العصبيات الخالدة للأمة العربية الواحدة

13-02-2015

العصبيات الخالدة للأمة العربية الواحدة

الأخوة الذين يطالبون بإلغاء صفة عربي عن اسم الدولة والجيش والمجتمع السوري: إن مبرراتكم لإلغاء (عربي) موجودة داخل توصيف (سوري) أيضاً، حيث مواطننا السوري مقيد إلى سلسلة عصبيات تطوق رقبته ويده ورجله وتجره غالباً نحو ما يضره، فهناك عصبيتك لنفسك في مواجهة إخوتك، ثم عصبيتك لذكورتك أو أنوثتك، ثم عصبيتك لبيت أبيك في مواجهة بني عمك، ثم عصبيتك لعائلتك تجاه العوائل الأخرى المنافسة، ثم عصبية مجتمعك الجغرافي ضد أقاليم المجموعات الأخرى، يليها العصبيات المذهبية والدينية والقومية والطبقية والتحالفات السياسية... ولا يعني ذلك أننا ندعوك للتخلص من سلسلتك العصبية التي تطوق عنقك وتسلس قيادك لغير مايسرك، فسلسلتك العصبية قدر يولد معك وسوف يقيمك الآخر المتعصب على أساسها حين يسألك: من وين الأخ ؟ وعندها يمكنك أن تضع سلسلتك العصبية في جيبك رافضا تفعيلها لتعطيه درسا في المواطنة التي تتجلى في الإندماج والمساواة، وإذا لم تستطع فمن الحكمة توسيع دائرة عصبياتك بدلاً من تضييقها حتى تغلّ عنقك، وهاذا يعني قبول العروبة بعجرها وبجرها باعتبار أن الغيرة والعداوة تجمع المصائر كما المحبة.. فمهما ابتعدنا عنهم (العرب) فإنهم سيبقون جزءاً من مشاكلنا الداخلية والخارجية، وعندما نغلق باب العروبة فإنما نغلق أيضا باب التعاون مع الطرف الجيد لمجابهة الطرف السيئ في سلسلة العصبيات التي لا تنتهي.. فالعروبة واقع ممتد وينبغي أن تكون موجوداً فيه اتقاءً للأذى أكثر منه للمنفعة:

لكل داء دواء يستطب به .. إلا العروبة أعيت من يداويها.

هامش لعيد الحب: وقد أصبحت ما أنا عليه لأني سعيت أن أكون بمستوى محبتك لي .. كل امرأة نود مضاهاة حبها تجعلنا نرتقي إلى كمالنا المطلق كما لو أننا آلهة.. أيتها المرأة التي منك تتدفق الحياة في أوردتنا .. عظمتنا من فيض محبتك..أمي تليها بقية النساء اللواتي أشرقن في حياتي وصولا إلى نجمتي الأخيرة في هاذا الليل البهيم: أنوثتكن مازالت تربيني وتهديني للتي هي أقوم في عالم أعوج ..


نبيل صالح

التعليقات

الأجدر هو المطالبة بتطهير العروبة واسقاط صفة عربي عن أعراب النفط المستعربين ٠٠العرب الحقيقيين أحفاد عدنان وقحطان كانوا أصحاب حضارة و بناة مدن وسدود ومارسوا الزراعة..أنا أفخر بعروبتي ولا أخجل أبداً ولست مضطراً للتبرير أو للتبرؤ منها كرمى عيون كائن من يكون أو بسبب من ينسب إليها زوراً وبهتاناً.

-عندما كان العراقيون في بلادنا ..كانوا يصولون ويجولون وأذكر أن تجارتهم وعقاراتهم كبرت عندنا ..وأحيانا كثيرة على حسابنا كسوريين .ويحصل أن تحدث بعض المشاكل بيننا وبينهم وكانت الكفة غالبا تميل لصالحهم(أشقاء-سياسة الاحتضان.-الاخوة..وسورية بلد العروبة)وكان مواطننا الفقير يسكت. - خرج الجيش السوري من لبنان..واعقب ذلك طرد السوريين العمال وقتلهم واهانتهم أكلها المواطن الفقير ..ولم يجد من يدافع عنه من حكومته وسياسييه سوى الشعارات والاستنكارات والمواقف العروبية والتنظير والشعب الشقيق و(راحت من كيسو للمواطن).. -ثم أتى الاخوة اللبنانيين .و ,و وعملنا بواجبنا الوطني كالعادة ..(نحن الاشقاء العرب السوريين نحتمل مانحتمل..) -السوريون الان :في لبنان مهانين-على الحدود مهانين يبقى المواطن يومين او ثلاثة وتفوته طائرته ولايسمح له بالدخول ..اضف لذلك الخيم والنزوح والمتاجرة بالسوريين واوضاعهم في لبنان. في الامارات :لاتجرؤ على مواجهة اي اماراتي والا تطرد من البلاد.(الدولة تدافع بقوة عن مواطنيها) في الاردن:بقي صديقي في المطار ثلاثة ايام ولم يسمح له بالدخول لرؤية اهله في عمان لانه ممنوع على السوريين الدخول وعاد الرجل الى اغترابه من المطار. -مايقهرني:هو أني احس أني رخيص في بلدان العروبة .في الوقت الذي كانت حكومتي تفرض علي احترام اخوتنا العرب في اراضينا وجعلهم يشعرون بكبرهم. ملاحظة:كنا ومازلنا نقول لسياسيينا: سوريا اولا والسوريون اولا ومصالح السوريين فوق اي اعتبار...فهل نعتبر؟

