فحص التاريخ العربي الإسلامي

15-12-2014

فحص التاريخ العربي الإسلامي

أخشى أن يكون ماوصلنا من التاريخ الإسلامي عبر قنوات الروايات الشفهية يشبه روايات شهود العيان في محطتي الجزيرة والعربية.. ترى هل دفن سر الإسلام في صدور الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين المقتولين بأيدي الخوارج والمندسين ؟ وهل تم التلاعب بتركيبته اللاهوتية لأسباب سياسية كما يحصل اليوم بين فرقاء الإسلام ؟

في عام 1980 تشكلت في جامعة دمشق "لجنة إعادة كتابة التاريخ العربي" بتوجيه من الرئيس حافظ الأسد، وبعد الحماس الكبير للمشروع الذي أشرف عليه المؤرخ د. محمد محفل، تم إهماله، لأن الباحثين وسائر البعثيين وجدوا أن البحش في التاريخ العربي والإسلامي سوف يوقظ الحزازات المذهبية والعصبيات القومية التي تشكل خطرا على الأمن القومي ؟!

واليوم، بعدما وقع الفاس في الراس، نعيد تأكيد حاجتنا إلى تصحيح التاريخ العربي والإسلامي على ضوء المناهج البحثية الحديثة لإعادة تقدير مدى صحة روايات "شهود العيان" التي شكلت تاريخنا المفخخ بالنصرة وداعش والقاعدة وسائر الجماعات الخوارجية التي تتكئ في عنفها على حكايات ونصوص نسبت إلى السلف الصالح الذين قُتل أغلبهم على أيدي ولاة المسلمين ومن ثم ثم حُرِّفت أحاديثهم لصالح السلف غير الصالح.. والله من وراء القصد..

تنويه: وقد تعاون معي الصديق محمد محفل في مراجعة وتدقيق كتابنا "رواية اسمها سورية" الصادر عام 2007 في 1600 صفحة ،حيث عملت على إعادة قراءة تاريخ سورية في القرن العشرين بمشاركة أربعين كاتبا سوريا..

تصويب: لفظة (بحش) صحيحة معجميا وأما (هاذا و هاكذا) فأنا أكتب كما ألفظ .. ولله في خلقه أسرار..

نبيل صالح

التعليقات

-عمت مساء" لازلت على عهدي بك تحاول البحش في الماضي الذي لن يجلب إلا البؤس والشقاء! لم ينضج الشارع بعد لكي نقوم بمثل هذه المراجعه! ندعو الله أولا" أن تكون هنالك فرصة حتى نقوم بأشياء أخرى لاتقل أهميه عن هذه المراجعة. سلامي للجميع: صياد جبله وضواحيها، أبو نبيل الحومصي وباقي الشباب..... ------------المجد لسورية، عشتم وعاشت سورية-------------- (الجمل) أهلا بعودتك ياميرو والحمدلله عالسلامة.. ظننت أننا فقدناك

تلك المقدمات الملتبسةأفضت إلى هذه النتائج الدامية لأن داعش لم تهبط علينا من المريخ جاءت عبر ذلك السلف الصالح وغير الصالح (الجمل): نحن بحاجة للبحث عن الله خارج حفرة المذاهب يا أليس

على أي مؤمن بوجود الله أن يكف عن البحث عنه في الكتب، وفي حديث فلان، وفي شهادة علان. قبل أن يبحثوا عن مكانه وصفاته، فليحترموه في مخلوقاته إن كانوا يؤمنون أنها مخلوقاته. فليدعوا العنعنة (عن فلان عن عن فلان أنه سمع فلاناً يقول أن فلاناً آخر قال)، وليبدؤوا الأنسنة، عندها فقط، ربما يجدون طريق الله. ما يضحكني في الموضوع أن من يروي ويصحح هذه العنعنات، يأنف من نقل حديث عن فلاح يضحك على حماره بالعصا والجزرة خوفاً من أن يكذب عليه كما كذب على حماره، لكنه لا يأنف من نقل حديث عن شخص ثبت بالتاريخ أنه كان من المرتشين، أو السارقين. يمنعون على الحائض دخول المسجد، ولا يجدون غضاضة في ذبح رجل في أصل منبر المسجد. يخبرهم النبي عن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، فيتفنون في حصار وتجويع الآلاف من خلق الله. يقول لهم ربهم (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، ويتعهد بمحاسبة الظالمين بنفسه، فينصبون أنفسهم محامين عنه. يقول لهم أحد كبارهم لا تقتلوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ولا تقطعوا شجرة، فيتفنون في بقر بطون الحوامل، وتعذيب الشيوخ قبل ذبحهم، ويقطعون الشجر بحجة أنه (فتنة عن الله)، فما هو الإله الذي يمكن لشخص أن يستبدله بشجرة؟ أليست فكرتهم عنه مطابقة لفكرة من كان لديه إله من التمر يأكله إذا جاع؟ كما قال ميرو (الحمد لله على سلامتك يا خي)، من المبكر جداً هذا البحش في التاريخ، ومن الأسلم العمل على الحاضر قبل الذهاب إلى التاريخ، حتى لا يتحول من يعتبرون أنفسهم (مؤمنين مسالمين) إلى دواعش بفعل الإيمان الأعمى بما لم ينزله الله قط.

