كحكومة لم تكن

20-08-2014

كحكومة لم تكن

ما يرشح من أسماء مرشحة لحكومة الحلقي الثانية حتى الآن لا تبشر بما يسرّ، ويبدو أن هناك ميوعة في الإختيار لا تشي بأن الدم قد أصبح واعظاً لنا كما في نشيدنا الوطني حين يقول: (وروح الأضاحي رقيب عتيد)..
وإذا كانت حكومة الحلقي الثانية كحكومته الأولى فهذا يحيلنا إلى حكومة العطري الثانية التي كانت كالأولى، وحكومته الأولى كحكومة ميرو التي تطابقت مع حكومة الزعبي النائمة، بحيث يمكننا تسمية الحكومة القادمة (حكومة الزعبي الخامسة) الذي انشق من تبقى من وزرائه على قيد الحياة ليصبح وزيراً مأجوراً في حكومة الائتلاف المعارض التي نخرها الفساد وهي بعد خُلبية لم تغد واقعية، لأنهم حملوا معهم نفس آلية فساد الحكومات السابقة والتي تسببت بجزء من هذا الخرا..ب الذي نحن فيه..
هل أنا غاضب؟ نعم والجمهور الذي يشكل خزان الدفاع الشعبي غاضب أيضاً إلى درجة أننا بتنا نرفض الحكومة قبل تشكيلها من أولاد الصف الثالث في الدولة، وهذا يحيلني إلى طرحي الأزلي، منذ ربع قرن في ملاحقة فساد الموظفين في الأرض وديدانها، من أن الخطأ يكمن في آلية اختيار الأشخاص وليس في الأشخاص ذاتهم، حيث تم إفساد أغلب الوزراء السابقين بعد سنة أو سنتين من استيزارهم فأقبلوا على المال والنساء ووضعوا عينهم نُصبَ كرسيهم وأداروا طيزهم للشعب الذي سهل التغرير به ودفع مجمل مغفليه إلى التمرد وبيع روحهم للشيطان.. فلطالما اعتُمد فرعا الحزب والأمن في عملية ترشيح وزراء ومدراء الحكومات السورية، وهما جهتان لم تسلما أيضاً من المنشقين والمندسين الذين ضاعفوا بخيانتهم أعداد شهدائنا.. وعلى سيرة الشهداء فإن أعداد أسرهم المتنامية كل يوم باتت تشكل ضرورة لإضافة وزارة خاصة بهم مع ميزانية محترمة لهم، فيما لو أرادت الدولة العناية بخزان المدافعين عنها في أربعة أنحاء الوطن بينما تقف أسرهم مثل أشجار وحيدة تواجه مصاعب الحياة وأخطارها بعيداً عن حُماتها ومعيليها.. فأسر الشهداء والجرحى والمخطوفين ليسوا بأحسن حال، وحكومة الحلقي الأولى لم تدعمهم بأكثر من التظاهرات الإعلامية التي لا تسمن أو تغني من جوع، ولولا دعم المجموعات التطوعية لبانت عورتها على حقيقتها..
نريد حكومة قوية قادرة على ضبط فراعنة الحرب وأمراءها الذين باتوا يشكلون خطراً على دولتنا التي يدعون حمايتها وهم مشغولون عنها بالرشاوى والإتاوات وشؤون التعفيش، هؤلاء الذين خسَّروا محمداً حرب (أُحد) منذ سارعوا إلى تعفيش الغنائم تاركين النصر خلفهم، ومازالت سلالاتهم تجهض انتصاراتنا إلى اليوم..
أخيراً نذكر بأننا لا نتذكر من أسماء حكومة الحلقي الأولى سوى وزراء الدفاع والإعلام وخميس الكهربا، والباقي لم نتمكن من حفظ أسمائهم بعد لأنهم لم يصنعو خيراً أو شراً كافيان لترسيخ وجودهم فوق أرضنا المباركة التي نحافظ على ما تبقى من ترابها بقدر الدم الذي استطعنا ريها به.. وإننا في الحرب والحياة لمستمرون.

نبيل صالح

التعليقات

من قبل تعيين الحلقي لحكومة ثانية لم أكن أتوقع أن تكون الحكومة الحالية أفضل وأعتقد بأن الغالبية مثلي

تماما يا نبيل ... نخرنا الفساد و هو من أهم أسباب إطالة أمد الحرب و زيادة عدد الشهداء ...

