"الجسد بين اللذة والألم" كتاب جديد للأديب حنا مينة يعكس تجربته

18-05-2012

"الجسد بين اللذة والألم" كتاب جديد للأديب حنا مينة يعكس تجربته

يتضمن كتاب "الجسد بين اللذة والألم" آخر إنتاجات الأديب السوري حنا مينة والصادر عن وزارة الثقافة مجموعة من المقالات الفكرية تعكس تجربته الثقافية والاجتماعية والسياسية بما فيها من رؤى وهموم وتطلعات.

ويعود مينة بعفوية إلى ذكرياته القديمة مبيناً خصوصية علاقته مع البحر ومتابعته للثقافات مختلفة والمفكرين الكونيين منذ أقدم الفلاسفة اليونان مروراً بالأنبياء وحتى المفكرين المعاصرين محاولاً إنشاء نوع من التوثيق الذي يجمع بين ما يطرحه أولئك المفكرون وبين آرائه الذاتية بطريقة تظهر منهجه الفكري الخاص وفلسفته في الحياة والأدب.

ويكثف الأديب السوري أفكاره ومعلوماته من خلال أفراح البحر وأحزانه الذي طالما أثر في تركيبه النفسي ليطلع من خلاله إلى تأكيد سقوط كافة أنواع قوى الشر على الساحة السورية مؤكداً أن هذه القوة لن تتمكن من عزل سورية نهائياً بل ستبقى في مكانتها العليا مهما دفعت من ثمن.

ويلفت مينة إلى مجموعة من الحوادث والعلاقات الاجتماعية التي مرت بحياته وأثرت على أدبه كما يعود صاحب "الشراع والعاصفة" إلى ماضيه وأصدقائه الذين عاش معهم أدبيات الشباب وقدم برفقتهم أهم النتاجات الأدبية التي تقف المرحلة الراهنة أمامها بإجلال وتقدير ومنهم إلياس أبو شبكة وسعيد عقل.

ويقول مينة في كتابه إن الرواية هي أكثر الأجناس الأدبية المحببة إليه لافتاً أن حبه للشعر العمودي الكلاسيكي يظهر جلياً وواضحاً من خلال تقديمه لمعظم مقالاته بمقاطع من الشعر العمودي التي تحتوي في مضمونها حكمة تتوافق مع مضمون المقالة.

ويشير صاحب "الياطر" إلى الكتاب العرب الذي قاوموا بالكلمة موضحا بعض ميزاتهم النضالية والفكرية مثل نزار قباني ومحمد الماغوط وسواهم ممن سيخلدهم التاريخ دلالة على رغبته بتمرد الكاتب على كل ما هو متردي بصفته الرائد الاجتماعي الذي يؤثر بالمجتمع.

يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 472 صفحة من القطع الكبير.

محمد خالد الخضر

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...