«بيت جدي»:الرهان على مخرج شاب أكبرمن الاطمئنان لمخرج مخضرم

11-07-2009

«بيت جدي»:الرهان على مخرج شاب أكبرمن الاطمئنان لمخرج مخضرم

أربعة مخرجين، حتى الآن، تعاقبت أسماؤهم، على إخراج مسلسل واحد هو الجزء الثاني من مسلسل «بيت جدي». عزا البعض الأمر إلى «الحظ العاثر» الذي أصاب العمل أو مخرجيه.. لكن ما من أحد يمكنه الجزم بأن دخان الشائعات حول أسباب تناوب المخرجين السريع هذا، هو بلا نار أبداً. من «بيت جدي».
بدأت الحكاية مع إعلان رشاد كوكش، مخرج الجزء الأول من مسلسل «بيت جدي» اعتذاره عن إخراج جزء ثان من العمل، لتبدأ بعدها رحلة شركة الإنتاج في البحث عن البديل المناسب، وخلال هذه الرحلة سيتولى إخراج العمل كل من المخرجين: الشاب تامر إسحاق الذي قيل إنه استبعد عن العمل لخلافات مع أحد نجومه، ثم الشاب إياد نحاس الذي ستبعده ظروفه العائلية الخاصة، ليحل مكانه هذه المرة المخرج فواز كيلارجي.
المثير أن قائمة البدلاء تلك بدت محصورة بالمخرجين المنفذين، فلم تشمل رحلة البحث التي خاضتها شركة الإنتاج أياً من مخرجي الدراما السورية المعروفين، اللهم إلا إذا صدقت الأقاويل بأن العمل سبق وعرض على المخرج محمد الشيخ نجيب بعيد اعتذار رشاد كوكش عن المهمة. وإن كنا لسنا بصدد البحث عن سبب تعاقب المخرجين السريع، إلا أن حصر البدلاء بالمخرجين المنفذين من شأنه أن يثير أكثر من سؤال.
الكلام على هذا النحو لا يعني أبداً التقليل من شأن أي من المخرجين المنفذين الذي يتصدون اليوم لمهمة المخرج الأول، بل نؤكد أن من حق المخرجين الشباب ممن عملوا كمخرجين منفذين فترة طويلة إلى جانب مخرجين مخضرمين أن يجربوا أنفسهم ولا سيما أن تجارب للمخرجين المثنى صبح، سيف الدين سبيعي، سامر برقاوي وآخرين، وجميعهم دخل الإخراج من بوابة المخرج المنفذ أو المخرج المساعد، بدت مشجّعة كفاية. لكن السؤال المشروع هنا: ما الضابط في انتقال المخرج المنفذ أو المساعد إلى خانة المخرج الأول للعمل، ومن يقرر ذلك؟ وهل الانتقال هذا يأتي من باب أحقية المخرج الجديد بأن ينال فرصة، أم من باب ليونة التعامل معه مادياً وفنياً؟!
يثير تعاقب المخرجين على مسلسل «بيت جدي» الأسئلة ذاتها، بل وسيضيف فوقها سؤالاً جديداً حول قدرة المخرج الشاب الجديد على المنافسة. فالمسلسل يفترض أنه سيدخل في منافسة حقيقية مع مسلسل «باب الحارة» هذا العام، ولا شك في أن ذلك يحتاج إلى عوامل قوة تضمن حظوظه في السباق، ومنها بالطبع المخرج المخضرم.
من الواضح أن لشركة الإنتاج رؤيتها الخاصة بالمنافسة، وبالطبع لها الحق أن تختار من تريد ليقود هذه المنافسة، لا بل لعل رهانها على المخرج الشاب الباحث عن إثبات نفسه في المهنة يفوق اطمئنانها على ما يمكن لمخرج مخضرم أن يفعله. وبكل الأحوال إن غداً لناظره قريب وعند العرض لا بد أن ندرك جدوى الخيارات التي راهنت عليها شركة الإنتاج.

ماهر منصور

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...