول على مخصصات المازوت ان منحت يبقى المواطن السوري ينتظر الامل الدافئ الذي يرفض زيارة سورية منذ 10 سنوات ويدعو الله ان يمضي هذا الشتاء وسط ظروف وباء كورونا بأقل الهموم والمنغصات .

 

 


B2B-SY

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...