أمريكا ضد أمريكا

21-02-2015

أمريكا ضد أمريكا

لاعب الشطرنج المحترف، عندما لا يجد لاعباً يوازيه، يلعب مع نفسه، ويكون الرابح دائماً.. وكذا الولايات المتحدة الأمريكية التي لاترى محاربا يوازيها، فقررت أن تحارب نفسها، كي تربح دائماً..
ففي لعبة الحرب على الإرهاب نجد واشنطن تكاسر يدها العسرى بيدها اليمنى كي يستمر عمل الجيش والأستخبارات والمصانع الحربية و الدولار ومجتمع الميسر والقمار .. وبدلاً من جيم الأجوبة المعتمد لدى محللينا الأشاوس سوف نستخدم صيغة الأسئلة: لماذا تهاجم داعش الجيوش العربية دون القواعد الأمريكية والسفارات اليهودية ؟ من أين تأتي داعش بأساطيل سيارات الدفع الرباعي الأمريكية الجديدة مع الأسلحة المضادة للطيران المركبة عليها بينما لايستطيع المغتربون السوريون تحويل مئة دولار إلى أهلهم في سورية دون موافقة السلطات الغربية ؟ لماذا يقتلون أهل السنة من دون فتوى؟ كيف يتمكن مقاتلون ساذجون يحجبون ثدي البقرة ويحرمون استخدام التواليت الإفرنجي أو التبول باتجاه القبلة من إخراج أفلام هوليودية متطورة وبأفكار حداثوية لا يمكن لعقل سلفي إنتاجها ؟
الواقع أن داعش بدورها هي شركة متعددة الجنسيات لديها خبراء في علم إدارة التوحش يستثمرون مراهقي العالم ضمن قطاع القتل الوهابي المقدس: تعال إلينا ونحن نوفر لك ألعاب أتاري واقعية لا افتراضية: قتل وجنس ومخدرات وجنة للموبقات مخصصة لتعميد أ ي ر ك المبارك بدم العذارى ..
لقد اقتربت القيامة بعدما قارب إبليس أعظم أمانيه بينما الروح القدس تتقلص وتبتعد عن أرض البشر: إنها حرب «المحور» ضد «التحالف» وداعش بينهما، ولا مكان خارج الصراع سوى للمتخاذلين والمغفلين..بسم الله الرحيم نعوذ من الشيطان الرجيم..

 
تاريخ أسود وعلاقة مشبوهة: ومثلما تحالفت أمريكا مع آل سعود وثقت علاقتها مع قادة جيشهم الوهابي، وباركو حج الزنجي الأمريكي مالكولم إكس وتوجيه الملك فيصل له بتأسيس جماعة "أهل السنة" بين زنوج الجيش الأمريكي نظرا للعقيدة القتالية الفتاكة للوهابية، لولا أن (مالك) كما سماه الوهابيون، صدق الأمر وراح يبشر خارج المؤسسة العسكرية وبات يشكل خطرا حقيقيا فتم توجيه ربيبه إيلاجيا محمد باغتياله... ومازالو يغتالون كلاب صيدهم عندما تتمرد وتشكل خطرا عليهم ، في بلاد اليمن والشام والعراق ..

ستيفن ماك ميلان: قدم الغرب التسهيلات و المال و التدريب و السلاح لهذه المجموعات من العصابات الإرهابية لسنوات، إما مباشرة أو عبر قنوات إقليمية (متمثلة بالسعودية و قطر). و هدف داعش الأساسي إسقاط نظام بشار الأسد لصالح قوى الناتو و حلفائهم الاقليميين.

 

نبيل صالح

التعليقات

قال أدونيس مرة في مقابلة مع مجلة الحرية الفلسطينية منذ حوالي ٢٥ عاماً تقريباً:"أمريكا قائدة العالم نحو الهمجية..."ولكني أعتقد أنه لم يكن يتخيل لا هو ولا أشد أعدائها أن تصل إلى هذا الدرك من الإنحطاط والهمجية والبربرية والإجرام والوقاحة بالمجاهرة بالآثام التي كانت تمارسها بالسر. كما لم يكن يتوقع أن يرى أشخاصاً مثل جلال صادق العظم وطيب تيزيني وعارف دليلة وغيرهم يتماهون مع هذه الهمجية ويقفون إلى جانب الدواعش مهما اختلفت أسماؤهم من أجل إسقاط النظام "النصيري الصفوي المجوسي..". الهمجية الأمريكية تتجلى بأبهى صورها في داعش والنصرة وأخواتهما "المعتدلين". (الجمل): كل إرهابي يتعامل مع أمريكا يصبح اسمه معارض معتدل..

