سوريا: من يقف وراء حركة الاحتجاج

03-05-2011

سوريا: من يقف وراء حركة الاحتجاج

الجمل: نشر مركز دراسات أبحاث العولمة الكندي صباح اليوم الثلاثاء 3 أيار (مايو) 2011م، تحليلاً مطولاً حمل عنوان (سوريا: من يقف وراء حركة الاحتجاج؟) فبركة ذريعة من أجل "التدخل الإنساني" بواسطة الولايات المتحدة ـ حلف الناتو. هذا وتجدر الإشارة إلى أن التحليل أعده البروفسور الكندي ميشيل خوسودوفيسكي المفكر الذائع الصيت في مجال الاقتصاد السياسي؛ فما هو محتوى تحليل خوسودوفيسكي، وكيف نظر إلى الحدث السوري؟

* حقيقة الإشارات المتداولة حول الحدث السوري

يقول البروفسور ميشيل خوسودوفيسكي، بأنه توجد دلائل وبراهين واضحة تؤكد وجود عملية تضليل إعلامي كبيرة الضخامة، إضافة إلى الخدع والأكاذيب التي ظلت الوسائط الإعلامية العالمية تتداولها وتروج لها منذ لحظة بدء الأحداث في يوم 17 آذار (مارس) 2011م الماضي. وأضاف البروفسور خوسودوفيسكي قائلاً بأن الإعلام الغربي قد قام بتقديم وقائع الحدث السوري ضمن سياق عملية انتشار الاحتجاجات العامة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخراً وعلى وجه الخصوص في تونس ومصر وليبيا.
وصف البروفسور خوسودوفيسكي التغطية الإعلامية الغربية الأوروبية والأمريكية بأنها ركزت حصراً في ملف الحدث السوري على ترسيخ النقاط الآتية:
•    وضع أجهزة الجيش والشرطة والأمن السورية في موقف الذي يقوم بإطلاق النار عشوائياً على السكان المدنيين.
•    تغييب أي إشارة أو معلومات تفيد لجهة وجود عناصر مسلحة تتمركز بشكل سري وتقوم بإطلاق النار عشوائياً على المدنيين والعسكريين.ميشيل خوسودوفيسكي
•    تضخيم أعداد القتلى والجرحى بشكل يفوق بكثير الأرقام الحقيقية.
وتحدث البروفسور خوسودوفيسكي قائلاً بأنه من خلال متابعته الدقيقة للصور والتقارير التي ظلت تبثها قناة سي إن إن الأمريكية، وقناة الجزيرة القطرية، تبين له أن غالبية هذه الصور والتقارير لم تكن متطابقة مع الحدث الفعلي، ولا مع بعضها البعض، علماً بأنه من المفترض أن يحدث هذا التطابق، طالما أن من المفترض أن هذه الصور والتقارير يتم التقاطها وبثها ميدانياً من مكان وقوع الحدث وفي نفس زمان ومكان الحدث وبشكل متزامن.
تطرق خوسودوفيسكي إلى محفزات الضغوط التي أدت إلى الدفع باتجاه ظهور الحدث السوري، قائلاً بأنه توجد العديد من المسببات التي شكلت هذا الحدث، ومن أبرزها:
•    تزايد مستوى البطالة في الفترة الأخيرة.
•    تدهور الظروف والأوضاع الاجتماعية.
