أشلاء الإسلام ومغزى تحطيم الأصنام من الكعبة إلى برّ الشام

14-04-2014

أشلاء الإسلام ومغزى تحطيم الأصنام من الكعبة إلى برّ الشام

ليست الكلمة وإنما في البدء كان الجسد وحاجاته، ونحن عبّاد الله لا عبيده، وإلا صار والطاغية سواء جلّ جلاله.. الزمن يجري داخل رؤوسنا والله خارج الزمن لهذا لا ندركه ولن.. فالعقل مازال طفلاً على إدراكه، ونحن نلامس الله بالمحبة والتوق ولا نستطيع إثباته بإعادة صف المفردات وترتيب الجمل والتلاعب بالكلمات مهما كنا من بلاغة وقدرة على الإستخدام الرشيق لها نثراً وشعراً وظهراً وبطناً.. فالكلمة حجاب وباب أيضاً يفضي بنا من تيه إلى آخر.. الكلمات لا تقول الأشياء، وإنما الأديان جمل وكلمات تودي بنا إلى الاختلاف بالله أكثر من الإئتلاف به..
فتاريخنا المسكوت عنه، قتلُ وسبيٌ ومتعةٌ لهذا الجسد الذي لايرتوي، ومازال البشر غير قادرين على ترتيب مصفوفة الكلمات بما يفضي بها إلى جنة العقل كلّي القدرة.. فهل بسّطت الأمر أم زدته تعقيداً ؟! قد يكون هذا وذاك لاعتقادي أن الشك باب اليقين ومطرقة العقل لتحطيم أوثان الآباء والأجداد وحكاياتهم الدينية وأساطيرهم الأولية التي لا تصمد أمام أسئلة العقل الأزلي، وكذا فعل رسل الرب منذ خليل الله إبراهيم وحتى محمد بن عبد الله وبابه الأمين، كما في الحديث الشريف: أنا مدينة العلم وعليّ بابها.. وإبليس هو الغريزة التي لم تسجد بعد لآدم العقل والعلم .. فمن ذا الذي يدخل مدينة الأسرار ..
الرب ليس طباخاً حتى يشوي ويسلق الناس على ناره الحامية، ولا يقليهم بالزيت كما لو أنه مريض أو مجنون، وليس صاحب كباريه اسمه الجنة.. وإنما نحن، في آخر كتبه، قد فقدنا ترتيب نزول آياته زمنياً، فلم ندرك الناسخ من المنسوخ كما يدعي الفقهاء من أن كل آية إنما  تنسخ ما قبلها، بعدما خربط مصحف الرضي عثمان زمن الورود في الترتيب، إذ وضع أوائل السور المكية القصيرة في منتصفه وآخره ليبدأه بسورة "البقرة" و"آل عمران" و"المائدة" المدنية المطولة لاهتمامها بالتشريع وقدرة القضاة والولاة على استثمارها سياسياً واقتصاديا واجتماعيا لإحكام قبضة الدولة الناشئة حديثاً.. فهل كان لبشرٍ أن يبدل ما جاء به جبريل وتلاه الرسول ضمن تسلسل دقيق؟ لقد فَقَدَ الإسلام توازنه بعدما تم التلاعب بميزانه الزمني، ومازلنا غير قادرين على الاجتماع كأمة أو الاكتمال بالمذاهب الفقهية والسياسية حتى اليوم لأن "القرآن حمّال أوجه" في معنى كلماته، فكيف إذا تم خربطة ترتيب زمن نزول آياته البينات على النبي الكريم !؟ هل كلف الرب محمداً (ص) بكتابه العزيز أم أوعز إلى صحابته بترتيبه وهم جاهلين بمناهج التأليف والتبويب وتحرير الكتب، بل وحتى بالإملاء والتنقيط وعلم النحو والترقيم !؟ هل اختار الرب خلفاءه أم أنهم اختاروا بعضهم دوناً عن بقية أمة الإسلام؟ ولماذا لم يكتشفو الديموقراطية التي اكتشفها اليونان قبلهم بألفي عام ويستثمرها اإسلاميو اليوم في التجييش والإستحواذ على الكرسي وفرض استبدادهم على من هم ليسو منهم !؟ وهل أعدنا النظر بأسباب خروج مجمل جموع الأمة عن دينها بعد وفاة رسولها قبل إدانتهم ووصم ثورتهم بالردة على السلطة ؟ الأمر يحتاج إلى جرأة (العلماء) الجبناء الذين يداهنون العامة بعد السلاطين منذ القرن السابع إلى يوم الدين .. ونحن هنا نناقش سلوك البشر غير المعصومين فلا تكفرونا بالدين ..
تلك هي المسألة: تحطيم أصنام السلف الصالحين المتحاربين مع بعضهم حول إرث نبيهم.. فلا تخافوا من الأسئلة طالما أنها تعزز الإيمان بالله القدير.. قالت امرأة للإمام الغزالي بعدما ألف كتاباً فيه ألف دليل على وجود الله تعالى: والله لو لم يك في قلبك ألف شكٍ لما وجدت ألف دليل.. وإن لداعش والنصرة اليوم لقاطعة رؤوسنا وآكلة أكبادنا ومحرقة أجسادنا كقريش أو قوم إبراهيم، فيما لو أردنا العمل بالعقل عوضا عن النقل واستخدام الأسئلة لتفكيك رؤوسهم المتحجرة.. قال الإمام: ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر..
يا قوم .. إنما الأديان كالماء، تستنقع وتأسن إذا حُبست في بركة، فتمتلئ بأشنيات العصبيات وروائح الكراهية التي تلوث مجرى الحياة وتدمر صحة العقل.. ففي الغرب جددوا قنوات مسيحيتهم واقتربت قوانينهم من هدى العقل، بعدما عرضوا عقيدتهم على أعتى أسئلة الإلحاد والشك التي أطلقها فلاسفة القرن الثامن والتاسع عشر، فمدنوا عقيدتهم الزراعية حتى غدت أكثر تناسبا لعصرهم الصناعي دون أن ينقصوا من جوهر الدين المسيحي ولاهوته، بينما فعلنا العكس بالإسلام، فأرجعناه إلى بداوته حتى عادت قدسية الأصنام إلى ثقافته الرعوية. ومن هاذا الثقب الزمني في رؤوس الأصوليين خرجت داعش والنصرة والقاعدة وسائر الجيوش الإسلاموية «الحرة» تحرق وتقطع رؤوس الجميع بذريعة الشرك، مع أن أغلب أصحاب الرؤوس المقطوعة هم من المسلمين المؤمنين !؟ وأمام ذلك لا يمكننا إلا القول  أن الإسلام وصل إلى أرذل مراحل عمره على أيدي الإسلاميين وليس أعداء الإسلام.. أغلقو هاذا الثقب الأسود كيما يتابع المسلمون استحقاقهم بين الأمم المعاصرة.. لأن الزمن ـ كما أسلفنا ـ مازال يجري داخل الرؤوس وليس خارجها وليس من اللائق أن نستنجد بالرب ونحن مازلنا عبيدا لاأحرارا نليق بعبادة العليّ القدير..

