"شفرة دافنشي" تؤثر سلباً على معتقدات المؤمنين

17-05-2006

"شفرة دافنشي" تؤثر سلباً على معتقدات المؤمنين

اظهر استطلاع نشرت نتائجه يوم الثلاثاء لاراء بريطانيين قرأوا رواية "شفرة دافنشي" "The Da Vinci Code" للكاتب دان براون وهي من اكثر الكتب مبيعا ان قراءة الرواية تقوض الايمان بالكنيسة الكاثوليكية وتلحق ضررا بالغا بمصداقيتها.

وتزيد قراءة الرواية الى الضعفين احتمال ان يصدق قارئوها أن المسيح انجب ابناء كما تزيد إلى اربعة اضعاف احتمال أن يعتقدوا أن جماعة طريق الرب (أوبوس دي) Opus Dei الكاثوليكية المحافظة طائفة ارتكبت جرائم قتل.

وقال اوستن ايفري السكرتير الصحفي للكردينال كورماك ميرفي أوكونور كبير الاساقفة الكاثوليك في بريطانيا "عدد من يأخذون مزاعمها الزائفة مأخذ الجد كبير على نحو يثير الانزعاج حقا."

وأضاف "استطلاعنا يبين أن شفرة دافنشي ليست مجرد رواية بالنسبة لكثير من الناس."

ويرأس الكردينال اوكونور مجموعة بارزة من الرهبان والراهبات وعلماء اللاهوت الكاثوليك واعضاء جماعة أوبوس دي في بريطانيا. وكلفت تلك المجموعة مركزا كبيرا لابحاث وقياس الرأي العام باجراء الاستطلاع وهي تسعى للنهوض بالمعتقدات الكاثوليكية في وقت أثار فيه عرض الفيلم عاصفة من الجدل.

وأجرى المركز الاستطلاع في مطلع الاسبوع على عينة شملت ألفا من البالغين ووجد أن 60 بالمئة يعتقدون أن المسيح انجب ابناء من مريم المجدلية وهو احتمال أشارت إليه الرواية مقابل 30 بالمئة ممن لم يقرأوا الرواية.

وطالبت الجماعة الانجليزية بأن يصحب فيلم "شفرة دافنشي" الذي يعرض في افتتاح الافلام الاجنبية المشاركة في مهرجان كان يوم الاربعاء "تحذيرا للمشاهدين".

واتهمت الجماعة التي لم تحذو حذو الفاتيكان في دعوة الكاثوليك لمقاطعة الفيلم براون بالتسويق غير النزيه لكاتبه استنادا إلى خلطه الخيال بالواقع.

والرواية التي بيع منها أكثر من 40 مليون نسخة تصور جماعة أوبوس دي كمنظمة قاسية تتبع وسائل انتهازية ويلجأ اعضاؤها للقتل للحفاظ على أسرار الكنيسة.

وأبرز المسح الشعبية المذهلة التي تتمتع بها رواية بروان حيث قرأها أكثر من واحد من بين كل خمسة بالغين من جميع الاعمار في بريطانيا.

وشكا افري من أن براون وشركة سوني بيكتشرز المنتجة للفيلم "شجعا الناس على أخذ الرواية مأخذ الجد متخفيين وراء زعم أنها خيالية."

وأضاف "استطلاعنا يبين أنهما ينبغي ان يتحملا المسؤولية لعدم نزاهتهما ويصدرا تحذيرا للقراء."

وتضمن الاستطلاع سؤالا للقراء عما إذا كانت جماعة أوبوس دي ارتكبت أي جرائم قتل. وقال 17 بالمئة من القراء إنهم يعتقدون أنها فعلت مقابل أربعة بالمئة فقط ممن لم يقرأوا الرواية.

وعبر جاك فاليرو المتحدث باسم الجماعة عن دهشته.

وقال "سعت جماعة أوبوس دي منذ تأسيسها في عام 1928 إلى الارتقاء بأعلى المعايير الاخلاقية في العمل على نشر رسالة الحب والتفاهم المسيحيين."

واضاف "غير أن شفرة دافنشي أقنعت مئات الالاف من الناس بأن أيادينا ملطخة بالدماء."

 

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...