مبادرة لبينا النداء الشبابية.. تحمل بين طياتها الحب والإنسانية لجميع أبناء سورية

17-04-2012

مبادرة لبينا النداء الشبابية.. تحمل بين طياتها الحب والإنسانية لجميع أبناء سورية

بصوت واحد صدحت حناجرهم على أنغام أغنية سورية يا حبيبتي وبنبض واحد خفقت قلوبهم سورية مصانة بهمة شبابها الواعد وبذلك الحس الوطني اجتمعوا تحت سقف واحد وهدف واحد ولبوا النداء فكانت مبادرتهم الإنسانية.. لبينا النداء لدعم مبادرة أهل الشام لتوصل صوتهم إلى كل من تضرر بجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة.

مبادرة لبينا النداء جمعت لأول مرة المبادرات والمجموعات الشبابية والهيئات الأهلية في سورية بمكان واحد يشاركهم عدد كبير من الشباب المتطوع وبدعم من العديد من الفعاليات الاقتصادية السورية.

رافقنا الشباب المتطوع في هذه المبادرة والتقينا العديد منهم حيث قال الشاب رشيد ملاح من مجلس الشباب السوري.. إن الهدف الأساسي للمشاركة في هذه المبادرة هو أن نكون سندا لكل سوري في أي منطقة متضررة أو لأي شخص تعرض لظروف سيئة وبحاجة لمساعدة أخيه السوري ابتداء من ابسط المواد الغذائية ووصولا إلى سلة غذائية متكاملة قادرة على مساعدته.

وأكد ملاح ان المبادرة تتميز بانها تجمع تحت سقف واحد أكثر من اثنين وعشرين جمعية أهلية عدا عن الشباب المتطوع بشكل فردي ما يخلق جوا من التعاون بين جميع الشباب لانجاز العمل بشكل جماعي ولايصال رسالتهم المتمثلة بالدعوة للعمل معا لخدمة بلدنا لتخرج من ازمتها اقوى مما كانت عليه.

وأوضح ملاح أن هناك جهات عدة تدعم المبادرة وهدفها الرئيسي ايصال المساعدات الى من يحتاجها في المناطق المتضررة بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة.

ويشير عمر العاروب رئيس مكتب العمل التطوعي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى التنسيق بين الجمعيات والجهات المشاركة في المبادرة والتي يجمعها هدف واحد هو ايصال السلات الغذائية إلى المتضررين في المناطق المحتاجة لافتا إلى حالة الانسجام والتفاعل بين المتطوعين من كل الجهات كون المبادرة تحمل طابعاً انسانياً.

وأكد العاروب أن دور الشباب في هذه المرحلة يتمثل في عملية تنمية وتطوير المجتمع فالشباب هم عماد اي مجتمع وهم امل المستقبل لافتا إلى ان على الشباب ان يتمتع بحس عال من المسؤولية والمشاركة في المجالات كافة ومنها التوجه لصناديق الاقتراع وتوعية الشارع أو المكان الموجودين فيه والمشاركة بالرأي من خلال النقد البناء والدور الفاعل في هذا المجال داعيا الشباب لأن يكون حجر الارتكاز والطريق والمرشد للتعقل والحوار لنبني سورية التي نحب والتي نريد.

محمد ريحاوي من الشباب المنظمين في مجموعة هيك تربينا يؤكد ان وجود المجموعة ضمن هذه المبادرة هو تتمة للعمل الخيري الذي قامت به المجموعة سابقا وان هدف الحملة الانساني هو المحرك الأساسي للشباب المتطوع وهو موجود في نفس كل مواطن يريد ان يقدم اي شيء يقدر عليه لدعم المحتاجين في المناطق المتضررة.

وهذا ما أكده ايضا وائل كاسوحة من الهلال الاحمر ويضيف.. ان عمل الهلال الأحمر يتقاطع كثيرا مع فكرة المبادرة مشيراً إلى مشاركة شباب المنظمة في الفعالية على الرغم من التزاماته الاخرى وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد ولافتا إلى العدد الكبير من المتطوعين والذي يزداد يوما بعد يوم وهذا يدل على وعي الشباب ورغبتهم بالعمل من اجل وطنهم.

وتقول يارا خليل من شباب سورية بتعمر فينا نحن شباب سورية هدفنا بناء وتعمير سورية من خلال حملات اجتماعية وانسانية مهما كانت صغيرة ووجودنا في المبادرة واجب علينا كشباب سوري قبل ان يكون كفريق سورية بتعمر فينا داعية الشباب السوري ليكون يدا واحدة لنرتقي بسورية إلى الافضل.

وتؤكد انطوانيت عثمان متطوعة في الفعالية ان مشاركتها تنبع من حبها لوطنها ولأبناء وطنها فتقول.. شاركت لاشعر انني جزء من سورية لان هذه السلات ستؤول إلى اخوتي ولاقدم ما اقدر عليه لمساعدتهم ولو بأبسط الأمور فيد بيد سنبني وطننا وهذه الأزمة لم تزدنا إلا قوة وايمانا بقوتنا وبقدرتنا على الخروج من المحنة اقوى.

عبد الرحمن صالحة من مجموعة بحبك سورية أكد ان مشاركته مع المجموعة في هذا العمل الانساني تنبع من ايمان الشباب وتمسكهم بثوابتهم ومحبتهم لتراب بلدهم مؤكدا انه مهما حاول المتآمرون على سورية ومهما حاولت المجموعات الإرهابية المسلحة زرع الخوف والتفرقة بين الشعب السوري فلن ينالوا ولو بجزء ضئيل من محبة السوري لاخيه السوري ولن ينالوا من وقوف السوريين يدا واحدة في المحن والشدائد.

وتابع صالحة.. ان المتآمرين على سورية لم يعوا بحق مقدار حب الشعب السوري لارضه ولم يعوا مقدار تمسك وتماسك الشعب السوري مع بعضه في جميع الظروف وفي جميع المحن لتبقى سورية مصانة مؤكدا انه رغم الالم جراء ما يحدث في سورية الا ان الايمان كبير بانها سترجع أقوى وأجمل مما كانت عليه بهمة ووعي جميع السوريين وفي جميع المواقع التي يتواجدون فيها.

يذكر ان العمل في المبادرة بدا في الحادي عشر من الشهر الحالي في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق بمشاركة اكثر من 25 جمعية أهلية ومجموعات ومبادرة شبابية يشاركها العديد من الفعاليات الاقتصادية هدفها ايصال المساعدات الانسانية والسلل الغذائية للمتضررين جراء الاحداث التي تعرضت لها سورية.

رشا محفوض - كنانة الوقاف

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...