وسعى البروفسور خوسودوفيسكي، مؤكدأ أن حدوث هذين السببين يعود بشكل رئيسي إلى قيام دمشق باتباع روشتة وصفة صندوق النقد الدولي الخاصة بسوريا في عام 2006م، وهي الوصفة التي فرضت على سوريا القيام بانتهاج سياسات اقتصادية تركز على الآتي:
•    تطبيق الإجراءات التقشفية الصارمة القائمة على مبدأ تخفيض النفقات والحد من الواردات، وإلغاء الدعم وتقليل الإنفاق على الخدمات.. وهلمّ جراً.
•    تجميد مستوى الأجور والمرتبات، وذلك بما يتضمن عدم زيادة الأجور، وعدم فتح الوظائف الجديدة لتعيين الموظفين والعمال والمهنيين.
•    إعادة تنظيم النظام المالي والنقدي، بما يتضمن إعادة هيكلة المؤسسات المالية والنقدية إضافة إلى إعادة هيكلة السياسات المالية والنقدية بما يتماشى مع توجهات نظام السوق الحر الذي يعتمده صندوق النقد الدولي وبقية المؤسسات المالية والنقدية والتجارية الدولية.
•    القيام باعتماد الإصلاحات الجديدة في النظام التجاري، بما يعطي للأسواق قدراً أكبر من حرية التجارة، ويطلق حرية التجار، وعلى وجه الخصوص عدم قيام الدولة بوضع القيود التي تحدد وتضبط أسعار بيع وشراء السلع في الأسواق السورية.
•    القيام باعتماد نظام الخصخصة، وذلك بما يتضمن تصفية مؤسسات القطاع العام ببيعها للقطاع الخاص أو تصفيتها إذا تعذر ذلك، بما سوف يؤدي بالضرورة إلى تسريح الأعداد الكبيرة من الموظفين والعمال.
هذا، وتأكيداً لمصداقية هذه النقاط، أشار البروفسور ميشيل خوسودوفيسكي إلى أنها صادرة بواسطة صندوق النقد الدولي، وتحديداً ضمن بيان لجنة صندوق النقد الدولي الاستشارية الخاصة بسوريا، والموجود على الرابط:
IMF  Syrian Arab Republic — IMF Article IV Consultation Mission's Concluding Statement, http://www.imf.org/external/np/ms/2006/051406.htm
وبعد ذلك تحدث البروفسور ميشيل خوسودوفيسكي قائلاً بأن سوريا تمثل الدولة العلمانية المستقلة الأخيرة في العالم العربي الراهن، إضافة إلى أنها تتميز بالشعبية والعداء للإمبريالية والقاعدة العلمانية ـ المدنية ـ بما أتاح للدولة السورية الفعالية في قطع خطوات واسعة لجهة التكامل الوطني، بحيث استطاعت دمج المسلمين ـ المسيحيين ـ الدروز ضمن الإطار الوطني الواحد. وأضاف خوسودوفيسكي مشيراً إلى أن سوريا تختلف عن مصر وتونس، لجهة وجود شعبية كبيرة داعمة ومؤيدة للرئيس بشار الأسد، وهي الحقيقة التي شهدت بها تقارير وكالة أنباء رويترز العالمية التي قامت بتغطية مسيرة آلاف السوريين الداعمة للرئيس الأسد.