معك حق بالنسبة لوجوب اعتبار السوري أولاً في سوريا. بالنسبة للسوريين في لبنان، الوضع بالغ التداخل. كثيرون من السوريين في لبنان هم من إرهابيي النصرة وداعش وأشباههما، لذلك يُؤخذ البريء أحياناً بجريرة المجرم. ولا تنس أن عدد سكان لبنان لا يزيد عن 3 أو 4 ملايين نسمة، وعدد السوريين فيه (خارج التكاذب الر سمي) يزيد عن المليوني نسمة. وأحدث مثال على ضخامة أعداد الداخلين عبر معابر غير رسمية ولا مراقبة، أن السلطات الأمنية اللبنانية ألقت القبض منذ ساعات على 18 إرهابياً سورياً كلّهم دخلوا لبنان من معابر غير شرعية. لكن هذا لا يعني أننا لسنا شعباً واحداً، فهذه من حقلئق التاريخ ومعه الجغرافيا. لهذا أتطلّب منكم بعض العدالة حين تذهبون بعيداً في تجريم اللبناني، كل لبناني، بحق السوري، كل سوري.مع الإشارة إلى أن هذا التجنّي لا يلغي حقائق التاريخ والجغرافيا.

العروبة باتت صفة فضافضة لايقيم لهاالكائن الذي يفترض أنها لصيقة به أي وزن ، اللهم إلا الإساءة لها والتبرؤ منها ونكزها ولكزها ودوسها والتحالف مع أعدائها،فمهما دافعت ،دفاعك مردود ، والعروبة تحتاج إلى عروبيين وهم الآن لقلتهم نستوردهم من بلاد سلمان الفارسي .

العروبة و الاسلام عبارتان تحملان في طياتها الاف الطبقات من المعاني المتعددة و اطياف متداخلة من الاشارات و اي محاولة لرسم حدود المعنى ستنجح فقط بإضافة طبقة جديدة يجري الاختلاف عليها لاحقا ان المشكلة في المنهج المتبع ( او غياب المنهج بتعبير ادق ) ان المنهج العلمي في التفكير هو الطريقة الوحيدة الصحيحة للوصول الى نتيجة ذات فائدة و كل ما عدا ذلك هو فعل جحشنة بامتياز و لكن التخلف ضارب اطنابه في عقول العرب لدرجة ان تعبير المنهج العلمي نفسه يمتلك ميوعة العبارتين السابقتين و احسن شي سلملي عالفاصوليا (الجمل): نعم هاذا صحيح ياسامي ..فالعروبة والإسلام حمالتا أوجه وكل محاولة لتعريفهما ستدخلنا في نفق جديد ..

