في عيد المعلمين

17-03-2022

في عيد المعلمين

ولا عزاء للمعلمين، جائعين مذلين مهانين، ولا أحد يقدم لهم سوى الكلمات المنمقة في عيدهم البائس.. حتى طلابهم الذين يتسنمون كراسي السلطة مازالوا يمتنعون عن إعطائهم مايستحقون .. فالمعلم في بلادي شهيد حي وجندي مجهول يعيش على الهامش ويطويه النسيان بالتعاون مع الأمراض المزمنة التي لاتميته ولا تسمح له بأن يعيش  ..
 كان والدي يريدني مدرسا ورب أسرة،  وقد جربت ان أكون كذلك عندما درست دبلوم التربية حيث اكتشفت ان التدريس مهنة شاقة وأن المدرس أضحية في مجتمع سلفي يرفض التجدد فاخترت طريقا آخر ..غير أن اكثر مايدهشني هو طابور الخريجين المنتظرين لمسابقات وزارة التربية كي يمارسوا المهنة ويعيشوا حياة بائسة لايستحقونها..كونوا ذئابا في مجتمع لا يعرف قيمة المعرفة التي تصنع القوة. فمن لا يكون ذئبا ستعضه الكلاب..
هامش: إذا كنت تحترم معلميك الذين شكلوا ما أنت عليه فلا أقل من أن تزور المعلم الذي أثر في حياتك لتجعله سعيدا وفخورا بك خلال هذا اليوم.. تحية إلى روح معلمي في الفلسفة الأستاذ صلاح الزاهد الذي جهدت كثيرا كي أكون ماكان يراه بي .. ولاعزاء للمعلمين.

نبيل صالح

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...