* مدينة درعا السورية: مركز الاحتجاجات الأخيرة

أشار خوسودوفيسكي إلى مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا، باعتبارها شكلت مركز حركة الحدث السوري الاحتجاجي الأخير، وتطرق إلى احتجاجات درعا ضمن نقاط تساؤلات ركزت على توضيح وتفسير الآتي:
•    طبيعة حركة الاحتجاجات: بدأت التظاهرات الاحتجاجية بشكلها الواضح العنيف في مدينة درعا وليس في العاصمة السورية دمشق، وأيضاً لم تتزامن معها أي تظاهرات احتجاجية عنيفة في دمشق، ولا حتى في حلب التي تمثل المدينة الكبيرة الثانية في سوريا بعد دمشق، علماً بأن دمشق هي مركز الحركات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السورية، وبالتالي كان من المفترض ومنطقياً أن تبدأ هذه الاحتجاجات فيها. ثم تنتقل عدواها إلى المناطق الأخرى.
هذا، وأشار خوسودوفيسكي إلى أن أجهزة الإعلام الأمريكية والغربية سعت منذ البداية إلى نشر الوقائع الكاذبة والمعلومات المغلوطة، منها على سبيل المثال الزعم بأن عدد سكان مدينة درعا يبلغ أربعة أضعاف الحقيقي هو أمر جدير بالملاحظة والاهتمام. وتحدث خوسودوفيسكي بعد ذلك عن التقارير الإعلامية، قائلاً بأن المثير للاهتمام تمثل هذه المرة في أن التقارير الإسرائيلية كانت أكثر دقة من التقارير التي تبنتها العديد من القنوات الأخرى التي تفادت الإشارة إلى وجود عدد من القتلى من أفراد الشرطة والأمن.
•    المشاركون في الاحتجاجات: أشار خوسودوفيسكي إلى أن المشاركين في الاحتجاجات كان قوامهم يضم: قطاعات من سكان مدينة درعا، إضافة إلى وجود عناصر من حزب التحرير وعناصر تابعة لإحدى الحركات السورية المعارضة المتمركزة في لندن، وإضافة لذلك كان بين المتظاهرين بعض العناصر المسلحة التي استهدفت المدنيين ورجال الشرطة والأمن.
هذا، وتأسيساً على النقاط الواردة، خلص تحليل خوسودوفيسكي إلى النتائج الآتية:
•    لقد كانت حركة الاحتجاجات السورية في درعا أكثر ارتباطاً بعملية التمرد المسلح، وذلك لسبب وجود العناصر المسلحة في أوساط المدنيين.
•    القوى السياسية التي ارتبطت باحتجاجات درعا تتميز بارتباطاتها الأجنبية، منها: حزب التحرير وحركة العدالة والتنمية.
وإضافة لذلك لخص خوسودوفيسكي استنتاجه قائلاً بأن نموذج الحدث السوري يتطابق في ملامحه ومكوناته مع نموذج الحدث الليبي، وإذا كانت فصائل المعارضة الليبية المتمركزة في العاصمة البريطانية يتشكل قوامها الرئيسي من تنظيم الجماعة الليبية المسلحة للقتال والمرتبطة بجهاز المخابرات العسكرية البريطانية الشعبة السادسة (MI6) فإن حزب التحرير وحركة العدالة والتنمية السوريتان المعارضتان تتمركزان في العاصمة البريطانية لندن، وترتبطان بمشروعات ومخططات جهاز المخابرات العسكرية البريطانية الشعبة السادسة (MI6) أيضاً، وبالتالي فإن هدف الحدث السوري هو نفس هدف الحدث الليبي، وهو الدفع باتجاه بناء الذرائع التي تبرر استهداف سوريا بما يعرف باسم "التدخل الدولي الإنساني".

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

التعليقات

لن تمر الموآمرة ( حتى لا يزعل البعض سأسميها الخطة) أنا متاكدة أن الشعب سيرد بقوة رادعة على كل الإستهدافات و لن تكون ميسلون اليوم إلا مخرزا في عين المستعمر سمى نفسه منتدبا أم مستعمرا لن تمر الخطة فهؤلاء الأقذار الوقحين من آلان جوبية إلى نظيره البريطاني إلى المخدوعة من زوجها كلينتون و حتى باراك أوباما الفرح بقتله لبن لادن و سارق الأوزي و رئيس الوزراء البريطاني الذي لا أذكر اسمه و لنعرج على الملكة التي قصر الملوك و الأمراء العرب في تقديم الهدايا في عرس حفيدها فلم يقدموا إلا اكثر من نصف مليار دولار من الهدايا فقد امتصت قدرتهم على التبرع للبريطاني مساعدهم لغزة المساعدة التي لم تصل حتى اليوم يا للخجل يا للوقاحة عالم قذر و يرسل لنا نفاياته

:قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الجمعة الاية/10/ :(فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض و ابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)صدق الله العظيم . يرجى الانتباه الى كلمة (انتشروا) اي لم يقل سبحانه و تعالى تجمعوا للتظاهر والغوغائية .