أعزائي في وطننا الغالي سورية ... إن التاريخ لا يُصحَّح ولا يجوز ولا ينفع تجميله أو تقبيحه للخروج من أزماتنا السرمدية ، فالمهم هو تصحيح العقول التي تتفاعل مع التاريخ الماضي والحاضر ... فإذا ما استقام التفكير في هذا الفرد المسكين الذي هو عصارة ونتاج التراث فلا خوف عليه بعد ذلك ... بحوثي متوافرة في مكتبات الجامعات الرسمية الست في سورية الحبيبة وأدعوكم بإخلاص للاطلاع عليها ... كانت لي زيارات كثيرة وكثيرة جداً لتلك الجامعات ولقاءات مع رؤسائها ومعيدي كلياتها ( وقد حدثت صديقي الأستاذ نبيل عنها )... كنت ألقيت محاضرة في المركز الثقافي في كفرسوسة في آب عام 2008 تحت عنوان: التاريخ الموثوق لدينا يُفهَم ولا يُمسّ ... وكان لي أكثر من لقاء مع الدكتور سهيل زكار شرحت له رؤيتي في مقولة "إعادة كتابة التاريخ "ولديه المجلدات الثلاث من بحوثي ... وفي كلية الآداب تجدون منها ثلاث مجموعات ، وفي كلية الحقوق مجموعتين ، وواحدة في كلية الاقتصاد ، واثنتين في المكتبة المركزية أيضاً ... يرجى النظر في الملف المرفق والتمعن في غلافَي المجلدين الثاني والثالث نشرت اولهما عام 1998 وثانيهما عام 2000 باختصار أقول بأنني حاولت كشفَ أثر التراث على عقلية الفرد الذي يعاني من إرهاب فكري دام قروناً طويلة ... - وهو الضحية وهو المشكلة في آن واحد - ويجب في النهاية إعادة بناء شخصيته والبدء من تحت الصفر ... البحشُ لا يضرُّ ولكن التجريح والنحر يؤذي ولا ينفع ... بحوثي تتدرج بلطف .. وبحذر شديد .. تراعي طاقة التحمُّل عند القارئ فكل واحدٍ منها يمهِّد للذي يليه .. لكن القارئ المقلِّد سينتحر فيما لو قفز عن مجلد منها ليغوص فيما لا يستطيع هضمَه في المجلد الذي يليه ... المهمة في غاية الصعوبة ... عرفتم وعرفتُ رجالَ نهضة في مطلع القرن العشرين حاولوا ... وحاولوا ... ولكنهم بقوا - في نظري - على السطح ففشلوا فشلاً ذريعاً !!! رغم اكتسابهم شهرات وعظمة على ألسنة الكثيرين من المثقفين والباحثين ... بحوثي تتصف بالشمولية - أعني هنا نبش جميع مناحي التفكير في هذا الفرد المسكين والمعطيات المخزونة في ذهنة وهي التي توجهه في حياته - وإغفال واحدٍ منها يُفشل الجهد قبل البدء بالإصلاح ... أخيراً أيها الأعزاء ... أقول: بعد جميع ما حصل في هذه السنوات الأخيرة هل يجوز علينا الخوف أو الجبن أو المداراة فنتوقف عن البحث والإرشاد لنتركها لأحيال بائسة بعدنا ؟ يمكنكم زيارة موقعي الآخر على الفيس بوك تجدون في آخر مقدمة المجلد الأول نشرته عام 1994أحثُّ على البحث واتخاذ القرار ... حرصاً على الأجيال بعدنا بقولي: أنتَ صاحب القرار ، سيُطلبك منك اتخاذ قرار بعد كل بحث ... قرِّر بكل ثقة وشجاعة ... قرِّر من أجلِ نفسك ... لا تنسَ أنك مسؤولاً عن الأجيال القادمة فلا تنقُلْ لذريَّتك ما ورِثناه من أخطاء وضياع فتكون لا سمح الله وعاءً يُفرغ في غيره من دون أن يدري ما اُفرِغَ فيه ... أتحسبُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيك انطوى العالمَ الأكبرُ ... إليكم رابط صفحتي وللاطلاع على مواضيع بحوثي المنشورة في 9 مجلدات لا بد من الذهاب إلى أواخر الصفحة ... نشرت التاسع منها عام 2006 موضوعه: معاملة الأسرى ... نستطيع معاً انتشال الأمة من هذا الضياع بالصبر والحكمة وتحمُّل العناء ... تلك فرصة لم تُتح للذين سَبقونا .. فلا يجوز أن نضيعها إن نحن أدركْنا - بوعي كاملٍ - أخطارها وأبعادها ... تحياتي لكم جميعاً والسلام ... سورية بخير وستكون بألف خير ... وإصلاح عقول السوريين لا بد وأن يُصلح عقول الأخرين ... فسورية معطاءة ورائدة بالفكر والحضارة ومنها ينتشر الخير ويفوح عطر الحضارة والورد والياسمين . https://www.facebook.com/profile.php?id=100003972072155&fref=ufi مع خالص التحية للأستاذ العزيز نبيل صالح .

