فساد ثقيل: سرقة عقارات للدولة بمئات الملايين وجهات عامة متورطة

31-01-2011

فساد ثقيل: سرقة عقارات للدولة بمئات الملايين وجهات عامة متورطة

أحال النائب العام في حمص 91 شخصاً إلى قاضي التحقيق بما بات يعرف ملف (سرقة أملاك الدولة العقارية وأملاك خاصة) وذلك بعد تحقيق أجرته إحدى الجهات المختصة في الملف عبر بضعة شهور وتوقيف بعض أعضاء الشبكة المشار إليها إلى القضاء المختص مؤخراً، وتضمن كتاب النائب العام إحالة المشار إليهم إلى قاضي التحقيق أنّه بعد الاطلاع على ضبط (إحدى الجهات المختصة)..، ولما كان يتبين شبهة على المدعى عليهم، وبعد الاطلاع على المادتين 58و59 من أصول المحاكمات الجزائية ندعي عليهم ونطلب إلى قاضي التحقيق إجراء التحقيقات بحق المذكورين عن الجرائم الواردة.. ‏

سرقة.. تزوير.. ابتزاز.. ‏
تحددت شبهة المحالين إلى القضاء بعدة جرائم منها ما يخص ستة منهم هم أفراد عائلة واحدة معروفة بتجارة العقارات في حمص من آل (ن)، وتمثلت شبهة الجرائم بسرقة أملاك الدولة العقارية والأملاك الخاصة العقارية بطريق التزوير لأكثر من مرة والتزوير الجنائي والجنحي واستعمال مزوّر لأكثر من مرة، ودفع رشاوى والتدخل بجرم التماس أجر غير واجب لأكثر من مرة، والاحتيال والتهويل والابتزاز والتهديد وغصب عقار وبيع أملاك الغير ومخالفة بناء لأكثر من مرة والتدخل بجرم الشهادة الكاذبة، والافتراء الجنائي وسلب عقارات بالعنف لأكثر من مرة. ‏

‏نساء ورجال؟! ‏
تحددت شبهة الجرائم بحق سبعة آخرين بسرقة أملاك الدولة العقارية والأملاك الخاصة العقارية بطريق التزوير لأكثر من مرة والتزوير الجنائي والجنحي واستعمال مزوّر لأكثر من مرة، وغصب عقار واحتيال لأكثر من مرة..وهم خمس نساء (ز.س –م.ش- ه.س- ض.ز- ص.م) وثلاثة رجال (أ.ن- ع.ب- ع.ز). ‏


تزوير أوراق التبليغ ‏
تمثلت شبهة ستة آخرين بجرائم التزوير الجنائي والجنحي واستعمال مزور لأكثر من مرة وكذلك تزوير أوراق التبليغ، والتدخل بجرائم الاحتيال وغصب عقارات وبيع أملاك الغير لأكثر من مرة والتماس أجر غير واجب لأكثر من مرة..، وتشمل كلاً من (م.ع-م.ح-س.ع- ع.أ- ي.و-ب.م). ‏

التأخر بتطبيق القوانين ‏
حصة خمسة أشخاص من المحالين إلى قاضي التحقيق هي شبهة جرائم التماس أجر غير واجب، والتدخل بسرقة الأملاك العقارية العامة والخاصة، وإلحاق الضرر بالأموال العامة والخاصة قصداً، بقصد جلب المنفعة لنفسه والآخرين، والتأخر بتطبيق القوانين بصورة تلحق الضرر بالمال العام والخاص.. ‏
يذكر أنّ بين هؤلاء رئيس مجلس مدينة أسبق هو (ب.ج) ومدير فني سابق في مجلس مدينة هو (ن.ص) ويشغل الآخرون مواقع وظيفية مهمة حالياً.. ‏

تهويل وتهديد وتزوير ‏
وتحددت في أحد المحالين إلى قاضي التحقيق وهو (ش.م) شبهة ارتكاب التدخل بسرقة أملاك الدولة العقارية والأملاك الخاصة العقارية بطريق التزوير والاحتيال والابتزاز والتهويل والتهديد وغصب العقارات وبيع أملاك الغير ومخالفات البناء.. ‏

إخلال بواجبات الوظيفة ‏
أمّا (ع.م-ع.خ) فتحددت شبهتهما بالتدخل بجرائم سرقة الأملاك العقارية بطريق التزوير والتزوير واستعمال مزور..، والإخلال بواجبات الوظيفة.. ‏