انها دعوة، من سلسلة دعوات لقيامنا بواجباتنا، فأول الغيث قطرة... انه خيارنا، بدءا من لجان الأحياء إلى مجالس المدن والبلدات إلى مجلس الشعب... ليس من لائحة "جبهة" مقدسة متحالفة مع سماسرة المال والمصالح... نحصد ما نزرع، ونحصد من نختار

أرجو أن يكبر هذا الغضب المقدس الذي اختمر فعلاً من جراء التردد ومراعاة أفسد وأحط أنواع البشر من مسؤولين وغيرهم, من جراء هذا الحلف غير المقدس بل الشيطاني المافيوي بين البرجوازية البيروقراطية الحكومية من مدنية وعسكرية و البرجوازية الطفيلية المنحطة الريعية التافهة التي تمتص دم وعرق شعبنا من مدنيين وعسكريين شرفاء يقدمون حياتهم في سبيل وطن عادل كريم نظيف تسوده المساواة وسيادة القانون! لقد سئمنا الوعود والكلام الفارغ والحجج الواهيةونحن نرى كيف يتم تضييع تضحيات جنودنا البواسل وضباطنا الشرفاء الشجعان عن طريق مجموعات مافيوية متنفذة تسيء وتشوه انتصارات الجيش المقدس! صرختك المدوية التحذيرية تمثلني!

لم يكن البقاء على قيد الحياة نصرا في يوم من الأيام . بل هو برأيي الشخصي أضعف الإيمان .

شكراً جزيلاً لعودتك للمربع الأول الذي كنت فيه منذ أكثر من ثلاث سنوات .. فكما تلاحظ أن المشكلة لم تكن مجرد مؤامرة كونية وإنما مؤامرة داخلية أمنية محضة فبعد هذا التسونامي المعنوي والمادي الذي ضرب سوريا نعود لنقول من جديد: من الذي وضع هذا الوزير هنا وماذا يعمل وماهي رؤيته وإلى أي هاوية يسوقنا نحن بحاجة لرئيس وزراء إما أن يكون إقتصادي محض أو أن يكون عسكري بكل معنى الكلمة وشكراًً (الجمل): لو أقدم كل الناس على تدمير بلدهم كنوع من الإحتجاج على الفساد لخرب العالم كله... وأنا لم أغادر مربعي في مقارعة الظلم أينما كان..شكرا لمرورك