-شاهدت منذ فترة صور وفيديو لجماعات متشددة في الشمال السوري تمارس حد الرجم بحق امراة ورجل وتفاجأت ان منفذي العمل هن من الدواعش والاهالي وان كل الجمهور الكبير الذي حضر بدا يكبر ويهلل للجريمة صغارا وكبارا وبدا علیهم انهم کلهم داعش كيف استطاعت هذه الفترة الزمنية القصيرة للأزمة ان تقلب المفاهیم والتعالیم الاسلامیه باعتبار اننا منطقه ینتشر فیها الاسلام الشامی انهم نفسهم اهل المنطقه اصبحوا کلهم شاهدین ومشارکین ومقتنعین بانهم علی خطی الدین الحنیف ... کیف اقتنع ان داعش شيء جديد علی الاسلام لقد كان موجودا في عقول تلك المناطق وقلبهم وهم اخرجوه في هذه الازمة دفعة واحدة (الجمل) المراقب العزيز: هاذي هي تأثيرات الوهابية وليس الإسلام الشامي حيث لم نسمع عن رجم زان في المدن، ذلك أن أريافنا كانت نقطة ضعفنا في تمدد البترووهابية بين محدودي المعرفة..

الأستاذ المراقب السوري ، كلامك صحيح 120% ،نقطة من أول السطر . تعليق الكاتب على مداخلتك تقع في خانة المضحك المبكي . لم ترجم إمرأة في المدن لوجود الإسلام الشامي !!!!!! بشرفك أنت مقتنع بهذا الكلام ؟؟؟ يعني الشمال السوري حيث وقعت الهمجيه الذي شاهدها المراقب السوري خالي من المدن ؟؟؟ (الجمل): هناك حواضر في الشمال السوري تسيطر عليها العشائر الكبرى بعاداتها وأعرافها.. بينما المدن تسودها القوانين الوضعية المدنية ولهاذا سميت مدناً..

In reply to by المراقب السوري،، (لم يتم التحقق)