هامش 1: كنت أصلي على الطريقة الإسلامية ثم توقفت عنها بعدما رأيت المجاهدين المسلمين يقطعون رؤوس المؤمنين ويسبون نساءهم ويغنموا أموالهم .. واليوم أصلي لله في الكتابة والقراءة وأزدهي بنوره حتى يقضي أمراً طال انتظاره..

هامش 2: الشعب كما الذهب العتيق، لايمكنك إعادة صياغته قبل تعريضه للنار ... قال تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ". صدق الله العظيم.

نبيل صالح

التعليقات

عندما تكتب عن هذا الموضوع استاذي ، تحرقني ، كما تحرقني نار جهنم ، الجهل ، لاني على ياقين -بعد الشك- ان الطريق الذي نسلكه ، فيه من حجارة جهنم الكثير ، التي لن ينجوا منها احد ، الا من كان له قلب... ولعل وعسى يكون قادة الصف الاول -على الاقل- من له قلب (الجمل):إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا.. الإسراء 36

من أروع ما قرأت! يا حادي العيس لقد أطربت عقولنا وأفئدتنا! أعجبتني المرأة التي صعقت الغزالي! كم نحتاج مثل هذه الجرأة في كسر المحرمات التي أغلقت العقول وجمدت التفكير وقولبت صنف من أشباه البشر تحركه الغريزة فقط كقطيع الأغنام! ألف تحية وتقدير لقلمك وفكرك التنويري في هذه الظلمة التكفيرية الجارفة! تحية لجرأتك في طرح الأسئلة وفي الإجابة عنها وتحريض العقول على التفكير عبر الشك الذي لولاه لما كان هناك يقين! بل إن ديكارت يعتبر الشك هو المعادل للتفكير و للوجود عبر المقولة المعروفة: أنا أشك إذن أنا أفكر إذن أنا موجود!

