«الغارديان»: أغلب منفذو العمليات الانتحارية لداعش سوريون وعراقيون

02-03-2017

«الغارديان»: أغلب منفذو العمليات الانتحارية لداعش سوريون وعراقيون

ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن تنظيم داعش الإرهابي نفذ نحو 1000 عملية انتحارية خلال عام واحد بطريقة تشبه إستراتيجية الجيش الياباني بطياريه «الكاميكازي» في الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن أغلب انتحارييه كانوا من السوريين والعراقيين، بينما أصدر جهاز الأمن الاتحادي الروسي حكماً بالسجن 30 عاماً لمواطن أوزبكي مسؤول عن تجنيد أشخاص في صفوف التنظيم للقتال في سورية والعراق. وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، تناولت صحيفة «الغارديان» في تقرير لها دراسة أعدها الباحث تشارلي وينتر، الذي يعمل بالمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، تحت عنوان «حرب الانتحار»، أكد خلالها أن 923 عنصراً من تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، نفذوا عمليات انتحارية في الفترة بين كانون الثاني 2015 وتشرين الثاني 2016.
وقال وينتر: إن «التنظيم جعل من مفهوم الاستشهاد صناعة هي أقرب، في أهدافها، إلى الطيارين اليابانيين الكاميكازي منها إلى إرهابيي تنظيم القاعدة في العقد الأول من القرن الحالي». وذكرت الدراسة أن 70 بالمئة من العمليات التي تناولتها استعمل فيها الانتحاريون عربات مفخخة، يستهدفون بها مواقع عسكرية لمنع تقدم قوات برية نحوهم، وأن أغلب الانتحاريين سوريون وعراقيون، ولا يمثل الأجانب إلا 20 بالمئة منهم، وأغلبهم من طاجكستان، ثم السعودية والمغرب وتونس، بحسب ما نقلته الصحيفة. وتضيف الدراسة أن معركة الموصل في العراق تبين بشكل واضح استعمال العمليات الانتحارية كإستراتيجية عسكرية، ويقول إن وراء كل انتحاري أهداف إستراتيجية يعتمدها التنظيم في معاركه بالعراق وسورية. في السياق، ذكرت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أعلن أول من أمس في بيان، صدور الحكم بالسجن 29عاماً وعشرة أشهر بحق مواطن أوزبكي قام خلال قضائه حكما بالسجن، بتجنيد مسلمين في صفوف داعش، حسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية.
ووفقا لجهاز الأمن الاتحادي، كان المواطن الأوزبكستاني، وهو من مواليد عام 1989، منذ أن كان عمره 17 عاماً على صلة مع أشخاص ينتمون لخلية تابعة لمنظمة «جماعة التبليغ» الدينية الدولية. وأضاف البيان: إن المواطن الأوزبكي أقسم مع بقية أعضاء «الجماعة» بالولاء لتنظيم داعش وكانت ضمن مسؤولياته وظيفة توزيع الأوراق النقدية المزيفة في روسيا، وكانت ترسل هذه الأموال إلى داعش. وأضاف الأمن الاتحادي: إنه في حين كان يقضي حكماً بالسجن في منطقة تامبوف، بدأ بإعداد سجناء آخرين أيديولوجياً، وتوجيههم نحو المشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب التنظيم.
يذكر أن الجمهوريات السوفييتية السابقة مثل كازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان مصادر للمقاتلين في صفوف داعش في سورية والعراق.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...