يبدو لي أن هناك اتفاق بين بعض الأحزاب السياسية الاسلاموية وبين الغرب على تسليمهم الحكم مقابل تمرير المشاريع الغربية التي تضمن التبعية الاقتصادية والسياسية وهذا واضح من اتفاق الاخوان المسلمين مع أميركا والاطاحة بمبارك , واتفاق طالبان معها لقتل بن لادن , وأتوقع تحالف هذه القوى مع الغرب ضد ايران في ذات الخيار المستقل واتوقع تصفية قريبة للقضية الفلسطينية خصوصا اذا انخرطت حماس او تم استجرارها لهذه اللعبة

تعلمنا هذا البيت من الشعر منذ المرحلة الابتدائية فلذلك هو عقيدة راسخة في قلب كل مواطن شريف

لو لتمت كلا.. العالم من الخليج الى الخليج لن يمسو شعرة من الأسد عندما يدافع نتنياهو واوباما وساركوزي عن ((((((ثورة))))) السورية ماذا تكون هذه (((((الثورة )))))

طالما نظرية المؤامرة الكل متبنيها أنا معكم واعتبر كل مسؤول استفاد من منصبه مؤامرة ....اكشفوا ثروات المسؤولين لتروا كم هو حجم المؤامرة الحقيقة !!

أنا معك في طرحك عن ضرورة كشف ثروات المسؤولين.....لكن ليس الآن وليس قبل أن تنتهي المؤامرة الخارجية....عندم تتكشف كل الخيوط علينا جميعاً أن نحارب هذا المسؤول الفاسد...وان نبدأ بأنفسنا.. وبطريقة تربية أطفالنا....أما أن نطالب بقطع يد الفاسد والآن ...فنحن بذلك من حيث ندري أو لا ندري جزء من المؤامرة

كل واحد بيشد اللحاف لجنبوا. يعني في كل ما حدث لم يروا إلا وصفة الصندوق النقد الدولي؟ علماً أن سوريا لا تنفذ أي وصفة لهذا الصندوق، ولكن هذه أيديولوجية المركز الكندي، والذي يضم مجموعة من اليساريين المتطرفين أصحاب نظريات المؤامرة، وهم على نفس الموقع يدافعون عن القذافي ويكررون نفس الكلام، مؤامرة الإعلام الذي يريد تبرير الاستيلاء على أفريقيا وعلى نفط ليبيا، ويؤكدون أن القذافي يحظى بدعم الشعب، وأن المعارك الدائرة زادت شعبيته، إلخ. وفي نفس الموقع يقولون أن بن لادن مات في 2001! وأحلى شي بروفسور الاقتصاد الذي يحلل فيديوهات المواجهات والتحركات العسكرية، ويؤكد من مكتبه في كندا أنها مخالفة لما يحدث على الأرض. يعني باختصار ناس لديهم معاركهم الخاصة ويريدون استغلالنا فيها. الأفضل أن ننظر إلى ما يحدث لدينا على أرض الوقع، بدلاً من التذرع بالمؤامرات في الشرق والغرب.

كل واحد بيشد اللحاف لجنبوا. يعني في كل ما حدث لم يروا إلا وصفة الصندوق النقد الدولي؟ علماً أن سوريا لا تنفذ أي وصفة لهذا الصندوق، ولكن هذه أيديولوجية المركز الكندي، والذي يضم مجموعة من اليساريين المتطرفين أصحاب نظريات المؤامرة، وهم على نفس الموقع يدافعون عن القذافي ويكررون نفس الكلام، مؤامرة الإعلام الذي يريد تبرير الاستيلاء على أفريقيا وعلى نفط ليبيا، ويؤكدون أن القذافي يحظى بدعم الشعب، وأن المعارك الدائرة زادت شعبيته، إلخ. وفي نفس الموقع يقولون أن بن لادن مات في 2001! وأحلى شي بروفسور الاقتصاد الذي يحلل فيديوهات المواجهات والتحركات العسكرية، ويؤكد من مكتبه في كندا أنها مخالفة لما يحدث على الأرض. يعني باختصار ناس لديهم معاركهم الخاصة ويريدون استغلالنا فيها. الأفضل أن ننظر إلى ما يحدث لدينا على أرض الوقع، بدلاً من التذرع بالمؤامرات في الشرق والغرب.