هل كانت داعش و أخواتها و أمها و أبيها قادرة على التواجد بيننا و التفريخ و التزايد لو كنا متعاضدين ضد الفساد و أخواته و أمه و أبيه؟ هل كانت داعش تستطيع أن تتغلغل في نفوس الضعاف لو كانت نسبة المتعلمين و حملة الشهادات و الكفاءات في الريف الفقير في حلب و دمشق و المناطق الشرقية تعادل النسبة في طرطوس؟ هل كانت داعش موجودة لو كان القضاء عادلاً و القوانين تحترم من منع التدخين في الأماكن المغلقة و العامة، و قانون السير و استيفاء الضرائب بعدالة؟ لقد صنع الشيطان الأمريكي و أخواته داعش و طالبان و القاعدة و من قبلهم صنع أسلافهم الإخوان الشياطين، و نحن ما زلنا نتفرّج و نحصى عدد الشهداء و الجرحى و اليتامى و الأرامل و المشردين و النازحين و اللاجئين و الجياع و المصابين بشلل الأطفال و الملاريا و الكوليرا و اللشمانيا، كما نحصي دمار المدن و البنى التحتية كذلك نتحسر على المحبة و الأخوّة بين السوريين. تقاتلنا أمريكا بدولار نفط الأشقاء تبيعهم السلاح و الذخائر لتقصف دمشق و حلب و كسب و اللاذقية و السويداء وعين العرب و غزّة. أخوكم القاضي

السلام عليكم أخي القاضي. أوافقك على مجمل ما طرحت ولكن هل لك أن تشرح لي لماذا أرى الكثير ممن درس و تعلم و حمل شهادات دراسية عليا ما زال يقف بجانب و يؤيد تلك الفورة الملعونه؟ أعرف الكثير من هؤلاء هنا في الغرب٠ أسأل المولى أن يرسل الفرج و أن يزيل هذه المأساة عن حبيبتنا سورية٠

عليك السّلام و الإكرام يا أخي القاضي "الآخر" و تحية سوريّة أصيلة و بعد: عندما يتعلم المرئ يفترض أنّه يتنوّر أي يعِ و يفهم و يحلّل و من ثمّ يختار (مع النظام أو ضد النظام) و من حق الجميع الإختيار. تبعاً لظروف خاصة و موروثات جاهلية يمكن أن تغلب و ترجح العصبية المتخلّفة على العقل و العلم و الثقافة و المعرفة هذا لا يمكن أن نسمّيه اختياراً بل توجّه. و لكن الكثير ممن يمتلكون ذخائر علمية و عقلية حوّلوا خيارهم من ضد النظام إلى مع الدولة و الجيش العربي السوري، و آخرين حوّلوا خيارهم من مع النظام إلى ضد النظام عندما حسبوا أن أيام النظام معدودة. خياري لم يكن يوماً و لن يكون إلا مع سوريا، ضد الفساد و المفسدين داخل النظام أو خارج النظام. كلّنا مختلف، لكن علينا أن نتحالف تحت سقف سوريا الأم ضد أعداء سوريا الداخليين و الخارجيين، و لنختلف تحت سقف مؤسسات الدولة المدنية. و ندعم جيشنا العربي السوري لتعود لنا سوريا، كما نريد "نحن السوريون" أن تعود. هامش: حاولت العودة بشكلٍ دائم إلى سورية بعد اغتراب..، لكنّي فوجئت عندما حاولت المساعدة حتى المجانية بعدم الترحيب؛ ثم العمل فقالوا لي خبراتك لا نحتاجها لأنها أكثر من المطلوب... فرحلت... مغيّراً بوصلة الإغتراب إلى وجهةٍ جديدة! أخوكم القاضي

داعش لاتعمل إلا على هدى السلف الصالح، لم ترتكب موبقة لم يرتكبها طلقاء الإسلام والذين صاروا خلفاء وأعيان وتم دحش أسمائهم في كتب (صحيحة)باتت تقدم وتقدس أكتر من كتب الرب المنزلة من السماء السابعة، لاأعرف لماذا نرمي باللائمة على أميركا ونترك تاريخا مشينا يمكن لاي احمق ان يتنكبه ويفتعل ليل نهار بمكونات الأمة كلها لانه يسير بهدي (السنة الصحيحة والسلف الصالح). لاتتعب نفسك بالإستقصاء والشرح والتفسير فعقل الناس منذ زمن بعيد بين افخاذهم وتبارك ذلك (الأحاديث الصحيحة)وفي مقدمتها (تناكحوا تناسلوا...). المجد للبندقية ، النصر للجيش العربي السوري ، والخلود للشهداء