"الحقيقة هي قوة لايقاومها شيء,والكذ ب شيطان يتراجع , مصعوقاً بألق العقل " هذا مادوَنه ابن خلدون منذ قرون عدة , ولعل "مصعوقاً بألق العقل"تحمل الكثير إن اختلفنا أو اتفقنا مع (مقدمته) حيث العصبية من أهم أطروحاته و لكن العصبيات الخالدة للأمة لم تأخذ حقها في التطور الطبيعي تاريخياً وبقيت حبيسة أطرٍ ثقافية متداولة , والحق أن العقل العربي لم يشق سبيلاً موضوعياً لينحى تجاه ما ينفع الناس بل ترك الزبد يرغي بساحاتنا كيفما اتفق. هل "ألق العقل" كوَََََََََََن عصبية عربية واحدة تداعت بالسهر والحمى على ماتتعرض إليه سوريتنا العربية, بل أن ذوي القربى (عربياً) أشد مضاضة....وحيث " أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب " تصبح أخي وابن عمي والغرب الغريب وكل ماهب ودب على "أنا" تاريخياً الذي أيقظ العصبية القبلية ردنا لأحوال الجاهلية , لا أظن أن العصبية ولدت معنا وأضحت في مورَثاتنا الجينية عندئذٍ لامجال للحركة,واكتسابنا لها تاريخياً قد حصل وبالتالي هي الان نافذة لنطل عليها بنور عقل أكثر تحرراً وانفتاحاً عبر امتلاك ناصية العلم والمعرفة في كافة المستويات, ولاضير أن نستخدم مصطلح (ترشيد العصبية) من جملة (الترشيدات)المستعملة اليوم لعلها تنتج عصبية المواطنة الحقة والمسؤلة في الاندماج والمساواة كما يشير نبيلنا الصالح (مع حفظ الألقاب) الذي هو جوهر فكرة (شغبه) كما أظن. (الجمل): كلامك دقيق ياعزيزي، غير أن اللائمة تقع بالدرجة الأولى على القادة والأنبياء الذين استبدلو عصبية بأخرى وهدمو أصنام (الذين كفرو)ولم ينتبهوا إلى أنهم لم يحصنو شعبهم من رغبة إقامة أصنام لهم بعد موتهم.. فقد كانت دعوتهم للآيديولوجيا الأخلاقية التي صمموها رداء لأتباعهم أكثر من كونها دعوة لرفعة وقدسية الفرد في ذاته ..فبقي الفرد العبد لرب العصبية الجديدة التي أنتجوها.. إنها بنية التفكير الشرقي الدائري التي تعيدنا دوما إلى نقطة البداية وبالتالي لم نتمكن بعد من فهم كنه المواطنة التي تصنع الديموقراطيات.. نحن نفهم معنى العدالة لكثرة ما تعرضنا للظلم ولكننا لانستطيع أن نتقبل مساواة أنا الآخر لأنانا الشخصية..ومازلنا جرذ الاختبار نفسه الذي درسه ابن خلدون رغم كل المسافة الزمنية التي لم نستطع فيها الارتقاء نحو الوطن المشتهى..

أشكرك ياأستاذ نبيل فيما ذكرت , الموضوع له جوانب متعددة ومتشعبة ومتداخلة بين التراث والتاريخ والدين والسياسة والإقتصاد والعامل السيكولوجي... الخ وحبذا لو تتاح الفرصة لدراسات (الجمل) تسليط الضوء على هكذا ملف وخاصة في راهن الظرف لزرع الثقة في قدرتنا على تخطي صعاب التخلف والقصور. (الجمل): مازال خطنا ينحو باتجاه التنوير وأعمل على ماذكرت في كتابي "تاريخ الجنون السوري"..تحية

مع ايماني العميق بالعروبه واحترامي الكبير لمقالتك استاذ نبيل بس اذا حملنا هاي المقاله ونزلنا على على الشارع اعتقد ان العالم سوف يحسبها نكته لانه العروبه مفقوده تماما عند العرب الا من رحم ربي اين العروبه واطفال سوريه تموت من البرد اين العروبه عندما تفتح سفارات اسرائيل في الدول العربيه وتغلق سفارات سوريه اين العروبه عندما يأتي شيوخ الخليج الى مخيمات اللجوء ويشتروا بنات سوريه ولا يستقبلوا اي لاجئ سوري هل سمعت بمخيمات لجوء في دول الخليج العربي التي تدعي حبها للشعب السوري حتى الشعب اللبناني الذي سكن سوريه وقت الحرب عامل اللاجئين اسوأ معامله ولم يرد الجميل ايضا الا من رحم ربي ومع ذلك استاذ نبيل انا وبصدق اقول لم اشاهد العروبه الا في سوريه واذا ذهبت سوريه ضاعت العروبه ونختم الكلام بمحمود درويش . “سجِّل! أنا عربي ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ ثم قال في قصيده اخرى بعدما شرب كاس العروبه . سقط القناع : عرب ٌ أطاعوا رومهم عربٌ وباعوا روحهم عرب ٌ…. وضاعوا والله غمـّس باسمك البحري أسبوع الولادة واستراح إلى الأبد كـُن أنت َ. كـن حتى يكـــون ! لا ……… لا أحـــد ْ هل أنا ألف ٌ ، وباء ٌ للكتابة أم لتفجير الهياكل ؟ كم سنه كنا معا ً طوق النجاة لقارة محمولة ٍ فوق السراب ودفتر الإعراب ؟ كم عرب ٌ أتوك ليصبحوا غربا ً وكم غربٌ أتاكِ ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي ....

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...