والله يا جماعة أنا دكتور جامعة ادرس علم الاجتماع والاعلام .. واستطيع ان اشهد امام الله وامامكم انها مؤامرة واضحة المعالم .. والمتابعون للشأن السوري وعلاقته مع الغرب يستطيعون بكل يسر وسهولة ادراك ابعاد الموضوع لأن السياق العام والتاريخي للاحداث بالنسبة لهم واضح .. فسوريا منذ عقود وفي العقد الاخير على الأخص وقعت تحت امتحانات صعبة .. منذ ( المنيو) التي قدمها كولن باول مرورا باغتيال الحريري الذي شارك فيه الحريري الابن وصولا الى المحكمة الدولية وحتى اليوم .. قبل شهرين لو سألني احد ما عن الجزيرة لقلت انها من انزه القنوات واكثرها مهنية ولكن شكرا لله ولسوريا انها كشفت حصان طروادة ذاك المسمى بالجزيرة .. وأما بقية القنوات فهي مكشوفة اصلا . هذه الثورات التي شهدتها الساحة العربية على كل حال لم تكن بريئة وناصعة كما ظهرت .. وأنا كإعلامي استطيع ان اقول ان صناعة الثورات قطعت شوطا خطيرا ويجب ان يسأل المواطن العادي نفسه الف سؤال قبل ان ينخرط بهذه الثورات الافتراضية .. من يحرك الناس على الفيس بوك وتويتر وكيف .. كيف يصنف الناس الى مجموعات ومن يصنفهم مستفيدا من المعلومات الخطيرة التي يسجلونها لدى دخولهم لأي موقع على النت بدءا بالمواقع الاباحية ومرورا بالاشتراكات في الايميلات المجانية الى بقية مواقع الترفيه والثقافة والسياسة .. من يفلتر هذه المعلومات ومن يحجب المواقع ويبخرها عن الفيس بوك وغيره .. اقول للناس استرجعو ما حدث في مصر من كان يحرك الناس هناك بالملايين ولماذا لم يتحرك احد منهم باتجاه سفارة امريكا أو اسرائيل وهم يعلمون انهما من رعى النظام وان امور مصر المحروسة تدار وتطبخ بين جدرانها .. لماذا لم نسمع من المتظاهرين شيئا عن كامب ديفيد .. قبل عامين واسرائيل منهمكة بقصف غزة بالفسفور الأبيض كنا نتمنى مظاهرة من عشرين شخص تخرج في قاهرة المعز .. ولكن ذلك عز علينا وعلى المصريين . لماذا توقف مد ثورة اليمن واصطدم بمؤيدين خرجوا فجأة لعلي عبد الله صالح ومن اخرجهم بالملايين .. وكيف يتم اخراج الناس بهذا الطريقة . لماذا صورت لنا قناة الجزيرة ان الأمور في ليبيا هي مسألة ايام وينتهي القذافي ثم ليتبين لنا بعد ذلك ان الرجل يملك رصيدا من القوة والشعبية صعب علينا تفسيره .. ليبيا الآن منقسمة الى دولتين وربما اكثر ولا نعلم وهي تخوض غمار حرب اهلية بشعة .. الجزيرة تبث صورا مترجرة وخائفة وسريعة الإيقاع وغير واضحة بالمرة واي شاهد ما شافش حاجة يتصل بها تضع كلامه بالبونط الأحمر العريض كخبر عاجل .. الجزيرة اصبحت بقناتيها العامة والمباشرة تشبه غرفة تحريض سوداء من خلال شهود العيان والموسيقى التحريضية والصورة المفبركة لمظاهرات تحدث هنا وهناك على عجل لأجل التصوير بالموبايلات فقط ولا يشارك فيها الناس الحقيقيين على الارض .. هب ان النظام المصري قد استجلب كل هذا السخط من الملايين التي نزلت الى الشوارع فما سبب كل هذا السخط الذي يظهر على الفضائيات على النظام السوري .. مع اني لا ادافع والله عن الأنظمة ولكن الواجب والاخلاق تلزمنا بالقول ان نظاما كنظام الاسد في سوريا تحمل كل ما تحمله يحق له حتى بالقانون الدولي والاعراف الانسانية ان يتصرف بحسم وبقسوة اكبر بكثير من التي شهدناها .. ومعاذ الله فهو لم يفعل .. ان دولة مثل سوريا تعاني الحصار منذ عقود لم ترتهن يوما لا على المستوى الاقتصادي ولا السياسي ، ولو ارادت سلوك الطريق السهل لأمكنها ذلك ولرضي عنها الغرب المنافق ولأمر ازلامه من امثال الحريري وبندر بن سلطان (حامي جرثومة الدين وبيضة المسلمين ).. لأمرهم ان يحلو عن سماها . لقد اخطأت سوريا خطأ واحدا فيما مضى .. انها لم تتعامل مع امثال هؤلاء بما هم أهل له ،ولو فعلت لدرأت عن نفسها مؤامرة كبيرة .. على سوريا ان تتعلم انه خير لها الف مرة ان تهاجم من ان تدافع وهذا درس ايضا لحلفائها في لبنان .. هاجموا .. هاجموا .. هاجموا .

