تدريبات للجيش في محيط «التنف».. واستشهاد 4 مدنيين في الصوانة

17-03-2019

تدريبات للجيش في محيط «التنف».. واستشهاد 4 مدنيين في الصوانة

مع مواصلة قوات الاحتلال الأميركي عبر مجموعاتها الإرهابية احتجاز المواطنين السوريين في «مخيم الركبان» حملّت دمشق وموسكو، أمس، واشنطن المسؤولية عن الوفيات بين الأطفال في المخيم، في وقت أجرى فيه الجيش العربي السوري تدريبات عسكرية في محيط قاعدة التنف القريبة من المخيم والتي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي.

وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، استمرار تدهور الأوضاع في «مخيم الركبان» نحو الأسوأ في ظل تعنت قوات الاحتلال الأميركية التي تواصل عبر مجموعاتها الإرهابية احتجاز المواطنين السوريين في المخيم ومنعهم من مغادرته، ما يشكل قلقاً كبيراً بتفاقم حدة الأوضاع الصحية، حيث لم يوافق الجانب الأميركي على عبور قوافل الحافلات التي نظمتها الحكومة السورية إلى منطقة التنف المحتلة ولم تبد استعدادها لإجلاء سكانه بأمان».

ولفت البيان إلى ما أعلنته ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف بأنه «ليس هناك في مخيم الركبان أي طبيب ما جعل تطور حالات العدوى الخطرة المهددة للحياة مستمرا في ظل اكتشاف العديد من حالات الإسهال والتهاب الكبد والأمراض الجلدية، إضافة إلى وفاة طفلين سوريين بسبب سوء التغذية والظروف غير الصحية وانتشار العدوى في المخيم»، وكل ذلك بسبب الموقف غير البناء للولايات المتحدة وعدم اكتراثها بحياة الأطفال الأبرياء في (مخيم الموت).

وأضاف البيان: «إن الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل منطقة التنف هي تحديداً من يعرقل نشاط المنظمات الإنسانية الدولية وغير الحكومية في المخيم مستخدمة في ذلك إرهابيي ما يسمى مغاوير الثورة».

وجدد البيان التأكيد على أن «الحكومة السورية مستعدة منذ زمن لحل «مخيم الركبان» واستقبال سكانه في المناطق التي يختارونها للإقامة وقد أعدت العدد الكافي من المساكن لإقامتهم ووفرت الاحتياطات اللازمة من المواد الغذائية ومياه الشرب والمفروشات والأدوية وعملت على تنظيم قوافل من الحافلات المريحة تتواجد بصورة دائمة على أهبة الاستعداد لإجلاء المهجرين من المخيم».

وختمت الهيئتان بيانهما بتجديد الدعوة للجانب الأميركي لإظهار بادرة حسن النية والسماح بدخول منطقة التنف المحتلة لإجلاء سكان المخيم وإنهاء معاناتهم والسماح لهم العيش بحرية في أماكن إقامتهم الأصلية واستعادة الحياة السلمية في سورية».

وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت مصادر خاصة: إن الطفلين الرضيعين فاطمة بهاء الدين وخالد العبد اللـه توفيا في «مخيم الركبان» نتيجة الحصار الخانق المفروض على قاطني المخيم من المليشيات المسلحة وعلى رأسها «مغاوير الثورة» المدعومة من أميركا، وغياب الرعاية الصحية.

وأضافت المصادر: إن الميليشيات المسلحة ما زالت تمنع خروج المدنيين المحتجزين بقوة السلاح بالمخيم عبر الممرات الإنسانية وتواصل عرقلة ومنع دخول قوافل المساعدات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية وتردي الوضع الصحي.

في غضون ذلك، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن قوات الجيش أجرت تدريبات قتالية بإطلاق النار التكتيكي بدعم من الطيران والمدفعية للقوات السورية لتكون جاهزة في أي وقت للتقدم إلى المناطق الخطرة وللعمليات القتالية، وذلك في محيط قاعدة التنف القريبة من «مخيم الركبان» والتي أقامتها قوات الاحتلال الأميركي.

بموازاة ذلك، ذكرت مصادر مطلعة ، أن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب عدد آخرون بجروح جراء إطلاق نيران عليهم من مجموعة مسلحين مجهولين في منطقة الصوانة بالبادية الشرقية، وأن الجهات المختصة قامت بملاحقة أفراد المجموعة التي من المحتمل أن تكون قد تسللت من منطقة 55 كم المحيطة بمعبر التنف المحتل من القوات الأميركية.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...