بريطانيا تُدرّب السعوديين على التصويب الجوّي

24-10-2016

بريطانيا تُدرّب السعوديين على التصويب الجوّي

في ظلّ اتهامات دولية لـ «التحالف السعودي» بارتكاب جرائم حرب في اليمن، كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية قيام عسكريين بريطانيين بتدريب طيارين من سلاح الجوّ الملكي السعودي.
وأقرّ وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أثناء إجابته عن بعض الأسئلة التي وجّهها إليه النائب عن حزب «الديموقراطيين الأحرار» في مجلس العموم البريطاني توم بريك في مجلس العموم، بأن الوزارة «تُقدّم التدريب للطيارين السعوديين بهدف رفع كفاءتهم في مجال التصويب وتحديد الأهداف بدقة، بما يتوافق مع القانون الدولي»، وفقاً للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن بريك، الذي يتولّى مسؤولية لجنة العلاقات الخارجية في حزب «الديموقراطيين الأحرار»، اعترض على ذلك بشدّة، قائلاً إنه «أمر مخزٍ أن تقوم لندن بتدريب الطيارين السعوديين، بالإضافة إلى تزويد الرياض بالأسلحة. نحن نرى عمليات القصف العشوائية التي تطال المدنيين في اليمن، في خرق واضح ومُسجّل للقانونين الدولي والإنساني»، مُضيفاً أنه «يجب على الحكومة البريطانية أن توقف تورّطها فوراً في هذه الحملة القاتلة».
وفي السياق، استأنف «التحالف» غاراته، أمس، على صنعاء ومحافظات صعدة والجوف ومأرب وتعز، على الرغم من الدعوات الأممية إلى تمديد هدنة الـ72 ساعة التي انتهت منتصف ليل الســبـت ـ الأحـد، التــي يُشـكّك الطرفان بجدّيتها.
ودعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأول، إلى تمديد الهدنة ثلاثة أيام إضافية، إلا أن طرفي النزاع عدّا هذا الأمر «غير مجد».
ونقلت وكالة «سبأ» اليمنية، أمس الأول، عن رئيس «المجلس السياسي الأعلى في اليمن» صالح الصماد قوله إن «مسرحية الهدنة التي أُعلن عنها واستمرت الزحوفات والخروقات، عملية واضحة تهدف إلى صرف الأنظار الدولية» عن غارات «التحالف» والضحايا المدنيين الذين يسقطون بنتيجتها، وهو ما يُشكّل موضع انتقاد دولي مُتزايد للسعودية.
بينما قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي: «نحن نُقدّر دعوة المبعوث الأممي للتمديد، لكن في الأساس لم تكن هناك هدنة بسبب خروقات» الحوثيين، مضيفاً أن «التمديد غير مجد وإن وافقنا عليه، لأن الطرف الآخر لم يُقدّم أي التزام، لا إلينا ولا إلى المبعوث الأممي، بالهدنة أو بغيرها».
ودخلت هدنة الساعات الـ 72 التي أعلنتها الأمم المتحدة، حيّز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء - الخميس، وانتهت عملياً ليل السبت - الأحد.
إلا أن المعارك بين الطرفين لم تتوقّف عملياً خلال الأيام الثلاثة. ومنذ فجر أمس الأول، شنّت مقاتلات «التحالف» غارات مُكثّفة في صنعاء ومحافظات مأرب (شرق صنعاء) وصعدة والجوف (شمالاً)، وتعز (جنوب غرب)، بحسب مصادر عسكرية موالية للرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي.
كما استهدفت الطائرات تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء الى صرواح في محافظة مأرب.
وسجّلت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، 16 غارة أمس.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...