سلب عقارات بالعنف ‏
وتحددت شبهة 58 شخصاً آخرين بغصب عقارات وسلبها بالعنف والاحتيال والابتزاز والتهويل والتهديد وبيع أملاك الغير وإفادات كاذبة والتزوير الجنائي واستعمال المزور والتدخل بسرقة الأملاك العقارية العامة والخاصة.. ‏
ويمكن الإشارة إلى شبهة أربعة منهم وهم (ط.ج-أ.ق-م.أ-ع.ك) وتحددت بجريمة حجز حرية مع إنزال تعذيب وسرقة موصوفة وغصب توقيع..، إضافة إلى شبهة اثنين هما (ب.ج-ر.خ) تحددت بجريمة غصب توقيع، وهذا الأخير مع (م.ج) تحددت بحقه شبهة جريمة الإتجار بالأسلحة الحربية أيضاً، في حين شبهة الافتراء بجرم مخدر طالت خمسة آخرين، وآخر شبهته سرقة موصوفة، وآخرين شبهتهم الافتراء الجنائي.. ‏
وتمّت إحالة الجميع وفق المواد م 10/ب 22و25 عقوبات اقتصادية، والمادة 443 و444 وما بعدها من فصل التزوير، إضافة على 15 مادة أخرى من قانون العقوبات العام بدلالة مواد أخرى والقوانين 59 لعام 2008 و2 لعام1993، و51 لعام2001. ‏

سوابق ‏
ورد في ضبط الجهة التي حققت في الموضوع وأحالت المشار إليهم إلى القضاء أنّه تبين وجود مطلوبين سابقاً ضمن المحالين أحدهم (ع.ن) بجرم ضرب وشتم وطرد مستثمر، وآخر (ط.ج) ورد اسمه بنشرة شرطية متضمنة تغريمه بجرم مخالفة جمركية، وآخر (ب.ك) مطلوب بجرم بيع عقارات وجرم ضرب وإشهار سكين وتهديد وإشهار مسدس وآخر (م.ن) مطلوب بجرم إدلاء بشهادات كاذبة وتزوير.. ‏

مكافحة فساد ‏
وفق ضبط الجهة التي حققت بالموضوع فإنّه في إطار متابعاتها لمفاصل الفساد في محافظة حمص وردتها معلومات حول وجود مجموعتين من الأشخاص الذين يمارسون الفساد والسلب بالعنف والابتزاز والتزوير والتهديد والرشوة وسرقة وغصب العقارات أدت بهم إلى اختراق الدوائر الرسمية ونشر فكرة الخوف منهم وعدم التصادم معهم، ويتمثل عمل المجموعة الأولى بسرقة عقارات مملوكة للدولة وللأفراد عبر اللجوء إلى المحاكم وإقامة دعاوى تثبيت بيع بمواجهة المالكين ومن ثمّ يبلغون أشخاصاً لا علاقة لهم بالدعوى وبالتواطؤ مع موظفين في العدلية بحمص الذين يشرحون على سندات التبليغ بأن المدعى عليهم تمّ تبليغهم أصولاً فيتغيب المدعى عليهم عن حضور الجلسات لعدم علمهم بالدعاوى المقامة بحقهم فيصدر حكم بالدعوى ينص على أنّهم قد باعوا أملاكهم لآل (ن) وقبضوا ثمنها، ومن ثمّ يبلغون الأحكام إلى المحكوم عليهم بواسطة مخاتير متواطئين معهم ويشرحون سند التبليغ بأن المخاطب غائب عن الحي مؤقتاً في حين أنّ بعضهم مقيم في حمص أو محافظات أخرى أو خارج القطر أو متوفين وهكذا تمضي مدة الاستئناف المقررة لهذه الدعوى فيصبح الحكم مبرماً وتنتقل الملكية إلى آل (ن)، كما تقوم هذه المجموعة بتزوير إخراجات قيد نفوس لأشخاص سوريين أو غير سوريين بغية تسهيل سرقاتهم وتزوير وكالات كاتب بالعدل من خارج القطر.. ‏
أمّا المجموعة الثانية فهي من أرباب السوابق بجرم النصب والاحتيال والسلب بالعنف وبيع أملاك الغير والتهديد والابتزاز والتزوير وغصب عقارات والإدلاء بشهادات كاذبة..، وأنّه بعد توقيف البعض لدى الجهة المشار إليها تقدمت مجموعة من الأشخاص (أكثر من 60 شخصاً) بشكاوى بحق الموقوفين وآخرين.. ‏