شكرً للنقاط الهامة المثارة بالمقالة.....ولكن الغريب أن كل المواضيع تتمحور حول الجماعات المسلحة التي ظهرت بعد عنق الزجاجة الذي مرت به الثورة بسبب بطش النظام .أليس من الإنصاف سؤال الأب الذي هو بمقياس كل الشرائع وصي على أسرته لماذا قام بضرب إبنه ذلك الضرب المبرح الذي جعله يشق عصى الطاعة ويستنجد بالقريب والبعيد ,,, ياأستاذ دعنا لانهرب من أنفسنا ونلقي اللوم على الآخرين رب الأسرة أولاً وآخراً هو المسؤول عما تأول له حال أسرته> هامش: في حارتنا كانت هناك فتاة تذهب مع كل الذين يأتون لاصطحابها ليلاً بسياراتهم الفارهة دون أي مبالاة, ولكنها ترتعد غضباً إذا قال لها أحد شباب حارتها كيفك اليوم هذا حالنا مع القيادة في سوريا (الجمل): قسوة الأب تدعو للتمرد ولكنها لاتستدعي الشرمطة والخيانة.. لو كنت أدري أن تحريضي ضد السلطة سيدفع بعض الناس إلى تدمير الدولة لكسرت قلمي وحملت فأسا ومعولا..

عزيزي الأستاذ صالح بعد التحية ، فأنا معجب بكتاباتك السياسية وفلسفتك للأمور في كثير من الأحيان ولكن عن موضوع الأديان فلي ملاحظات كثيرة ، ولكن اختصارا لما اود لفت نظرك له أن الدين الإسلامي بالذات يحتاج لدراسة وتعمق وتفكر فهو كما بقية العلوم في حياتنا كالطب والهندسة والفلك الخ ... ونحن المسلمين بالذات نتحدث باستخفاف لا مثيل له عن ديننا وكأننا فقهناه !!!! ونحن بل 75% منا لا نفقه شيء سوى ما اخذناه في مدارسنا وبعضاً من خطب الجمعة ... الدين يا عزيزي هو اعمق بكثير ومن أراد التفقه فعليه جلب الكتب الصحيحة بدءا بكتب السيرة والصحابة وانتهاء بكتب التاريخ ... ومن بعدها يمكننا الحكم ان كان شرذمة ممن يدعون الدين او ممن يقتل ويقطع ويأكل الأكباد ، من ان نجعلهم قدوة أو يضرب بهم الامثال أو ان يدعونا نكره الإسلام والصلاة الخ ... لا يجب ان يوصلنا هكذا صنف من البشر ( ان كانوا بشر ) من أن نسيئ لديننا أكثر وأكثر ففي النهاية الدين هو علاقة محترمة جداً جداً ما بين الله الخالق والعبد وهو لمصلحة الأخير كي ينتفع ويسعد ما امكن في حياته ، ولكن مرة أخرى بالطريقة الصحيحة وهي الدراسة والتعلم . مع الشكر (الجمل): أتفق معك يا أيمن لولا أن المؤمنين صاروا شرذمة خائفة من سطوة الأكثرية المتطرفة..

من أجمل ما قرأت. شكرا استاذ نبيل على هذه الكلمات الرائعة و التي ارجو ان تطلق العقل من اغلاله الغيبية التي ربط اليها منذ ان ادركتنا الديانات "السماوية".

اعدت القراءة مرتين - وهذا نادرا مايكون -

رائع كعادتك تنساب كلماتك وأفكارك كما لو أنها تهرب من زوايا في تلافيف أدمغتناالى من يستطيع صياغتها وترتيبهابوعي وأناقة فنشعر بأن ماتكتبه هو السهل الممتنع فشكراً لك (الجمل): أنا منكم وبكم ولكم ..