لا شك بأن الفتاوى لا تصدر عن هؤلاء الرعاع الذين ينفذونها، ولا عن أشخاص في نفس عقليتهم، بل يبدو القصد من هذه الفتاوى وكأنه المبالغة قدر الإمكان في السخافات، حتى يصبح القتل والذبح وغير ذلك من الأمور الطبيعية إذ لم يخطر ببال فلاح مسلماً كان أم من أي دين آخر أن يفتتن بثدي البقرة (حتى وإن قام بعضهم بنكاحها ونكاح غيرها من الحيوانات)، لكن عندما يصبح من الوارد "الافتتان بثدي البقرة"، يصبح من الطبيعي قتل المرأة لكشفها شعرها أو أي جزء من جسدها (ربما ظفرها يفتن أيضاً، حتى ولو كان بدون طلاء أظافر). تلك العقول التي تنتج هذه الفتاوى ضمن هذا الخط هي نفسها العقول التي تخطط للأفلام الهوليوودية لإعدام رهينة أو رهينتين، بينما يذبح شعبنا بصمت على أيدي متلقفي الفتاوى الذين فعلت الفتاوى فعلها بعقولهم، فأصبح القتل بالنسبة لهم أمراً طبيعياً بعد أن أصبحوا يفكرون بإمكانية الافتتان بضرع البقرة، أضف إلى ذلك ما يوفرونه لهم بغطاء ديني من إرضاء شهواتهم المريضة، وأولها الجنس. لا بد أن الدولة السورية تتحمل جزءاً من الذنب بخصوص ما حصل ويحصل (من باب ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لقطعان آل عبد الوهاب وآل سعود) لكن تلك النعاج المسكينة التي تتبع الفتاوى ليست مسكينة على الإطلاق، بل هي تحاول الخروج مما يقدم لها بأكثر نفع ممكن حسب نظرتها (النفع الفوري وليس النفع الاستراتيجي طويل الأمد). بالنتيجة، ليست المشكلة في تحديد صاحب الذنب، أو مقدار المسؤولية، بل المشكلة الأعتى هي التعامل مع الحالة، ولا أرى حلاً للموضوع ما دامت الأديان تحصل على إطار مؤسساتي يضمن لها تشكيل دويلات ضمن الدولة، لا حل إلا بالعودة إلى المنظمات المدنية سواءً المؤسسة منها في إطارات حزبية (اتحاد شبيبة الثورة، الاتحاد النسائي.. إلخ) أو المنظمات الحديثة منها (حماية الأسرة السورية.. إلخ)، وتسييرها بسياسة العصا والجزرة للارتقاء بتلك النعاج (والأهم أولاد تلك النعاج) للوصول إلى مستوى إنساني طبيعي قادر على التعامل مع الأخلاق والحقوق والواجبات (الوطنية لا الدينية) حتى يمكن إعادة بناء المجتمع، وبناءً عليه إعادة بناء الدولة.. وفقط عندها (بعد أن نبني جزءاً معقولاً من المجتمع، ونؤسس عليه دولة) يمكن لنا إطلاق حملة تنظيف الأديان بعد أن تكون قد أخذت مكانها الطبيعي كعلاقة بين شخص وما يعبد، وليس بينه وبين بقية المواطنين. (الجمل): لقد بدأ عصر النهضة بالدعوة إلى الإصلاح الديني ثم تعرقل المشروع بعد صعود نجم الوهابية السياسية حيث تمكنت السعودية من إغلاق الباب أمام تيار الحداثة العربي وهي الآن تقوم بالقضاء على من تبقى .. القضاء على المشروع الوهابي مرتبط جدلا بالقضاء على المشروع الصهيوني ..

لقد شردنا في اصقاع الارض الاربعه ودمرت سوريا ونحن نتفرج على كذب ال سعود وآلتهم الاعلاميه الضخمه المتمثله بالعربيه والجزيره وغيرها. الاف الحمقى والمجانين اتوا للجهاد في سوريا ونسوا ان سفاره اسرائيل في عمان والدوحه والقاهره وليست في دمشق. اذا كانوا هم يصنعون المجانين فنحن ايضا يمكن ان نكون العصفوريه التي تخرج اليهم مجانين العالم كله اذا ارادوا لقد تعب الشعب السوري ويريد حلا لهذه الازمه والا علي وعلى اعدائي وليذق كلاب ال سعود وال خليفه وكلاب الخليج مرارة الكأس الذي شربه الشعب السوري . يقول مظفر النواب واصفا ال سعود هم كلاب .... بكل الحبوب التي تمنع الحبل .... يزدادون حبلا .... ملاحظه اذا درست تاريخ الانقلابات في العالم كله لن تجد انقلابا مثل الانقلاب الذي حصل في قطر راعية الديمقراطيه وحقوق الانسان في سوريه تأمل يرعاك الله .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...