نبيلنا الصالح :لم يتغلغل اليأس إلى قلوبنا بعد ,ولكن من المحزن أن ترتوي الأرض المقدسة بكل هذا الدم الطاهر كي يظل هناك مجموعة مستغلة تركب الانتصارات وتجيرها لصالحها .من بداية الأزمة في عام 2011 -لا أدري إن كنت تذكر- كتبتُ أقول علينا الوقوف و بقوة في وجه سماسرة وتجار الحروب والأزمات ,ويومها اقترحت أن نقوم كشعب بحماية البلد من خلال مقاطعة المواد التي يتلاعب بها التجار ومن خلال فضح ونشر اسم المحتكر ومحاربته جهارا نهارا بل وطالبت بإعدام بعض من يتلاعب بقوت الناس لو طبق ذلك لما وصلنا إلى ما نراه اليوم .وهؤلاء اللذين يتنطحون للمسؤولية ينبغي دراسة ملفاتهم جيداً وسؤال الناس كل في اختصاصه حول المنوي توزيره أو تعيينه في أي موقع ,لا يكفي أن نأخذ برأي رجال الأمن والحزبيين -وهم سبب البلاء من الأمين القطري المساعد إلى القيادة القطرية إلى الوزراء والمدراء كلهم من موقعه ساهم بشكل أو بآخر في الوصول إلى المصيبة الجارية على سوريا كلها . لن يفوتني هنا الإشارة إلى الابتعاد عن الاستعانة بكل من يدخل معبداً من أي دين أو طائفة فهؤلاء كانوا ولازالوا سبباً رئيسياً للبلاء لا تنسوا ان أغلبهم حج إلى رمز الشرك والكفر في أرض الحجاز كي ينال الرضى ويركب كرسياً ما سيما الحزبيين من كل الأحزاب بما فيهم أمناء فروع حزب البعث ,وكثر منهم ساهموا بتعاملهم بنشر الطائفية والمذهبية وحتى العشائرية ,كثير من الحزبيين كانوا أول المنقلبين لأنهم في الأصل طائفيون متخلفون الأسماء كثيرة وعلى الصعد الاجتماعية كافة .محاربة الفكر المتخلف تبدأ من افتتاح المدارس الكثيرة والبدء بتحويل المساجد إلى مدارس حكومية بإشراف وزارة التربية ,ومنع وجود أكثر من مسجد في الحي مهما كان كبيراً ومهما كان عدد سكانه ,ولابد من إغلاق المساجد إلا في أوقات الصلاة لساعة واحدة فقط يؤدي المصلون صلاتهم ويمنع الدخول إليها في غير وقت الصلاة ,كما يجب منع افتتاح مساجد في أماكن العمل والدراسة كالجامعات .ولا يتنطحن أحد للقول أنه تضييق على الناس قبل التسعينات لم يكن هناك أماكن عبادة في الجامعات أو أماكن العمل ولم يكن أحد يعتبر هذا تضييقاً على الناس ولاحظوا انتشار الفكر المغلق والطائفية مع انتشار هذه المعابد في أماكن من المعيب وجودها فيها. ولابد من إلغاء كل ما يمت للتربية الدينية في المدارس ويلزم إعادة النظر في كتب التاريخ :لابد من تدريس تاريخ سوريا الحقيقي , سوريا الحضارة والتركيز على الإبداعات السورية من اللحن الأول والحرف الأول والرغيف الأول ,والتركيز على أن وجود العثمانيين كان استعمار للوطن ونشر الجهل والتخلف .بدلا من دروس الدين لنعيد لدروس الموسيقى ألقها ولدروس التربية الفنية والإبداع والابتكار .الدين شأن خاص ينبغي أن يبقى في المنازل والمعابد .بالمختصر ينبغي ان نعيد لسوريا وجهها العلماني فعلا لا قولاً ومن يريد التدين ليفعل في بيته وبين جدران منزله بعيداً عن الناس , في القرن الفائت في الجيش كما في المديريات الرسمية كان من الممنوع على الموظفين والعسكر إرخاء اللحية _لأنها شيء مقزز ودليل على انعدم النظافة _ اليوم الجميع يباهي بلحيته أين النظافة والمنظر الحسن لمقابلة الناس وبعد معركة النساء للتخلص من التبرقع يعود إلى وسط الجامعة كلها مظاهر تقهقر حضاري لابد من دراسته .لماذا يسير البشر كلهم نحو التطور والتحرر ونحن نسير نحو الجهل والتخلف ؟؟؟؟ (الجمل) افتقدناك يا أمل وأهلا بعودتك

اباطرة المال وامراء الحروب ما زالو مسيطرين !!!!!!!!!!!!!!!!هاد الواضح. هالحكومه لن تختلف ولا باي شكل ليس فقط عن السابقه بل والي قبلها و قبلها وقبلها , كنا نتمنى استبدال وزارة الدينصورات المحنطه بطاقم شبابي اداري وطني فعال وصاحب قرار , لكن العكس هو الذي حدث ,,,,,على ما يبدو سنبقى مغتربين خارج وطننا , وان عدنا فالغربه ستبقى فينا !!!!!! :-( خيبة الامل كبيره و كبيره جدا جدا جدااااااااااااااااااااا ياااااا حوينة دم الشهداء, هالمره منقول الدم صار مي , مع هالوزاره حيخلو مية سياقات. رغم كل الاسى شكرا استاذ نبيل. (الجمل): سنصلحها رغما عن أنف الحكومة..وأهلا بك أيها النسر

أؤيد "محكوم بالأمل دائماً" في كل كلمة قالها , لابد من حل حقيقي لما مررنا ولا زلنا كل عقد من الزمن نمر به , المسكنات هي وصفة لتحضير الأزمة التالية الأعنف من سابقتها . نريد أن يقاتل أبناؤنا بدمائهم أولئك المتأسلمين بينما نحن نسقي تربتهم وجذورهم المترعرعة بيننا . إما وقفة شجاعة بدون أقنعة للتصحيح أو إعلان صريح أننا نريد ترحيل أزمتنا بضعة سنين فقط لتعود أقوى وأشرس .