معلومات خاصة ‏
وحسب معلومات خاصة وتتقاطع مع معلومات الجهة التي حققت في ملف الشبكة المذكورة فإنّ مجموعة من مالكي عقارات اعتبروا أنفسهم ضحايا شبكة للنصب والاحتيال، أثاروا مجموعة أمور لدى جهات مختصة حول ما يمكن تسميته ارتكابات شبكة (ع.ن) وعائلته المختصة باغتصاب العقارات وبتواطؤ مجموعة من (العاملين في الدولة)..، وتجسدت على ذمة تلك المعلومات بتشكيل عصابة متخصصة بسرقة عقارات عامة وخاصة تعادل قيمتها مئات الملايين من الليرات السورية، وأنّ أسلوب تلك الشبكة يعتمد في جانب منه على نقل ملكية العقارات من اسم المالكين إلى أفراد الشبكة، عبر (الآلية) التي كشفتها اعترافات تلك الشبكة، ولا يتمّ تبليغ المالكين بأيّ مرحلة من مراحل التقاضي، ولا يعرف الضحايا بخسارتهم ملكية عقاراتهم باهظة الثمن إلاّ بعد فوات الآوان؟!. وعبر تحضير وثائق مزورة (بيانات نفوس-عقود بيع- وكالات لدى الكاتب بالعدل مسجلة في بيروت وتركيا....) وكل ما يساعد في نقل ملكية عقارات غالية الثمن..، ومن النماذج العقارات التي استولت عليها الشبكة عشرات الدونمات لآل (ع) وآل (س) وورثة (ف.ح) ..وتلك العقارات منها في المنطقة العقارية السادسة في حمص، وفي قرية مسكنة، وفي بابا عمرو..، ففي نموذج أحد الملفات تمت إقامة دعوى قضائية على آل (ع)، ولم يتمّ تبليغهم بها، فكانت النتيجة حكماً قضائياً بنقل ملكية حصّة آل (ع) بالعقارات 1533-1356-1362 منطقة عقارية سادسة في حمص إلى (ز.س) دون وجود أيّ شراء حقيقي. ‏
وفي ملف آخر توافرت معلومات أخرى حول الاستيلاء على أملاك للأوقاف عبر إخراجات قيد مزورة في سورية وتركيا ووكالات بيع في تركيا، ووكالة عامة تركية مزورة تمّ تسجيلها لدى الكاتب بالعدل في بيروت أتاحت ل(غ.ن) تنظيم وكالة في بيروت ل(ع.ب) لينوب عنه في بيع وفراغ وتسجيل كامل الأسهم العائدة ل(ع.خ) في العقارين 3662 و294 بجميع مقاسمه منطقة عقارية أولى، وكانت (تشرين) أثارت هذا الملف منذ عدة شهور. ‏
وفي ملف آخر توافرت معلومات حول ملكية آل (س) في قرية مسكنة وتبلغ 220 دونماً، وتمّ الاستيلاء عليها من قبل بعض أفراد الشبكة المشار إليها عن طريق دعوى قضائية وبتزوير إخراج قيد باسم حفيد (خ.س) ووريثه الوحيد ووكالة مزورة لدى الكاتب بالعدل في تركيا تمّ تسجيلها لدى الكاتب بالعدل في بيروت سمحت بنقل ملكية العقارات دون تبليغ وعلم أصحاب العقار الأصليين إلاّ بعد فوات الأوان.. ‏
وفي ملف آخر تمّ الاستيلاء على عقارات ورثة (ف.ح) عن طريق الادعاء في القضاء بشراء حصة الورثة في العقارات (1355-1356-1362)، دون تبليغ الورثة، وبطريقة تلاعب في التبليغ عن طريق المختار..، وفي ملف آخر تمّ الاستيلاء على عقارات عبر الادعاء بشراء الأسهم العائدة لبعض المالكين، وخلال التقاضي تمّ تزوير التبليغات ولم يتبلّغ المدعى عليهم، وصدر الحكم لمصلحة المزوّرين.. ‏
الجدير ذكره أنّ الجهة المختصة أحالت بعض المشار إليهم موقوفين إلى القضاء، في حين تمّ إلقاء القبض على آخرين لاحقاً، وتوجد استدعاءات لعاملين في بعض الجهات العامة. ‏

بانتظار الحسم؟ ‏
مع التأكيد بأنّ الأمر اليوم برسم القضاء لذلك ونظراً لأهمية تفصيلات هذا الملف فسيتم نشر تفصيلات أخرى لاحقاً لوجود أمور مذهلة في طريقة النصب والاحتيال و(اختراق) بعض العاملين في الجسم القضائي..، ولن يتم تحديد الأسماء لأنّ (تشرين) ملتزمة بعملها الرقابي وواجبها الصحفي بنقل الحقيقة واطلاع القراء عليها ومقتنعة بأنّ كل متهم بريء حتّى تثبت إدانته..، ولكن نظراً لحساسية هذا الملف فإنّ من المسلمات التأكيد على أهمية السرعة بحسمه نظراً لزحمة الأسماء من الذين يمكن أن يثبت تورطهم، ومن الضحايا الذين يمكن أن يزداد عددهم ومن بعض موظفي الدولة الذين يمكن أن تثبت تفاصيل مذهلة أكثر وأكثر تورطهم وستكون لتشرين متابعتها الخاصة لهذا الملف.. ‏


ظافر أحمد

المصدر: تشرين

التعليقات

لست مستغرب مما قرات عن سرقة عقارات في حمص فعندنا /الدكتور ق ل / دكتور عام ترك مهنة الطب ولحق بالتجارة العقارات ولم يترك عقار ولا محل في جورين ألا وله شراكة به وأخر تجاراته أن اشترى عشرات الدونمات في الجبل منطقة جب الأحمر وحول هذه الأراضي من أحراش إلى أراضي خاصة بعدما كان لديه ورشة تقوم بقلع اشجار الحرش بشكل بطيئ ومنظم وكون له علاقات قوية ومددعوم استطاع شراء اصحاب الضمائر الضعيفة من شهود وموظفين احراش وقضاةوكتاب وكالات أمثال ابو ك***** وغيرهم وعندما كاد ان يفتضح امره رحل الى مدينة دير الزور بحجة فتح عيادي هناك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...