بداية نقدم لكم نبيلنا الشكر على فتح هذا الباب للحوار وهو من أهم ما يجب اليوم الحديث عنه إن أردنا رسم خريطة جديدة للوطن وإعادة بنائه على أسس صحيحة وصحية . قبل كل شيء لابد من الإشارة إلى ضرورة إعادة دراسة كل ما يتصل بالدين الإسلامي من تاريخ هذا الدين نشأةً وتطوراً وانتشاراً ,إلى مفاهيم دست عليه كما الأحاديث والقصص التي دست على صاحبه ,ليس من المقبول اليوم أن نعتقد أن كل ما ورد في كتب البخارى ومسلم صحيح يلا ريبٍ ولاشك , وليس من الصحي الأخذ بكل ما قاله الطبري وابن هشام ,لأننا لا يمكن أن نلغي الناحية العاطفية فيما كتب وروي وبعضه متناقض وبعضه الآخر لا يقبله المنطق والعقل .ولهذا أقول للأخ أيمن ان هذه الكتب ليست مقدسة ولا يركن إليها ,المنطق ان نعتمد ما ورد في كتاب المسلمين وهو القرآن ونأخذ منه ما يناسب أرواحنا فالدين برأيي هو راحة للروح من خلال علاقتنا الخاصة بمعبودنا مهما كانت الديانة التي نعتنق , فإن اصر البعض على الأخذ بتاريخ الإسلام وتقديسه اجد لزاماً عليه أن يجيب على تساؤلات لابد منها : إن كان يؤمن بالنبي وقدسيته وعصمته وآله كيف يرضى ان يساء لآل نبيه؟ هل من المقبول ان يساء لمقامات بنيت كعربون محبة لأحفاده فتدمر وتحرق وتدنس؟ هل من المقبول أن يشتم ويكفر ويتهم بالردة من والى علياً وهو الذي قال فيه النبي نفسه :اللهم والي من والاه وعادي من عاداه ؟ أليس النبي من قال :إن علياً مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ إذاً المنطق البسيط من والى علياً وتبع علياً هو على حق ومن كفر علياً وترك مقولاته هو المرتد لأن النبي قرر أن ما أخذه علي وما قاله هو دين الحق ؟؟!!!!!! وهذا برسم من يقول هناك سنة للنبي ينبغي اتباعها سنة النبي هي سنة علي وعلى المسلم حقاً الذي اسلم قلبه ووجدانه لله ورسوله أن يتبعها وإلا ما كان مسلماً ولا تابعاً لدين الإسلام . رأيي الخاص أن كل ما يتصل بالأديان ينبغي تقنينه بمعنى :الدين حق لكل من يتبعه ليقدس من شاء وليعبد كما شاء لا أحد مسؤول عن أحد فالله لم يوكل أحداً بتطبيق تعاليمه فالإسلام في بداياته كان متاحاً لمن شاء ولا غضاضة على من لم يرد الالتحاق به فكان هناك يهود ونصارى ولم يُ ساء إليهم .إذاً اليوم ليكن الدين في المساجد والمنازل فقط ولايحق لمخلوق ان يحاسب آخر على إيمانه أو عدمه فالموضوع كما بدأنا هو علاقة خاصة بين الإنسان وربه الذي يعبد. الأخ hopefull لاأشكك ولو للحظة أن للحكومة مسؤولية كبيرة في كل ماوصلنا إليه فنحن من زمن ليس بقصير نشير ونكتب عن مكامن الفساد ونحدد وبالأسماء هؤلاء الفاسدين الذين رأيناهم يتنطحون للزعم انهم ثوار وهم من سرق وفسد وأفسد من آل خدام إلى آل طلاس وسواهم كثر وبعضهم لازال في مواقع عدة يسرق وينهب ويفسد .ولكن لايمكن أن نقبل تحميل الرئيس خاصة والشرفاء عامة مسؤولية مايجري ,الرئيس مسؤول بقدر ماترك البعض في مواقع قرار وهم فاسدون ومفسدون ولكنني أشهد أنه رجل علم وتنوير وتطوير وقد حاول كثر غل يده ومنع مشاريعه من التحقق بدءاً بالتعليم وانتهاءً بقطاعات الحياة كافة ,والحراك الذي انطلق قبل ان يصبح عهراً وتدميراً كان يحمل مطالب لا شك في احقيتها ولكن ركوب هذه المطالب من قبل هؤلاء الفاسدين ومن ثم المرتهنين للخارج ولن ننسى المندسين بين المتظاهرين ممن قتلوا الناس ورجال الأمن كي يثيروا الفوضى ومن ثم ردة الفعل التي أعقبت كلها عوامل حرفت الأمور إلى ما آلت إليه وجعلت المتآمرين والقتلة يسارعوا لمد يد العون لكل متخلف وكل جاهل ومضلل وكل راكب موجة ليدمروا ويقتلوا .ياسيدي حين يضربك ابوك على فعل قمت به لالا أظن أنه من حقك أن تقتل أمك وأبيك وتستعين بالأغراب لتنحر أخوتك وتغتصب أختك وتحرق المنزل ومن ثم تقول هو السبب لأنه لم يفهمني أو لأنه عاقبني ,أنتما معاً السبب ولكنك مسؤول عن الدمار والخراب .اليوم إن لم نعود لتحكيم العقل ووضع الوطن أولاً وثانياً وبعد المئة لن ننتهي من هذا الخراب. كل عام وسورية آمنة سالمة مستقلة ,كل عام وأنتم أبناءها البررة الحاملين لشعلة نصرها ,كل عام وجنود جيشنا بالف خير . عاشت سورية المشرقة بابنائها ,وسلمتم من كل شر (الجمل):حبذا لو ابتدأ مصحف عثمان بسورة: إقرأ.. إذا لكنا فعلا خير أمة أخرجت للناس كما كان يأمل رسولنا الكريم..