إلى "ابن البلد البار" : من أنت حتى تتحدث باسم الشعب . إذا الشعب أراد أن يلفظ أمثالك فله الحق وأعتقد أنك لست ابن هذا البلد أو أنك عاق بالبلد وبار بأسيادك أعداء البلد والشعب

التحليلات المستفيضة تخدم استراتيجيات الوعي الوقائي . ميدانيا هذه التحليلات تصبح عبئا على الوعي الجماهيري وتفتح نوافذ أمام البلبلة والتضليل والنقاش تتفرع في اتجاهات تزوير الأحداث وتوجيها نحو نقاط الضعف الطائفية والإجتماعية كما يفعل الإعلام المعادي لأطراف دول التحالف في قناة الجزيرة . يجب تلخيص الرؤية للجماهير بحقائقها الجوهرية لصياغة موقف ميداني مواجه ينشغل بوعي الإلتزام والتزام الوعي . الميدان بحاجة إلى قناعات جماهيرية وطنية تدرك صميم الصراع وتترك التحليلات لمواقعها المختصة . ملخص الهجمة واضح ومحدد وهو استكمال تصفية المواقع القومية في العالم العربي التي تعتبر العدو الإستراتيجي الوحيد للغرب في مخططاته الإحتوائية أو الإحتلالية . والحليف المنطقى المحلي لمثل هذا الهدف هو الحركات الدينسياسية الشعوبية التي تعتبر العدو التاريخي العفوي لأي فكر قومي . فهي حركات حليفة بالتلقائية الإيديولوجية للغرب من حيث المصلحة الطفيلية والرؤية الإجتماعية التراتبية والعداء لكل أشكال التحرر . هذا ما يجب أن يطرح وطنيا بكل الوضوح أمام الشعوب العربية المستهدفة حاليا . وهو تخليج العالم العربي أي إخضاعه للحكم الدينسياسي المعتدل المهيأ لاستدخال العولمة والشرق الأوسط الجديد وإسرائيل كقيادة تنموية متقدمة . وعلى الجماهير أن تعي أن الليبراليين بدون استثناء هم الذراع الأمريكية المباشرة في العالم العربي وأن تحالفهم مع المخطط الجاري هو التزام عمالاتي مباشر مما يجعلهم مع الإسلامويين العدو المشترك الذي يجب مواجهته شعبيا بكل الوسائل . أي أن صدارة المواجهة يجب أن تكون للشعب وليس للنظام المستهدف تكتيكيا فقط . ويبدو أن النظام القومي في سوريا يتبع هذا الأسلوب جزئيا فقط . إن تغلغل الدين في الوعي العربي مرضيا يلزم كما يبدو بحروب أهلية لا بد منها . وعلى الأنظمة القومية أن تهيء شرائحها الشعبية المؤمنة بالتحرر والمعاصرة لخوض مثل هذه الحروب . هذا قدر اجتماعي من أقدار الجدل التطوري . إن اتساع الصراع وتعدد أطرافه الدولية سيكون بوتقة ليست في صالح الرجعيات الدينية العميلة والمتورطة ، وفي صالح التحرر القومي . المعركة مصيرية حتى الحسم ، وعلى إيران أن تدرك أنها أول المستهدفين ، وعليها أن تتعامل مع الواقع العربي الأن بالوقائع وليس بالتكتيكات السياسية . إن اانفتاح سوريا وإيران على الحراك الشعبي العراقي ورفع وتيرته الثورية الوطنية والقومية أصبح لزوما مشتركا لا مناص منه إذا أريد إفشال المجطط .