تذكرت وأنا أقرأ (شغبك) ما كتبه مرة الصادق النيهوم ما مفاده ( أن ننكر واقعنا الحرج ونكتم صوت العقل هي وصفة عملية جداً من شأنها أن تغلق باب النقاش من أوله وتضمن لنا 14 قرناً أخرى من تقليد السلف و ذلك يكفل لنا موقع الصدارة بين أكثر شعوب الأرض تخلفاً وفقراً ...الخ) تساؤلك عما إذا دفن سر الإسلام في صدور الصحابة و..... يحيلنا إلى وجود السر أصلاً ولماذا لم يفصح السلف عنه فتلك مسؤولية عظمى لمن يخفي سراً ينتفع منه . حاول بعض المعتزلة وغيرهم فك السر , وأبى آخرون على أن لا يتم نور الله ولو كره العالمون وقتئذٍ , حتى أمسى الشخص (قدس سره) وغاب المحتوى , فليكشف أحدهم ذاك السر ويقدم حلاً لأزماتنا على سبيل اسألوا أهل السر إن كنتم جاهلين. نعم وقع الفأس بالرأس ,وحاجتنا اليوم أكثر إلى تصحيح تاريخ جوهره ارتقاء (مؤسساتي) بمستوى وعي يولد (قناعة) أن تصحيح انحراف البوصلة يؤدي حتماً إلى سلوك سبل السلامة. نعم أتفق مع السادة المعلقين على أن الوقت الآن غير ملائم (للبحش) ولكن السؤال متى (نبحش) ونحن نواجه أزمة تلو أخرى والزمن يمر. نعم لأولوية إطفاء الحريق ولكن يمكن على التوازي فحص التاريخ العربي الإسلامي لأنه أولوية استراتيجية متحركة وهي معادلة بالغة الدقة. أنت يا عزيزنا النبيل تطرح مسائل كبرى غير أن مدارس أكبر تفضل العجز عن (الغوص) في فحواها خشية أو تملقاً أو مصلحة...الخ. ولكن إثارة تلك المسائل أهم من عدمه (فلعل الذكر ينفع)! العدل والحرية وجهان لعملة واحدة ربما كان هذا سر الإسلام وعندما قلب الخلفاء الأمويُون الخلافة إلى ملك. وعندما برزت العصبية الجاهلية العربية وغير ذلك من أسباب لم يتصد أصحاب الأسرار لكل هذا وورثنا ما ورثناه. مع التقدير والاحترام , وهل من مزيد يا أستاذ نبيل. (الجمل) شكرا لمرورك ياقارئي العزيز.. وجودكم يدعم روحي..

أ.نبيل موضوعك دقيق جدا ونشد على يديك ،لكن التاريخ يكتبه الأقوياء ،ومع ذلك لابد من إعادة تدقيق وصياغة كل ناريخنا الإسلامي.

أستاذنا النبيل والصالح، ألم يكن من الأفضل لنا ايقاظ هذه "الحزازات المذهبية والعصبيات القومية" من حينها بشكل منظم على أن يتم ايقاظها الآن بالشكل الحالي القميء. أعتقد أننا بحاجة للاعتراف أولاً وقبل كل شيء أن الطائفية موجودة وستبقى موجودة بسبب خوفنا منها. وأقتبس من قواعد العشق الأربعون: “إن عشاق الله لا ينفذ صبرهم مطلقاً، لأنهم يعرفون أنه لكي يصبح الهلال بدراً، فهو يحتاج إلى وقت" أشكرك على منبرك الجميل بما حمل ويحمل (الجمل): أخي هامس: من السيء معاملة الشعب كما لو أنهم تلاميذ ونحن أوصياء عليهم..وهذا ما كان يفعله مسؤولو الدولة في الماضي، ولهاذا انقلب الجهلة على السجانين ودمروا كل شيء..

هل للميت كرامة في الدين او الاخلاق او اي معتقد على وجه الارض اعتقد اننا جميعا نعبد الشيطان في سوريا اجرام داعش هل يفابل بعدالة الدولة او العكس هل ظلم الدولة اتى باجرام داعش اعتقد من الذكاء ان يقابل اجرام داعش بدولة القانون والا فاننا جميعا نسير نحو الهاويه.

إن كنا لم نستطع ان نعيد كتابة بعض تاريخنا، كمشروع كبير , علينا على الأقل أن نقوم بفتح باب النقد على مصراعيه كي نهز ما تعفن من مسلمات غير منطقية ، كي نزيل صفة القدسية عن الكثير من التلفيق او اللامعقول. وهذه على ما اظن بداية جيدة

إيها المرتد على السلف الصالح وجناياتهم،بورك ارتدادك على تراث أبناء الرايات الحمر الذين وثبوا على المسلمين وصاروا خلفاءهم ، بينما في الحقيقة كانوا خلعائهم ، وبالنتيجة تم خلع أبواب الدين ، وسحب كل ماهو طيب في الشريعة ،لصالح دس كل ماهو فاسد وتفوح منه رائحة الدم والحقد. ولايفوتنا أن نوجه التحية إلى السلف الصالح وعاش حزب البعث العربي الإشتراكي والرفيق الأبدي الأزلي عبد الله الأحمر الذي تبدو بلدته التل عصية على حزب البعث وطيعة لعصابة النصرة .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...