أخي نبيل وأخوتي ركاب القافلة المباركة ,بداية تحياتي لكل الأخوة النبيل الصالح و الصياد الجبلي وأبو نبيل والقاضي وراوند السوري وعجيبة ..وكثر ربما فاتني الأسماء ولاتفوتني محبتهم ,الحقيقة أنا أتابع دائماً كل كلمة على هذا الموقع الغالي ,كما أدرس كل كلمة للركاب القدامى والجدد .لكن الحقيقة أن ما يجري يثير الحزن في النفس ويلجم القلم عن خط ما يجول في العقل والقلب من ثورة على هذا الانفلات الفظيع في كل مناحي الحياة ,لا استطيع حتى اليوم استيعاب هذا الانحطاط الفكري والأخلاقي الذي ظهر إلى العلن في هذه السنوات الأربع , الحقيقة كنت دائماً على يقين أن هناك كثر من الفطريات والانتهازيين والمنافقين ولكن الحقيقية أيضاً أنني لم أتوقع حجم هؤلاء . كما كررت مراراً وفي هذا المكان بالذات - عندما كنت أرى أعضاء قيادة قطرية وأمناء فروع والأفظع رئيس جامعة- طبعاً هو الكارثة لأن الجامعات مصنع الفكر - يحجون إلى الصنم الأسود في مكة كي ينالوا مكرمة الركوب على الكراسي كان هذا يثير فيّ التقزز والخوف على مستقبل الوطن ولطالما صرحت بذلك , ولكن كل كلامي كان صراخاً في وادٍ أعمق من وادي جهنم في القدموس .اليوم ولله الحمد آل سعود منعوا السوريين من الحج إلى صنمهم الأسود وهذا كله خير وبركة :أولاً ارتحنا من نفاق الجدد في المواقع من قيادات ووزراء و...و... ثانياً في هذا حماية للبلد من انتقال مرض كورونا عبر الحجيج ,ثالثاً توفير على الخزينة العامة التي كانت تتكفل بسفر موظفيها ومن لف لفهم والكذب بالفواتير لتشمل الهدايا التي يقتنيها هؤلاء والتي كانت ( ترشرش ) على الكراسي العليا . ملاحظة : كي لا ينتفض كثر من مقفلي العقل ويحتج على وصفي للصنم الأسود ,كان اللات حجراً من المرو الأبيض يتقرب العرب بواسطته إلى الرب القادر لتحقيق أمانيهم وآمالهم ,وليس صحيحاً ما أشاعه أتباع الإسلام من أن العرب كانت تعبد الأصنام كي تشوه كل ما سبق دين محمد - طبعاً ليست هذه استنتاجاتي بل هي مذكورة في كتب التاريخ الإسلامي وبكل وضوح كانت هذه الأصنام والأوثان للتقرب للرب القادر وليست للعبادة- ,على كل أسأل وبالضبط من يستخدم عقله ما الفرق بين حجر مروٍ أبيض وحجر أسود من بركان ما أو من نيزك ٍ سقط على الأرض في فترة قديمة , ولماذا يصبح مقدساً ينبغي الحج إليه وإلى دار يحويه لمجرد أن إبراهيم وابنه بنوه وسكنوه وجددته الناس كلما انهار حتى في أيام الأمويين تهدم وأعيد بناؤه ؟؟؟؟؟ لألم يرميه القرامطة على المزيلة سنوات وسنوات أين كانت قدسيته عندها ؟؟؟؟ كي نتحرر من كل هذا التخلف والجهل وكل هذا الانحطاط الفكري والأخلاقي لابد لنا من إعادة بحث وتمحيص ودراسة للتاريخ والابتعاد عن التبعية العمياء والخوف من كل كلمة تمس موروثاً بانت عوراته وأصبح واضحاً ضرورة فتح العيون والعقول كي نتقدم ولانبقى نعيش مع قوم كانوا من 1500 سنة وبادوا وعلى أفكارهم أن تلحق بهم .