أخي نبيل لم يقبل موقعكم اسمي السابق المحكومة بالأمل , وبما أني محكومة بالأمل وسأبقى , حرفت الإسم قليلاً وإن كنت سأحاول العودة إلى سابق اسمي في القادم من التعليقات فإن لم تقبلوني سأكتب تحت هذا الاسم الجديد.ودمتم (الجمل):أهلا بك بكل الأسماء والمعاني

استاذنا الأغلى ..كما اسلفتم لطالما كان الشك بداية اليقين ..و الاسئلة التي طرحتموها في هذه المقالة وسابقتها من شأنها ان تصوب الانحراف الفكري و الاجتماعي الذي اصاب مجتمعاتنا ولكن .. صحيح ان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة وانا من المؤمنين بأنه يمكن حفر نفق بإبرة اذا توفرت الإرادة و التصميم اولا و الوقت ثانيا .. اما الإرادة فلا نشك بوجودها لديكم و بشكل فائض و أما الوقت فأعتقد انه ترف لا نملكه الآن.. وكما يحاولون فرض عقيدتهم المشوهة بالبطش يجب ان نفرض علمانيتنا وديننا الوسط بالبسطار وعند اعلان الانتصار المطلق نحاول ان نزرع فيما تبقى من رؤوسهم شيء من العلم و المنطق الذي يفضي بدون فرض لمعرفة الخالق كما هو ولبس كما يصوروه..وعندها فقط نستطيع الالتحاق بركب البشرية لنصنع من أنفسنا و لأنفسنا شيء يمكن ان نفخر به.. هامش :اكثر ما يستفر المرء عند تصفح موقعكم وجود من يتنطح للدفاع عن الدين وكأنه ملك ناصية العلم و هو مع احترامي الشديد يدافع عن رؤيته الشخصية للدين كون الدين الصحيح قد فقد منذ امد طويل .. محبتي و احترامي للجميع

من شرفات إقرأ يكون العبور إلى النور ، ومن ضفاف الحروف المسافرة إلى الضفة الأخرى من نهر الكلمات .. يكون السفر إلى الطمأنينة ، وفي النبأ العظيم : هل جزاء الاحسان إلاَّ الإحسان ....؟!!

كانت ابنتي، غوى، فخورة بحفظها لسورة "الفاتحة" التي تعلمتها في الحضانة ولذلك كانت تستذكرها أمامي عدة مرات في اليوم الواحد: " ...مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستحيل ..." الآن كبرت غوى وصارت تقرأ الفاتحة بشكل صحيح، ولكن لسبب ما صرت أقرأها أنا كما كانت تقرأها هي أيام الحضانة (الجمل): غالبية المتدينين غاوون كما "غوى" مع فارق السن، لهذا صار لدينا إسلامات بدلا من إسلام واحد .. أما أنت ياصاحبي فإن جهنم لك "بالمرصادي" والبنزين على حسابك..

مازال أبو لهب هو الرب الأعلى للمتأسلمين ومازال الحسين خارجيا لم يبق من الإسلام حتى الإسم صار الإسلام هو داعش والنصرة والقاعدة وغيرها من التنظيمات الأميركية الإسرائيلية (المجاهدة).... كتاباتك موجعة أكثر مما هي مؤثرة ،نحن العرب خارج كل شيء ولايحكمنا سوى كرخانة الجنة وعاهراتها المزعومة ،جنة العقل والعلم بعيدة عن العرب بعد الإسلام عن الديمقراطية ، الشورى ديكور حتى يولي كل خليفة صاحبه وابنه وابن خاله وابن عمه ، لا أمل أبدا إننا ندور في فراغ لا فكاك منه إلا بالهجرة الى بلاد الكفر والزندقة حيث تعلموا أن يحترموا العقل أو بانقراض تلك الكتب التي قالوا عنها صحيحة وهي تلغ في الكذب أكثر من مسيلمة.

شكرا" أيها النبيل على هذا المقال الرائع وأضيف لكلامك مقولة لأحد الفلاسفة المسلمين (للأسف لايحضرني اسمه الأن) وهي: (معرفة الله بعدد عيون الخلق) أي أن كل انسان يصل الى الله بطريقته وأسلوبه وعقله وليس بأي شيء أخر وشكرا"

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...