بيان من الحزب الشيوعي السوري الوقف الفوري للعنف... وإطلاق حوار وطني شامل يا جماهير شعبنا الأبي! إن الأحداث الدامية التي شهدتها بعض المحافظات السورية طوال شهر، وخاصة في الأيام الأخيرة من شهر نيسان الحالي، هي أحداث تدمي القلوب وتحز في النفوس وتثير القلق الشديد، إذ سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الأهالي ومن رجال الجيش والأمن، في مواجهات مسلحة كان يمكن تجنبها وعدم وقوعها أصلاً، لو توفر المنطق السياسي وحل محل الحلول الأمنية. إن الشهداء الذين سقطوا في محافظات درعا وريف دمشق وحمص وفي بانياس وغيرها، هم جميعاً شهداء الوطن، وأبناء هذا الوطن الغالي سورية، ويعز علينا كثيراً أن يسقط أي سوري وطني بيدٍ سورية وطنية، وهذه المأساة الحزينة تؤكد الحاجة الملموسة لتجنب الدخول في نفق دموي مؤلم، والتوجه نحو الحل السياسي القائم على الحوار، ونبذ العنف والعنف المضاد، وحقن الدماء الزكية الطاهرة واحترام القوانين وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة. إن هذه الصهيوني في المنطقة، وكذلك القوى التي المآسي التي تحدث لا يستفيد منها سوى أعداء الوطن وأعداء النهج الوطني الذي تسير عليه البلاد، والذين يسوِّقون للمشروع الأمريكي لا تريد لعملية الإصلاح أن تتسع وتتعمق. إن حزبنا الذي يشعر بمسؤوليته تجاه وطننا سورية والذي يؤمن بأن الوطن لجميع أبنائه، والذي يحرص أشد الحرص على كل قطرة دم من دماء أبنائه، ولقطع الطريق على دعاة الفتن والتفرقة، يدعو إلى قيام حوار والشخصيات الوطنية، وكل وطني واسع وفوري يشارك فيه الجميع، من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والقوى الوطنية من خارج الجبهة، وممثلين عن الفعاليات الاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني والأهلي، والفعاليات الثقافية والفكرية، والمنظمات النقابية والمهنية، ورجال الدين، ومن يعز عليه الحفاظ على سورية ووحدتها الوطنية، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التالية الوقف الفوري لنزيف الدم في كل الأراضي العربية السورية. نبذ العنف والعنف المضاد بجميع أشكاله، وكشف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات التي أضرت بالبلاد، واعتماد الحلول السياسية والسلمية في كل ما يواجه البلاد من مشكلات. تنفيذ مراسيم الإصلاحات الديمقراطية التي أصدرها السيد رئيس الجمهورية، على أرض الواقع، واستكمال إصدار القوانين والمراسيم الأخرى مثل قانون الأحزاب والإعلام وغيرها، ووقف الاعتقالات العشوائية والإفراج عن الموقوفين الأبرياء نتيجة الأحداث الأخيرة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي. إن الوطن فوق الجميع وللجميع، ويجب بذل أقصى الجهود وتجاوز كل الاعتبارات لكي نحافظ على هذا الوطن، وعلى حياة أبنائه وحريتهم. بقلم:الحزب الشيوعي السوري

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...