عندما تحصل عملية فساد في ألمانيا تكتب الصحافة عنها بالتفصيل والأسماء حتى لو كان المتورط رئيس الجمهورية كما حصل بالفعل قبل ٣سنوات، المدعي العام يفتح بإسم المصلحة العامة دعوة قضائية ضد المتهم (طبعآ بدون ماحدا يكلفو لأنو هدا واجبو) والبرلمان يشكل لجنة للتقصي ومعاقبة الشخص سياسيا اذا كان المتهم من الحكومة والصحافة تكتب عن ذلك باستمرار حتى النهاية. وين الاعلام " الحر" في سوريااللي لحد الآن لا يذكر اسم الفاسد سواء موظف او وزير ؟ مين بيعرف بسوريا اسم المدعي العام وشو بيعمل يوميا ؟ مين بيعرف اسماء قضاة المحكمة الدستورية ومحاكم الفساد والإرهاب؟ بالرغم انه عندنا آلاف الفاسدين والإرهابيين، هذه شخصيات مهمه في مجتمع مدني متحضر ويجب ان يعرف الشعب كله ماذا يفعلون وبإسم من. لماذا لانرى يوميا المدعي العام وقائد الشرطة على شاشات التلفزيون يخبرونا عما فعلوه ضد الفاسدين والإرهابيين ووووو. لماذا لانرى الفاسدين من الحكومة والموظفين وغيرهم على على شاشات التلفزيون يسألون عن أخطائهم ويدافعون عن أنفسهم .......لماذا نرى فقط سياسيين و"خبراء" ومحللين وو.... يبيعوننا نفاقآ كالعادة ان وجود السيد الرئيس وبعض الشخصيات السياسية الوطنية ليس كاف لإحراز تغيير جذري في سوريا والمطلوب برأيي هو تغيير البنية التحتية للهيكل السياسي. طالما حزب البعصصصصص بيده كل شي في أجهزة الدولة مارح يتغير شي. هذا الهيكل السياسي عفن وأكله السوس. هذا مصطلح يستعمله الألمان لوصف الفساد والمحسوبية والرذالات وووو التي تنتشر في أي حزب عند بقائه فترة طويلة غير صحية في السلطة وقد استعمل لوصف ادآء الحزب الديموقراطي المسيحي في عهد المستشار هلموت كول الذي بقي في الحكم ١٦ سنة فما بالك من حزب البع** اللي حاكمنا من الستينات ويريد ان يحكمنا الى الأبد....

هل يستطيع عاقل ان يتصور تغيير جذري بمنهج الحكومة و طريقة تعاملها لا نستطيع ان نصدق الاعلام الذي يطبل لاي وزير جاء و يلمع محافظ هناك و اقول ان التغيير مرهون بامرين الأول بتغير نظرة الشعب و تقديسه للعمل الجماعي و الفردي و ادراكه ان العلم رفعة لكل من يحمله و أي شخص يملك خبرة هو ثروة يجب استغلاله في البلد وان لاينتظر المواطن ان تقدم الدولة له كل شيء و الثاني تغيير طريقة اختيار المسؤولين بمختلف درجاتهم و مستوياتهم حيث يجب و قبل كل شيء اختيار مشروع و نهج تطوير و ليس شخص نهج يعكس الفكر و الارث الحضاري للسوريين

يمكنكم تسميتها (حكومة الزعبي الخامسة) كما توقعناها تماما..

ذاب الثلج وبيّنت الحكومة الجديدة ,(وتيتي تيتي متل مارحت متل ماجيتي ) أنا أقول لاتحاولوا عوججججججججججججججا

يا أخ نبيل لماذا تهز بدنك وتنفعل وتقلب عاليها سافلها ؟ التشكيلة الحكومية لم تكن قد صدرت عند كتابة مقالك وسأعتبر أنك أقوى نبوءة من المتنبي فالوزير هو شخص ربما يلتزم مكتبه وينزوي مجرد أن يكتشف أن أحد مدرائه معين بمرسوم جمهوري مثله فيستعمل المدير المرسوم ورقة قوة بوجه الوزير، وما حدا أقوى من حدا . الوزير قد ينجح وقد يفشل والمعالجة يجب أن تأتي من مجلس الشعب الذي من المفترض أن يكون العين المفتوحة على أداء الحكومة وعليه حجب الثقة ووضع حد لأي وزير غير فاعل أو فاسد . في بداية الحرب الكونية اللعينة على بلادنا كنا أحوج ما نكون إلى من عنده ، من الوزراء ، بعض الخبرة لكي نتجاوز الخطر ولو كان مجلس الشعب فعالا عندها لكان ، برأيي ، إصلاح حكومة العطري أفضل من حكومة الإنقاذ( الولادية )التي خلفتها . المهم مجلس الشعب والصحافة الحرة إلى حد الوقاحة . لدي سؤال لك وللإخوة المعلقين : اخرجوا أيام الجمع أثناء الصلاة وانظروا كيف يتراكض الناس في الشوارع وكل أب بمسك بيد أولاده من أصغرهم ويأخذهم إلى الجامع لأداء الصلاة وقارنوا هذه الحال كم فيها من تكريس لسبب علتنا التي أوصلتنا إلى مآسينا اليوم وكم هي عود على بدء ، يوم انسلت كل سيوف الوهابية التي تربت في مجتمعنا وعيوننا تراها كما تراها اليوم كل صلاة جمعة . الأهم من الوزير هو محاسبة الوزير ولتكن سياسة السوريين من اليوم فتح دفاتر المحاسبة لكل مخطئ بحق هذا البلد بكل منابته وليحاسب الكبير قبل الصغير ..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...